بسم الله الرحمن الرحيم
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّه ِ)
صدق الله العظيم

القائد والأب الكريم الشيخ الجليل شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين المعتز بالله المعز لدينه الرفيق المجاهد الأمين الصادق الصدوق صانع تاريخ العراق الجديد العظيم وباني مجده الحضاري الإنساني المزدهر المهيب الركن عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق حفظكم الله ورعاكم المحترم

م / برقية تنهئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

يسرني وبكل معاني الشرف والاعتزاز ان اتقدم الى مقامكم الكريم بأحر التهاني واسمى ايات التقدير باسمي وبالنيابة عن رفاقك المخلصين الاوفياء فرسان العراق والامة النجباء الامناء على العهد والقسم والانتماء العروبي الاصيل مجاهدي تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب لحزب البعث العربي الاشتراكي ,ونيابة عن المقاومين البواسل وعلماء الدين الافاضل وشيوخ العشائر والافخاذ واعمدة القوم الاوفياء والتنظيمات الجماهيرية والشعبية والمهنية وعن ابناء شعبنا الابي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله على سيادتكم بالخير واليمن والبركات والنصر المبين ..

السيد الرئيس القائد المجاهد المؤمن نصرك الله
مع بدا شهر الخير والرحمة والمغفرة والفتح نبدأ نحن رفاقكم واخوانكم وابنائكم من فرسان البعث في تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب مرحلة جديدة من تصعيد الكفاح وتثوير الفعل المقاوم وعلو الهمة الجهادية لتحقيق الطموح والهدف النبيل في ان نصبح اكثر قربا من النصر العظيم النهائي الذي سيتوج بطرد كل اذناب المحتلين الامريكان والصهاينة والصفويين.. متخذين من نفحات هذا الشهر الفضيل دافعا للوصول الى الاهداف السامية والنبيلة والشريفة التي يحمل سيادتكم نصركم الله لوائها الخفاق ..فكلما هل علينا هذا الشهر الفضيل نبلغ في حماسنا وعملنا وروحنا الجهادية الثورية اعلى المستويات لان هذا الشهر المبارك حققت فيه امتنا العربية والاسلامية ابهى الانتصار العظيمة التي غيرت وجه العالم وحصد ثمارها اليانعة كل الانسانية عبر سطوع شمس الايمان والحق والحرية والعدالة والكرامة التي بددت ظلمة القهر والاستغلال والعبودية والكفر والضلالة وان العالم اجمع يدرك ان قبس هذا النور ماكان ليسطع لولا توفيق الله عز وجل ومن ثم التضحيات السخية والكبيرة التي قدمها اجدادنا العظام في مختلف الغزوات والمعارك على امتداد التاريخ الذي يشهد على القيمة الكبرى لهذه الامة ودورها الرسالي في تصحيح مسار البشرية حين يسوده الانحراف والطغيان والظلم وهو ماتحمل حزبنا وبلدنا العظيم ثقله الاكبر عندما واجه محور العدوان والطغيان والهمجية المتمثل بالاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي لقطرنا المناضل المجاهد العزيز في العام 2003 الذي تصدى له مجاهدينا الابطال بطريقة ادهشت الصديق والعدو فاخذت سواعد الرفاق المجاهدين الابطال من شمال الوطن الى جنوبة ومن شرقه الى غربة تكتب كل يوم ملاحم من الفداء والبطولة والتضحية جعلت المحتل الامريكي يولي هاربا يجر اذيال الهزيمة والعار تلاحقه ضربات المجاهدين الابطال الذين جعلوا هذه القوات التي تعد اكبر امبراطورية في التاريخ تتخفى للهروب وتبحث عن ذرائع واهية ومهلهلة لتغطي بها جراحها العميقة جراء غزوها لبلد الانبياء والصحابة وال البيت الاطهار الكرام ..

سيدي الرئيس القائد المجاهد حفظه الله ورعاه
ان اخوانكم ورفاقكم وابنائكم الاوفياء الامناء اصحاب العهد الصادق في الفرات الاوسط وجنوب العراق يتضاعف عندهم اليقين والامل بالله الواحد الاحد ومن ثم جهاد الرفاق في الحزب والقوات المسحلة وكافة فصائل المقاومة وكل الخيرين من ابناء شعبنا العظيم وامتنا المجيدة بان يكون شهر رمضان المبارك باب الفتوحات والانتصارات على اذناب المحتل من الصفويين والمجوس الذين دائما ما تجرعوا في هذا الشهر الكريم منا كؤوس السم الزعاف كما حدث في القادسية الاولى والقادسية الثانية التي شهدت تحرير مدينة الفاو العزيزة التي شكلت الباب الواسع للنصر المبين في 8_8_1988 حيث تلقى المشروع الصفوي التوسعي لنظام طهران الخبيث اقسى ضربة في تاريخه الاسود وهكذا كلما كان هلال رمضان ينير بضيائه سماء الوطن كنا نعقد العزم على قهر الصعاب واذلال كل العقبات وخصوصا عندما يتعرض الوطن الى محنة او هجمة شرسة من الاعداء فقد كنا نصوم ليس عن الاكل والشرب وكافة مستلزمات الصيام الشريعة فقط بل كنا نصوم عن الذل وقبول الهوان والاستسلام للعدو وقبول اي اساءة تجرح كبرياء وشموخ الوطن والامة وهكذا كان صيامنا مستمرا لاينقطع لاننا عاهدنا الله والوطن والقيادة الحكيمة المؤمنة المجاهدة ان نضع ارواحنا على اكفنا ونريق دمائنا في ميدان وساحة من اجل ان يبقى العراق عزيزا شامخا سيدا حرا كريما لايستعبده امريكي او صهيوني او علج صفوي حاقد يريد خاسئا طمس هويتنا وانتمائنا الى خير امة اخرجت للناس كما وصفها وشرفها بذلك رب السموات والارض سبحانه وتعالى ..

