يتمازج اللحن الاعلامي الغربي بوتيرة واحدة بدعم ألـة الحرب الصهيونية في كل الاوقات وأيا من الذرائع التي يمتطيها العدو الصهيوني وعداءً مستديم للعرب ، ولهذا يذهب الاعلام الغربي بترويج ببغائي للمسوغات التي يسوقها العدو وفق اهدافه الخبيثة .
إن العدو يسعى دائما للاستفادة من حالة التشرذم الموجودة عند العرب حكومات واحزاب ويغذيها ويصعد الضجيج الاعلامي ضد هدف واحد للانفراد بدولة كما كان الحال في إحتلال العراق ، وبفصيل مقاوم كما هو الحال في العدوان على غـزة . لم يستحدث العدو الصهيوني سياسة فرق تسد التي تمضي في الجسد العربي كالنار في الهشيم بل هو نظام استلهمه من الماسونية العالمية وسياستها الموجهة ضد الامة العربية .
إن المجازر ضد الشعب الفلسطيني عموما وقطاع غـزة الصامد بالخصوص تُعًلل على الدوام بمواجهة الخطر الفلسطيني ضد المستوطنين الصهاينة لكسب دعم الغرب لأن المستوطنين اغلبهم من رعايا الغرب وامريكا وهم الذين مافتئوا يوما في نصرة بني صهيون . وفي كل مرة يتم بها أستهداف غـزة يتحجج العدو بضرب فصيل فلسطيني واحد ويثير موجة من التصعيد الاعلامي ضده ، مدعوما من بعض أقلام الاعلام العربي الذي ينضم لمجموعة الاستسلام ومن الاخطاء التي يرتكبها بعض الاعلام المؤيد للخط المقاوم وعدد من القيادات السياسية بالدفاع عن هذا الفصيل او ذاك وكأن المعركة مع العدو قضية نشوة عناد وانتصار لفصيل دون غيره وليس مقاومة أمـة وثورة لانتزاع الحق العربي من المغتصب الصهيوني في فلسطين .
إن محاولة بعض القوى الاقليمية والسياسية ذات اللون الواحد باستثمار دمـاء أهلنا في غـزة وصمودها وتجيير الصمود الاسطوري لصالحها امرا غير مقبـول البتة ، في الوقت الذي يحيى العالم الحر هذا الشعب العربي الفلسطيني المقدام يريد الاخرين استحداث قناعات غريبة وهي إن النصر الذي يتحقق هو من نتاج فصيل بعينة وليس صمود شعب وهذا يتفق تماما مع الغايات التي يسعى لاجلها العدو الصهيوني لتدمير الممانعة الممنهجة عند أبناء أمتنا العربية وزعزعة اللحمة والتضامن المنشود لابناء فلسطين وفصائله المقاومة .
النصر في غـزة نصرا لكل أبنـاء الامـة العربيـة وليس لفصيل دون غيره ويجب ان يكون هذا النصر حافزا لتحقيق لم الشمل الوطني والقومي في فلسطين والوطن العربي .
