شبكة ذي قار
عـاجـل










بين الفينة والاخر يظهر على الفضائيات الصفراء نكرة من عملاء المحتل ليسوق تلفيقات كاذبة تعودت عليها حكومة الاحتلال القابعة في المنطقة الخضراء وعملائها الأنجاس.


قبل ستة أشهر تقريبا نشر خبر عن ما يسمى بوزارة الداخلية مفاده الطلب من المواطنين من ذوي المفقودين تقديم طلبات إلى الشرطة الاتحادية أو المقرات العسكرية في المحافظات يتضمن الاسم الرباعي واللقب للمفقود ومواليده ومهنته وعنوان سكنه وتاريخ الفقدان وأية معلومات إضافية، وفعلا ذهب الكثير من عوائل المفقودين الذين تم القبض عليهم من قبل المليشيات الإجرامية من عام 2006 صعودا ليقدموا طلباتهم بهذا الخصوص علما إن اغلب المفقودين هم من تنظيمات حزب البعث أو من الذين تم تصفيتهم من قبل المليشيات الإجرامية المتمثلة بحزب الدعوة ومنظمة غدر وزعاطيط الصدر بسبب النعرات الطائفية التي روج لها هؤلاء العملاء الأراذل.


وبعد عملية القبض على مجاميع من الأبرياء بتهمة الانتماء لحزب البعث قامت حكومة الكذابين بإخراج هذه المسرحية من خلال استدعاء عدد من العوائل التي سبق وان قدمت طلبات بفقدان أولادهم لتخبرهم بالحضور في وزارة الداخلية وخاصة النساء والأطفال ليظهروا لهم مجموعة من الأبرياء الذي تم القبض عليهم مؤخرا بتهمة الانتماء للبعث بان( هؤلاء هم من قتلوا أولادكم) وبهذه المسرحية يكون العملاء قد أصابوا عصفورين بحجر كما يقال، فأنهم قتلوا أبنائهم الأبرياء وهم بعثيون من السنة والشيعة أومن أبناء المذهب الأخر نتيجة حربهم الطائفية التي شنوها خلال الأعوام من 2006 صعودا والشيء الأخر كي يغتالوا هؤلاء الأبرياء الذين عرضوهم أمام عوائل المفقودين بحجة إنهم قتلة مجرمون، وهذا مافعلوه مع الأبرياء الذين اتهموهم بجريمة لم تقع أصلا أسموها عرس الدجيل وهي بنفس إخراج هذه المسرحية الهزيلة؟ والسؤال هنا : هو كيف لبعثي يقوم باغتيال أخيه ألبعثي؟! لقد تعود المالكي الكذاب وحاشيته وحزبه العميل على تقديم وإخراج مثل هذه المسرحيات السخيفة والممجوجة، بعد أن أصبح المواطن العراقي لايطيق تفاهات وأكاذيب هؤلاء البغاة الفجرة. لان هذه التهمة السخيفة هي محض افتراء لتغطية مواصلة حكومة عملاء الاحتلال العمل بقانون الاجتثاث الذي أصدره المجرم بريمر ضد البعثيين وكل الوطنيين العراقيين المناهضين للاحتلال


واليوم أيادي الغدر والحقد والسفالة المستظلة والمحتمية بخيمة المحتل الأجنبي والحاقدين من الفرس فيلق القدس الإيراني و ميلشيا الموت الأسود مرتزقة فيلق بدر وحزب الدعوة العميل وجيش المهدي لتسرق من العراقيين بسمة الأمل وفيض الحب ورؤى المستقبل الباسم لتضيف إجراما لإجرامها على أبناء العراق الجريح من الأبرياء حيث قتلت وهجرت ودمرت البلاد والعباد بنفس الحقد الفارسي الذي تربوا على ممارسته. لذا ندعو عوائل المفقودين والمغيبين الذين حضروا أمام الاسدي وزبانيته من القتلة والسفاحين أن لايصدقوا حكومة الكذابين المنافقين لان ادعائهم باطل تعودوا عليه منذ مجيئهم مهرولين خلف دبابات العدو الغازي ليتسلموا زمام السلطة الهشة وتدمير العراق أرضا وحضارة وتاريخ ومقدسات، فهم بهذه الأكذوبة وهذا الإخراج التافه تفاهة من أعده وأخرجه يريدون من خلاله إثارة مشاكل طائفية وعشائرية وعرقية تعودوا عليهالانهم لن يستمروا بحكمهم الأسود إلا من خلالها؟! وان الحكومة العميلة تريد من خلال هذه المسرحية التخلص من تورط ميليشياتها الإجرامية عن سفك دم مئات الآلاف من الأبرياء الذين تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر كربلاء والنجف وبراثا تحت يافطة مجهولين الهوية، وان يتذكروا جريمة اختطاف احمد الحجية وجماعته ممثلي اللجنة الاولمبية وكذلك جريمة اختطاف مدير عام وموظفي دائرة البعثات الذين تم اختطافهم في وسط بغداد ومن دوائرهم بسيارات الحكومة وأسلحتها ومنتسبيها وكذلك اختطاف واغتيال المئات من الأطباء وابتزازهم ومن ثم اغتيالهم من قبل مغاوير صولاغ، ولكن رد الشارع بعد اطلاعه على هذه المهزلة كان سريعا وقويا حيث كذب هذا الخبر وأضافه إلى أكاذيب المجرم السفاح جواد المالكي وحزبه العميل وجوقة المنافقين من الذين ائتلفوا معه . وان لهذه الأكذوبة علاقة بما يسمى بقانون العفو لأنهم يخشون إصدار قانون عفو ومئات الآلاف من الأبرياء تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية أو رميهم في نهري دجلة والفرات أو في مشروع الصرف الصحي في الرستمية أو دفنهم خلف السدة في مدينة الثورة وان عوائلهم تنتظر قرار عفو عنهم على أساس إنهم في سجون المالكي السرية أو العلنية ولهذا فان المجرم الجزار المالكي ومعه الائتلاف اللاوطني فارسي التشكيل والأهداف يماطلون في مجلس النواب على إصدار قانون العفو خشية من غضب العراقيين ونقمتهم المتصاعدة في جميع أنحاء العراق لان الشارع العراقي سينتفض وفي جميع المحافظات عندما يعرف مصير أولادهم مجهولا سيما وان أبناء العراق النشامى يتفهمون تماما إن وراء تصفيات العلماء والمفكرين ورجال الدين والعسكريين والأطباء والكفاءات الوطنية والمخلصين هم ميليشيات الحكومة الإجرامية وفيلق القدس الإيراني واطلاعات الإيرانية.


وما تقدم فان قتل أبناء العراق الغيارى وتغييبهم عن عوائلهم في مقابر جماعية دفنوا فيها في النجف وكربلاء ومدينة الثورة والمحمودية وديالى ومناطق أخرى سيبقى هؤلاء الشموس الساطعة شهداء العراق والأمة العربية الذي تم توثيق أسمائهم بأحرف من نور كوثيقة إدانة نطرق بها على رؤوس المحتل الأمريكي المجرم وعملائه الخونة والقتلة المجرمين من خلال المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإحالتهم كمجرمي حرب وإبادة بشرية ويوم تحرير الوطن ويوم القصاص.

 

 





الخميس٢٨ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة