شبكة ذي قار
عـاجـل










● والامر الاخر الذي لابد نتاوله في هذه التفصيل والذي نريد منه توخي الحذر من الانزلاق بقصد أو بدون القصد من التعرض الخاطئ أو الاساءة لمبادئنا ورموزنا من خلال البدع الجديدة للتسميات المؤذية لمسيرة النضال العربي الثوري و رموزنا المناضلة..بماأن حركة الثورة العربية ويتقدمها البعث تتحمل مسيرة النضال ضد أعداء الامة,فيكون الامر حاسماً ومهماً أن نكون يقضين الى الطروحات أو الخطب السياسية التي تحاول حرف مسيرة الحزب الوحدوية الديمقراطية الاشتراكية والتقدمية,ومن خلق تسميات إنفعالية مؤذية للمسيرة النضالية,بحيث قد أثر على البعض هذه المظاهر والتوجهات وبدء يشيع لهذه الاتجاهات وهذه المسميات من خلال تصنيع مسميات جديدة للحزب وهو بذلك يقدم خدمة مجانية لأعداء المسيرة النضالية للحزب,بل قد تؤدي به للتشضي الفكري والتنظيمي والى التحريفية عن الاصول الفكرية,و أيظاً تعمل على ثقافة غريبة يشيع لها المستعمرون وعملائهم في المنطقة, فنحن بأمس الحاجة الى المحافظة على وحدة ثقافتنا القومية الثورية والتي تتصف بالقدرة على التفكير وانتاج المعرفة، كما أن نمتلك الجرأة على كشف الحقائق وقولها وأن تتصف بالديناميكية في التحليل والانتاج لكي نستطيع أن نتحرر ونحرر أخوتنا من ثقافة التحصص والطائفية والعرقية وأيظاً من ثقافة الكره والحقد والتسلط التي لا يزال البعض يبرئ الغرب الاستعماري منها,ويشيع بأنها موجودة في الشرق فقط,إنها ظلالة وعلينا أن نسلط النور عليها لكي تتنور الامة بحقيقة إن الانسان فيه الخير وفيه من الشر إن كان في شمال أوفي جنوب أوفي شرق أوحتى كان في غرب الكرة الارضية ,وهذه هي الحقيقية ...


● إن ذهبنا للتسميات المتعددة لحزب ومن إجتهادات قد يُبنى بعضها على المواقف أو تلك تظهر في ظروف تسودها الحماسة والاندفاعات الغير محسوبة وبدون دقة في الاختيارات نكون قد وقعنا في فخ إزدواجية الانتماء أو بشكل أخف في فخ إزدواجية الاندفاعات فمن جهة أن التأكيد على ولائنا للحزب والذي يُعبر عنه البعض بالتشديد على الانتماء لاحد رموزنا أو قادتنا وهو الامر الذي سيعطي إنطباعاً أيديولوجياً بأن هنالك إجتهاداً نظرياً جديداً في الحزب والذي بالتأكيد يعني طريقاً جديداً للحزب,بمعنى هذه الاندفاعات ستعطي إنطباعاً بأن طريقاً جديداً للبعث قد تشكل وهوما يعني أما أنه هنالك إنشقاقاٌ أو تحريفاً,وأبني إستنتاجي على حقيقة لا يختلف كل من يؤمن بالنظرية الثورية, بأن أحد أركان أو أُسس الوحدة النظرية في الحزب الثوري هي شرط للوحدة التنظيمية فيه.لان النظرية الثورية هي بمثابةاللحمة الضرورية للتنظيم الثوري و حجر الزاوية الذي يرتكز عليه الحزب في مسيرته النضالية.ومن جهة أُخرى أن القسم الذي يؤديه المنتمي والذي يسبقه إيمان بكل كلمة يرددها تؤكد إن لا ولاء إلا للعقيدة والحزب والامة,ولكن الانجرار وراء تسميات جديدة هي أحدى هذه الاسباب التي قد تؤدي الى التحريفية والانشقاقية في الحزب, ونحن اليوم بأمس الحاجة اليوم للوحدة الفكرية والتي تنتج منها وحدة التنظيم,فمظاهر الاعجاب والانبهار بأي موقف او بشخصية قائد وبهذا التطرف لايحتمله الظرف الذي تمر به الحركة الثورية العربية اليوم بالتحديد,ويمكن أن تكون المراحل اللاحقة مهيئة للقبول بهذه المشاعر الصادقة ولكننا اليوم نحتاج للذي يجمعنا حتى باللذين قد نختلف معهم في نهج أو دور قيادي جماعي أو فردي.

