لقد استهدف الأعداء من أمريكان وصهاينة والغرب الاستعماري امتنا العربية منذ أمد بعيد ونالوا منها واستولوا على مقدراتها وثرواتها , فأخضعوها إلى استعمارهم الغاشم والحاقد واللئيم , إلا أن أبناء شعبنا لم يستسلموا للذل والمهانة والسيطرة الأجنبية , وظهرت حركات التحرر العربية قبل منتصف القرن الماضي , وقاومت وجاهدت من اجل تحرير أوطانها وحرية شعوبها , واستطاعت بناء نظمها السياسية المستقلة التي لاتخضع لإرادة احد , إلا أن الامبريالية العالمية وأدواتها الصهيونية والأنظمة الفاسدة الخانعة الذليلة المرتبطة بعجلة الأجنبي عادت الكرة من جديد , فبعد أن زرعت كيانها الإسرائيلي المسخ في جسد الأمة وفي قلبها ارض فلسطين في العام ,1947 بدأت تخطط لقتل الإرادة العربية المتطلعة إلى مشروع قومي كبير يضم ارض العرب وشعبها من الشمال إلى الجنوب ومن المغرب إلى المشرق فأوعزت إلى إسرائيل بشن عدوانها على الدول العربية المجاورة لفلسطين في حزيران 1967, واستطاعت من الاستيلاء على مدن ومقاطعات وأراضي عربية جديدة لم تعيدها إلى يومنا هذا , واستمر مسلسل التآمر والعدوان وخاصة على النظم السياسية إلي ترفع شعار تحرير الأرض وقيام دولة فلسطين وتدعو لوحدة الصف العربي وتحرير ثروات الأمة من مستغليها والمسيطرين عليها , وفي المقدمة منها الثروة النفطية , وحركوا أعوانهم من عرب الجنسية خدم الأجنبي وعبيده فتحرشوا بالعراق وتآمروا عليه وفرضوا حصارهم الجائر على شعبه طيلة ثلاث عشرة سنة ,

فمنعوا عنه الدواء والغذاء التي حرم منعها القانون الدولي واديان السماء , ثم قاموا باحتلاله وتقطيع أوصاله وقتل أبنائه وسرقة ثرواته ونفخوا بحياة الطائفية الميتة اللعينة والعنصرية الحاقدة حتى يمزقوا شعبه وحتى لاتقوم للعراق قائمة , فيغيب صوته وتضيع قدراته على المدى البعيد , وبموجب المخطط كانت الأسبقية الثانية إلى ليبيا حيث النفط ووجود العقيد ألقذافي الذي ارق عيونهم وأطال بقلقهم عقود من الزمن فجاءوا إليها بعد ان حركوا عملائهم في الداخل بحجة حماية المدنيين من فتك السلطة ومن شباك مجلس الأمن الدولي الذي أصبح ومنذ عقود من الزمن أداتهم في التدخل بشؤون الغير وإسقاط الأنظمة الوطنية , فقسموا السودان وشنوا حربهم القذرة على ليبيا فقتلوا الشعب الآمن ودمروا منازل وممتلكات ومؤسسات من طلبوا حمايتهم , فيا للعار عليهم , وها هم اليوم يعدون عدتهم للنيل من سوريا قائدة المشروع القومي للأمة ويريدون النيل من قيادتها وأمنها ومن شعبها الذي وقف موحدا خلف قيادته ورفض الفتنة التي دفعوا بها إليه ليمزقوه كما مزقوا أشقائهم من قبل في العراق وفي ليبيا ومن ثم تخلو الساحة لهم ولدولتهم اللقيطة إسرائيل , إن التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط في الوقت الذي يدين فيه ويستنكر الأعمال الجبانة لأمريكا والغرب الاستعماري وحلف النيتو في التآمر على الأمة العربية وعلى أنظمتها الوطنية , فانه يدعو الشعب العربي وقواه الوطنية والقومية والإسلامية بالوقوف بوجه هذه المؤامرة الدنيئة التي يشارك فيها بعض الأنظمة العربية مطية الأجنبي وأداته في النيل من الأمة ورموزها , كما يعلن التجمع الحداد مدة ثلاثة أيام على روح القائد الشهيد معمر ألقذافي الذي اغتالته قوى الظلام وعناصر الحقد والتخريب وهو يقاوم الغزو الأجنبي الصليبي ويدافع عن ليبيا وشرفها وكرامتها الوطنية , ويدعو المحافل الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن بالتحقيق في كيفية مقتل الشهيد على أيدي عصابات النيتو وهو جريحا وأسيرا , والعار العار واللعنة اللعنة على كل من ساهم بتنفيذ هذه الجريمة اللانسانية النكراء , وعاشت المقاومة الليبية البطلة , وعاشت المقاومة العربية الشجاعة , والخزي والعار لكل من وضع يده بأيدي الأجنبي الطامع و والله اكبر وعاشت الأمة العربية المجيدة وإسلامها الخالد العظيم.

الشيخ
فاروق وادي حمود المحمداوي
رئيس عشائر البومحمد
رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط
٢١ / تشرين الاول / ٢٠١١