4 -4 – 2003 تاريخ يوم كتب بأحرف من نور في السماء قبل الأرض ، لأنه يوم يتحدث عن جهاد نساء العراق ضد الكفرة الغزاة .
تاريخ يوم أرهب العدو المحتل لأنه أدرك أن في العراق سيواجه مقاومة شعبية ليس من رجاله فقط بل من نساءه أيضاً ، وبذلك سقطت كل الادعاءات الكاذبة التي تاجر بها الخونة وأوهموا بها الغبي الأمريكي عندما جاء ليحتل العراق وهو مقتنع أن أبناء العراق سوف يستقبلونه بالورود .

بتاريخ 4 -4- 2003 كانت عروستان عراقيتان يحتفل بعرسهن كل العراقيين ، ليس في ذلك اليوم فقط بل على مدى التاريخ ، وليس جيلنا فقط وإنما كل الأجيال ، لأن فعلهن هو أفضل ما تكرمه السماء ، حيث وعد الله سبحانه وتعالى أن تكون منزلة الشهداء مع الأنبياء ، وأفضل ما تفخر به الأجيال في الدنيا كون التضحية بالنفس من أجل الدفاع عن الدين والعرض والوطن هو العمل الذي لا يساويه عمل من أعمال الدنيا ، لذلك تفخر عوائل الشهداء بشهدائها ، ويفخر والد نوشة ، ويفخر والد وداد بهذا العمل الذي كتب في السماء قبل الأرض . وهو وسام على صدور الآباء الذين زرعوا روح الفداء في نفس هاتين الشهيدتين .

نوشة الشمري ، وداد الدليمي ، سجلن للتاريخ يوم بدأ المقاومة الشعبية العراقية عندما نفذن قبل خمسة أيام من احتلال العراق عملية استشهادية ضد جنود ومرتزقة المحتل الأمريكي ، وبذلك أكدن أن المقاومة الشعبية العراقية بدأت قبل أن يحتل العراق وليس بعد ذلك ، وهي أسرع مقاومة شعبية في العالم. وكذلك أوجدن تاريخ جديد لعيد المرأة العراقية ، لأن هذا التاريخ له معاني ودلالات تفخر بها كل ماجدة عراقية ، لا بل يفخر بها كل العراقيون .

لذلك من حق الشهيدتان نوشة الشمري ووداد الدليمي أن نوثق هذا التاريخ لهن عندما نجعل من يوم بدأ المقاومة الشعبية الوطنية العراقية هو تاريخ تنفيذ العملية الاستشهادية من قبلهن ، وكذلك نجعل تاريخ عيد المرأة العراقية هو 4 – 4 – 2003 ، هذا هو حق الشهداء على الأحياء .

المجد والخلود للشهيدتان نوشة ووداد وكل شهداء العراق.
تحية لوالد نوشة ، تحية لوالد وداد ، على هذه التربية .
رحم الله الشهيدتان وأدخلهن الفردوس من الجنة .