بسم اللــه الرحمن الرحيم

تهنئة الى القائد المجاهد رئيس جمهورية العراق عزت ابراهيــم

تحية العروبة والاسلام

بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أبعث اليكم الرفيق القائد هاته التهنئة الصادقة من بلد عروبى قومي ما فتىء ملوكه العلويون الشرفاء يدافعون عن انتماء هذا البلد الى الامة العربية والاسلامية. نعتبركم أيها الأخ والرفيق امتدادا للشرعية في العراق الوطني والقومي , فأنتم شرف هذا القطر العربي وكل العرب لما تتحملونه من عبء المقاومة والنضال بوعي حكيم يستشرف التحرير والاستقلال الناجز. رجل مثلكم الذي جعل هدفه الأسمى في الحياة اعادة العراق الى وضعه الطبيعي لجدير بأن أعتبره شخصية تاريخية قلما يجود بها الزمان ,

كما اغتنم ذكرى ثورة ١٧ - ٣٠ من تموز الخالدة لأحيي فيكم البطولة العربية ولأجدد معكم الصلة يالفكر البعثي المتنور الذي صار بدون شك او مواربة الفكر الجهادي القادر دوما على التجدد ومواصلة النضال والمقاومة . ان البعث بنسخته الصدامية برهن للجميع ـ خاصة في زمن التردي الذي يجسده ما يسمى عندهم الربيع العربي ـ بقوة وايمان انه الوحيد القادر على تخطيط الأهداف السامية للأمة العربية والقادر بامكانياته النضالية على تحقيقها . ا ن هاته الثورة بعمقها العربي والاسلامي هي امتداد لتاريخنا العربي المجيد وصفحة أخرى في سفر الخالدين من هاته الأمة العظيمة .

ومن لا يزال يشكك في الأطر العروبية والنضالية والتقدمية لهاته الثورة المستهدية بروح الاسلام فليقارن بينها وبين ما يسمى الآن بثورات الربيع العربي ’ حيث اليوم يتم اغتيال ممنهج للفكر التقدمي النهضوي القومي الاسلامي بحجج انه الفكر الذي أوصل الأمة الى الظلام والكفر وعليه فيجب شرعا محاربته والقطيعة معه , ومن تجليات هاته القطيعة ما نلحظه من هرولة هؤلاء الاسلاميين الظلاميين الرجعيين نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني علنا وبدون حباء , وندمير كل الرموز القومية والعروبية ’ والعودة بالحياة الى اسلام شكلي قابل للاعتراف باغتصاب فلسطين وتجريد الامة من كل مقومات النهضة والتقدم.

لكم مني ايها الشيخ المجاهد كل التقدير والاحترام , واعانكم الله عز وجل على تحمل رسالة تحرير العراق ,
المجد والخلود لشهداء الأمة وعلى راسهم الرفيق صدام حسين الشهيد الكبير

ابــــو ميسون / المغرب