سيدي القائد المؤمن المجاهد رعاك الله
في هذا الشهر الفضيل نزل الوحي السماوي على سيدنا محمد ابن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) ومعه نزل التكليف الالهي باخراج الناس من الظلمات الى نور ومن عبادة العباد الى عبادة رب العباد وتحرير الانسان من اغلال وقيود العبودية والذل والهوان والارتقاء بالنفس البشرية الى قمم المجد ورفعة السلوك والتصرف وهكذا انطلقت الرسالة الخالدة الى كل الدنيا بنزول القران الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليبدأ هذا النبي العربي العظيم (عليه وعلى اله وصحبة افضل الصلاة والسلام) بتهيئة الاجداد العظام من الرعيل الاول الصحابة الاجلاء لانطلاق مرحلة هي الاهم والاغلى والاعلى والاسمى في تاريخ العرب حيث اصبحوا الامة التي تحمل رسالة السماء الى كل اهل الارض وتنشرها عدل ورحمة ومحبة وتبلغهم بأن الحقوق تسترد عندما نكون قادرين على كسر قيود الهوى وضعف النفس لتتحرر وترفع سيف الجهاد وتقاتل كل محتل وغاصب ..وبذلك تحول مسار الدنيا ووقف التاريخ عند تلك الامة ويراها وهي تعد نفسها لبلوغ ذرة المجد وتقدم التضحيات من اجل رفع راية الحق والايمان والحرية والعدالة .. وبذلك تحول العرب بفضل الرسالة الخالدة من امة تعيش على هامش التاريخ الى امة تصنع التاريخ وتنير الحاضر وترسم المستقبل وهكذا حول الفعل الجهادي المؤمن المخلص امتنا العربية من امة كان يسودها التفكك والضياع والتشرذم والتخلف الى امة ترعى الامم وتنير قلوبهم بالايمان وعقولهم بالعلم ..

الرفيق القائد المجاهد حفظك الله وايدك بنصره
لعقود طويلة ضلت الدهاليز المظلمة للصفوية الحاقدة وحليفتها الصهيونية المجرمة تحاول تضليل الناس وعقولهم بمختلف الوسائل وشتى الاعيب الدجل والشعوذة الباطلة والمنحرفة ومؤامرات التفتيت والتفرقة وخلخلة الصفوف التي جعلتها خطة ومنهاج دائمي تسير عليه من اجل تدمير قطرنا المناضل وامتنا العربية المجيدة وراحت تسخر من اجل هذا الهدف الشرير كل الوسائل والامكانات المادية والعسكرية والاعلامية وكل مايتوفر لديها من قوة في اي مجال حتى يتمكن مخططهم الشيطاني الذي يتستر ويتلبس بلبوس الدين من تحقيق مأربه الدنيئة في النفاذ بين صفوف الشعب ومن ثم يقوم باحتلال الوطن وابادة اهله وانتهاك اعراضهم وسلب ثرواتهم وهو ماقامت به وعلى اوسع نطاق زمر الاحتلال واعوانه خلال السنوات الماضية من عمر الغزو الهمجي.. ورغم مساعيهم الحثيثة والمسمومة لتغطية افعالهم المخزية والدنيئة بشعارات طائفية ودينية زائفة الا ان ابناء شعبكم العظيم في محافظات الفرات الاوسط والجنوب المشبعون بقيم الاسلام الصحيح وانتمائهم العربي الاصيل الصافي بكافة فعالياتهم الحزبية والعسكرية والعشائرية ورجال الدين الاجلاء تصدوا لهذه الزمرة المجرمة القادمة من خلف الحدود وكشفوا زيف شعاراتهم الزائفة التي سقطت سقوطا مدويا واصبحت نقمة على كل من جاء بها او تبناها او سار خلفها وفي هذه الايام المباركة العزيزة على قلب كل مسلم نزف البشرى الى كل ابناء شعبنا العظيم في المحافظات الاخرى بأن هذه الشعارات والاهداف التي رعاها الاحتلال الامريكي ونفذها الاحتلال الايراني وعملائه قد تحطمت وسقطت في الوحل واخذ ابناء شعبنا يدوسها بأحذيتهم وقريبا بأذن الله الواحد الاحد ناصر المؤمنين سيسقط كل اصحاب تلك الشعارات الزائفة والمضللة وسيلاقون قصاصهم العادل جراء مافعلوا بابناء وطننا العظيم وسيطردون خاسئين هاربين تلاحقهم لعنة الله والوطن والشعب والتاريخ وان غدا لناظره قريب..

سيدي الرئيس القائد المجاهد المؤمن حفظك الله ورعاك
نحن فرسان البعث في الفرات الاوسط والجنوب نجدد العهد والولاء لسيادتكم بالبقاء صامدين في خنادق المنازلة العظيمة وان نبقى كما كنا دائما السور الحصين ورأس الحربة في التصدي وطرد عملاء الاحتلال الصفوي المجوسي الفارسي المجرم واقزامه الاذلاء الصغار الخائبين ونسأل الله العلي القدير ان يكون هذا الشهر الفضيل كما كان دائما بوابة خير وعزة وشموخ وفتح مبين على كل ابناء قطرنا المجاهد وامتنا العربية المجيدة وسائر بلاد المسلمين وان ينصر الله سيادتكم ويسدد خطاكم في تحقيق الفتح الاعظم في التاريخ الحديث والله اكبر .. الله اكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمين ولشعبنا العظيم وقيادتنا المجاهدة الصابرة المحتسبة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق
جنديكم الامين
مسؤول تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب
لحزب البعث العربي الاشتراكي