 

فما نسمع عن الماركسية الليلينية والماركسية الستالينية والتروتسكية والماويةوهي تسميات لنظريات جديدة أُضيفت للنظرية الماركسية وقد فُرضت بحكم قوانين حركة الواقع وحركة التأريخ لانها تُمثل نظرية طريق جديدة أُضيفت للماركسية قد يكون السبب ذاتي أو موضوعي أحاط بالماركسيين,ولسنا هنا بصدد تقويم أي من هذه النظريات.وولكن نقول أيظاً في حركة الثورة العربية كانت الناصرية بداياتها تياراً ومن ثم تطورت الى تجمعاً وقد ينجحون في تشكيل حزب في المستقبل وهذا يعني وضع نظرية محددة تقوم على أهداف وستراتيجيات,لان المرحوم جمال عبد الناصر وضع كل طموحاته وأرائه وأفكاره طموحاته القومية الشخصية في تنظيم غير محدد الملامح في هويته النضالية وسماه بالاتحاد الاشتراكي والذي إنتهى بمجئ حقبة السادات وبقت أفكار عبد الناصر معرضة لاجتهاد كل من أمن بهذا القائد القومي (رحمه الله).

 

وأن القيادات فيه تشكلت عبر ايمانها بأفكار واراء البطل القومي جمال عبد الناصر,اي لم ينتج الفكر التنظيم وقيادات بل القيادة هي التي انتجت الفكر ورسمت المسيرة,فاي تعظيم لشخصية عبد الناصر ينتج عنه تعظيم للتنظيم الناصري,وأن الرصيد الوطني للتنظيم الناصري في مصر مرتبط برصيد وموقع عبد الناصر في قلوب الخيرين من الشعب المصري وهم الاكثرية أو حتى بين الجماهير العربية,وأيظاُ الرصيد القومي للحركة الناصرية لغاية اليوم مرتبط بالرصيد القومي لعبد الناصر وخاصة في مواقفه القومية,والتيار الناصري يشكل اليوم ركناً من أركان الحركة القومية العربية, وبنفس النظرة والقياس تكون حركة القوميين العرب,أي بقاء هذه الحركات القومية المناضلة في المسيرة الثورية مرتبط بإجتهادات أو أراء ونظرة القيادات التي تتولى قيادتها,بمعنى نوعية وخلفية الفكر الذي تحمله هذه القيادات (ثوري أو ليبرالي أو ديني) و أيظاًمرتبط بتأثرها بالقيادات التي تتولى المسؤولية فيها,فتارة تنعطف يساراً وتارة تنعطف يميناً أو تثبت لفترة في الموقف الوسطي بينهما,بمعنى أدق أن تفسير القومية لديهم (على سبيل المثال) يتراواح وفق إجتهادات القيادات,فيكون للدور الفردي القيادي ـتاثيرٌ كبير في مسيرة هذه التيارات والتجمعات.والحال ليس كذلك في الاحزاب التي تلتزم بنظرية وتمتلك ستراتيجيات تخدم هذه أهدافها..

 

وبالتأكيد هذا ينطبق على البعث بالقدر الذي يمتلك مبأدئ وأُسس ثابتة في تعريفيه للفكر أو للطريق النضالي مع تعامله مع الواقع من خلال وقفات نضالية تختص بالفكر والمواقف وهي مؤتمرات الحزب القومية والقطرية,أي أن مواقفه الفكرية والنضالية لا تحددها فقط تأثيرات قاداته بل تكون مواقفه الفكرية النضالية من الافكار أو النظريات أو المواقف العربي و والدولية محكومة بقدر قربها وبعدها عن نظرية ومبأدئ الحزب القومية والانسانية ..

 

 





السبت٠٤ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سمير الجزراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة