أمام مقر الجامعة العربية بتونس العاصمة وقف جمع من المواطنين من مختلف جهات القطر للاحتجاج على قرار الجامعة العربية المخزي بحق سوريا باعتباره قرارا جائرا ولا يخدم سوى مصالح أعداء الأمة العربية ويمهد للتدخل الأجنبي في سوريا على غرار ما وقع في العراق والسودان وليبيا . وشرع المتجمعون في رفع شعارات الإدانة والتنديد بذلك القرار الذليل والمذل وشعارات الدعم لصمود الأشقاء في سوريا. غير أنهم فوجؤوا بمجموعة من الأشخاص قيل أنهم ليبيون كانوا يرفعون علم عملاء الناتو في ليبيا ويتوجهون إلى التجمع الاحتجاجي بسيل من الاستفزازات وينتزعون منهم اللافتات والأعلام و ينهالون عليهم ضربا مبرحا مما تسبب في جرح البعض ونقل أحدهم إلى المستشفى وخلق جو من الفوضى حلت محل الوقفة الاحتجاجية السلمية.
وقد لاحظنا بكثير من الاستغراب أن أعوان الأمن الحاضرين في المكان وقفوا متفرجين ولم يتحركوا لحماية المواطنين رغم الدعوات والمناشدات لهم بالتدخل لصيانة حرمة البلد وسيادة القانون.وبناء على ما تقدم نود التوجه إلى الرأي العام بالملاحظات التالية :
- نسجل الموقف المسئول للمحتجين الذين قرروا الانسحاب من أمام مقر الجامعة العربية تفاديا لتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه وتوجهوا للتجمع أمام السفارة السورية تعبيرا عن دعمهم لصمود الأشقاء في سوريا قيادة وشعبا في وجه الهجمة المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها.
- نستنكر موقف الحكومة التونسية وأجهزة أمنها من هذه القضية وندين عدم حماية المحتجين السلميين من الاعتداء بالعنف على أرضهم تونس من جهات غير تونسية ومشبوهة.
- نؤكد أن مثل تلك الممارسات لن تفل من عزيمتنا ولن تزيدنا إلا إصرارا على الدفاع عن كرامة بلدنا وأمتنا ضد الهجمة الاستعمارية الصهيونية الرجعية ، ولن نسمح بإعادة إنتاج العمالة حتى وان تجلببت بالديمقراطية.
اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني
تونس في ٢٠ نوفمبر ٢٠١١
