كل شيء في" العراق الجديد" معروض للبيع خاصة بعد أن عرض سياسيو العراق الجديد شرفهم وناموسهم للبيع علنا وبدون حياء وخجل و بعد أن فقدوا معاني النخوة والغيرة وتمسكوا بالعمالة والخيانة للأجنبي و بالهرولة وراء الدولار.!

بالأمس قرأت خبرا منشورا على احد المواقع مفاده إن عصابة لبيع الأطفال في دائرة صحة محافظة القادسية يترأسها المجرم ( حسين جبر ) الموظف في قسم الجراحة في مستشفى الأطفال في الديوانية المنسوب إلى احد الأحزاب المتنفذه في حكومة قرقوش يقوم بمساعدة المومسات بإجراء عمليات الولادة وبدون أي أوراق رسمية وثبوتية وخارج إجراءات المستشفى، كما انه يقوم ببيع الأطفال وأحيانا يقوم بالتخلص منهم برميهم في صالات التوليد أو في الممرات وخاصة من نساء يمارسن ألمتعه من بنات مسؤولين جاءوا من إيران الشر ولدن في قم وطهران.!! إضافة إلى تعامله مع عصابة مختصة ببيع وشراء الأطفال بعد أن تحول الطفل العراقي إلى سلعة رخيصة تباع وتشترى في سوق المزايدات السياسية في زمن " الديمقراطية والعراق الجديد"

والموضوع الأخر المعروض للبيع هو موضوع الوزارات التي تتميز بصفقات العقود بملايين الدولارات ومنها وزارات الكهرباء والنفط والمواصلات والدفاع والداخلية حيث بالأمس كان ما يسمى نائب رئيس الوزراء الأسبق الطائش سلام الزوبعي اتهم جبهة التوافق ببيع منصب وزير الدفاع إلى العميل المرتد عبد القادر ألعبيدي مقابل مبلغ 10 ملايين دولار. وقال في تصريح لإحدى القنوات الفضائية إن المبلغ دفع من قبل اثنين من تجار الانبار يقيمان في إحدى دول الجوار إلى جبهة التوافق بموافقة وبعلم ابرز قياداتها، دون أن يسمي أحدا من تلك القيادات، أليس الأجدر بهذا الكذاب الأرعن الإفصاح عن هذه الصفقة عندما كان نائب مايسمى رئيس الوزراء الذي لايحل ولا يربط سيما وانه كان عضو متنفذا في هذه الجبهة، وهذا ما يؤكد إلى وجود صفقات أخرى لبيع وشراء الوظائف والمناصب التي تمت في حكومات ما بعد الاحتلال.

إما بيع المحافظات فقد طالب العضو التركماني في التحالف اللاوطني المتلعثم فوزي أكرم ترزي ، إن “من الضروري استحداث محافظتين جديدتين في كل من قضائي طوزخورماتو وتلعفر بسبب توفر الشروط اللازمة في تلك المنطقتين لهذا الغرض”، مؤكدا أن “تلعفر وطوزخورماتو شهدا إقصاء وإجحافا طيلة العهدين سواء السابق أو الحالي، فضلا عن انعدام ابسط الخدمات فيهما قياسا بكثافتهما السكانية”.

ويقع قضاء تلعفر شمال غرب محافظة نينوى ويبلغ عدد نفوسه 280 ألف نسمة ويضم ثلاث قوميات رئيسية هي العربية والتركمانية والكردية، وله حدود مشتركة مع كل من تركيا وسورية، ويتبع قضاء تلعفر أربع نواح هي ربيعة والحميدات وتعرف باسم بادوش أيضا وذمار والعياضية.

فيما يتبع قضاء طوز خورماتو لمحافظة صلاح الدين ويبعد مسافة 180كم شمال شرق بغداد، وهو خليط من قوميات وطوائف متعددة.

يشار إلى أن ممثلين عن قوى سياسية مسيحية دعوا، في 20 آذار الماضي، إلى استحداث محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى التي يقطنها خليط من المسيحيين والإيزديين والشبك، بهدف ضمان بقاء تلك المكونات السكانية في العراق وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل، وتتألف من ثلاث أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، وغالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك. وبعد بيع هذه المناطق وجعلها محافظات سيتنازع على كل محافظة منها الأكراد والتركمان والعرب والشبك والايزديين وعندها ستصبح نواحي تلعفر أربع محافظات ونواحي طوز خورماتو أربع محافظات أيضا فيما ستصبح منطقة سهل نينوى ثلاث محافظات وقضاء وبهذا تكون الحكومة" العتيدة، الشريفة والعفيفة" قد باعت العراق " خردة فروش" وتخلصت من مشاكل توفير الخدمات من ماء وكهرباء ومستشفيات وغيرها من الخدمات الضرورية التي عجزت عن تقديمها لهم رغم مرور أكثر من ثمان سنوات ليستحوذ قادة العراق الجديد على ميزانية العراق لعام 2012 كما استحوذوا على الميزانيات والتخصيصات للأعوام السابقة و تهريب أموالها إلى البنوك خارج العراق كما حصل عند القبض على للمجرم علي الشلاه من" دولة الفافون" وهو يحمل مئات الملايين من الدولارات المهربة في احد المطارات وفضيحة احمد ابن المالكي في شراء الفنادق والفلل في كثير من دول العالم.

إما بصدد بيع الحكومة فان الأخبار المتواردة عن الائتلاف اللاوطني تتحدث عن تسليم الحكومة رئاسة الوزراء إلى الموتور الفاشل الثرثار إبراهيم الاشيقر ليأخذ نصيبه ثانية منها لقاء ( سرقفلية ) يدفعها عدا ونقدا لرئيس حكومة الاحتلال الخامسة الأرعن جواد المالكي حال استلام المهمة.. ومع كل هذا وذاك في هذه المسرحية الهزيلة فإن الاحتلال وعملائه يصرون على أن يسوقوا نتائجها الدعائية ( الكاذبة ) لتكون أساساً لنجاح مختلق يريد أن يعممه على كل دول المنطقة... فأي مهزلة هذه التي تفرض على أنظمة وشعوب المنطقة لتكون عناوين لما هو قادم في حياتهم السياسية في نموذج لهم عراق يباع فيه كل شيء.