شبكة ذي قار
عـاجـل










في العام 1976 تشرفت محافظة البصرة بزيارة القائد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) عندما كان نائباً لمجلس قيادة الثورة وكان بصحبته الشهيدين البطلين عدي وقصي ( عليهما الرحمة )

 

وكانا بعمرالطلائع أو الفتوة آنذاك وبعد وصول سيادته الى مطار الشعيبة الذي كان يستخدم كبديل لمطار البصرة القديم توجه الى ميناء أم قصر لتدشين الارصفة الجديدة فيه ، وتوافد جميع المسؤلين من الحزب والدولة مدنيين وعسكريين الى فندق شط العرب وهو جزء من المطار القديم على ضفاف شط العرب وهم ينتظرون قدوم سيادته ، يومها كنت من العاملين في المطار وتم الاتفاق مع المسؤولين عن ألامن فيه بأن أكون قريبا من الحمامات الموجودة في الصالة الرئيسية للفندق ، وبعد مرور ساعات طويلة وفي الساعة الاخيرة من النهار حطت الطائرة المروحية التي تقل الشهيد القائد ( رحمه الله )

 

في الساحة المواجهة للباب الداخلي في المطار وهرع الجميع للسلام عليه وبعد أن فرغ سيادته من ذلك توجه الى الحمامات التي أقف أنا في بابها وسلمت على سيادته عند الدخول وكان بصحبة سيادته شخص واحد يحمل منديلا ( منشفة ) وبعد فراغه من غسل يديه قدم له ذلك الشخص المنديل وأثناء ذلك سأل سيادته ( شوكت هذا المطار انبنه ) فتوقعت بأن الشخص الموجود معي سيجيب على السؤال ولكنه لم يجب وكان معذوراً كونه لا يعرف الاجابة فتداركت أنا الموقف وقلت ( سيدي هذا بنوه البريطانيين عند أحتلال البصره وكانوايستخدمونه سكناً لكبار الضباط في جيشهم )


عندها ابتسم سيادته أبتسامته المعروفة وقال

( أذكياء حتى يعمر طويل والعراقيين لازم يبنون مثلهم )

 

وغادر سيادته المكان متوجها الى مستقبليه حيث تقام مأدبة غداء على شرفه ، أما أنا فبقيت مذهولا لما حصل خاصة لأني لم أكن من الذين يعرفهم سيادته وحتى لم يتعرف على هويتي . ومنذ ذلك اليوم وما قبله وما بعده بدأت الحملة الكبرى التي قادها وأشرف عليها سيادته فتوزعت المشاريع العملاقه في كل محافظات القطر دون استثناء ولا يمكنني أحصاء تلك المشاريع كونها كثيرة ومتشعبة وهي معروفة للجميع . ومنذ ذلك التاريخ تيقنت أن هذا الشموخ والرقي الذي وصل اليه العراق

بقيادة القائد الفذ الشهيد صدام حسين ( رحمه الله )


سوف لن ترضى به القوى الاستعمارية الكبرى وعملاءها في المنطقة وتوالى تنفيذ المخطط الموضوع لهذا الغرض بدءاً من الحرب العدوانية التي فرضها الفرس المجوس علينا مرورا بالعدوان الهمجي البربري الذي شنته أمريكا وحلفائها عام 1991وعدواني الردة الاولى والثانية وما رافق ذلك من تخريب للبنى التحتية وفرض الحصار الظالم علينا ولمدة تجاوزت (12) عاما ، ولما أن شاهدواالعراق باقيا وهو معافي بقائده وشعبة ، لم يبقى سوى المواجهة المباشرة بكل مايمتلكونه من شر فأقدموا على غزو العراق وأحتلاله وتدمير ما لم يستطيعون تدميره في المرات السابقة أما في القصف المباشر أو الاستعانة بعملائهم الخونة الاذلاء الذين جلبوهم على ظهر الدبابات أو في الطائرات يضاف لذلك التنسيق مع الفرس لادخال أعداد كبيرة من الرعاع المؤتمرين بأوامرهم وحصل ما حصل والهدف واضحاً للعيان ألا وهوتدمير البناء بالشامخ للعراق والانتقام ممن خطط له وأشرف على انجازه ونفذ المجرمون فعلتهم النكراء البشعة بحق قائد المسيرة وحادي ركب المناضلين في أمة العرب القائد الفذ سيدشهداء العصرالمغفور له صدام حسين)) (رحمة الله)

 


الرفيق
خالد الحسن
منتديات كتاب المقاومة العراقية
http://kutab-iraq.com/vb/

٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الاحد٠١ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق خالد الحسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة