شبكة ذي قار
عـاجـل










التقيت بالمناضل القومي خالد جمال عبد الناصر في بغداد عام 2002 خلال مؤتمر قومي وشعبي لفك الحصار الظالم والسياسي عن العراق، تحدثنا عن الظلم الواقع على العراق وفلسطين، حين دخل الى المكان إستقبله المشاركون بالمؤتر بالهتافات له ولناصر وبالتصفيق، شعرت وكأن ناصر بيننا،كتبت عن خالد وحديثي معه، ونشر في صحيفة المجد المدافعة عن عروبة الوطن العربي من الماء إلى الماء..!


رحل خالدعبد الناصر، إلى جوار ربه شامخاً فخوراً لأنه كان نموذجاً لوالده الذي رحل شامخاً مدافعاً عن عروبة فلسطين وعروبة الأمة.. رحل بعد أن شاهد ثورة الشعب المصري وخروج الملايين إلى الشوارع والميادين تطالب بالحرية وبالعدالة وبمحاسبة الفاسدين ورحيل مبارك.. لقد عاش خالد وشاهد سقوط وخلع مبارك وزمرتة المجرمة والفاسدة وعمالتها للصهاينة.. وشاهد أيضا الملايين من الشعب المصري وهي تهتف لوالده وتطالبه بالبقاء رئيساً لمصر بعد نكسة 1967 ومرة ثانية شاهد الملايين من المصريين تخرج الى الشوارع لوداع البطل ناصر الذي لم يمهله القدر لتحطيم خط بارليف الذي أعد له خلال حرب الإستنزاف.. وأقول: شتان بين رئيس ورئيس..وبين النخلة والنعجة .


في ال28 من أيلول عام 1970رحل زعيم وقائد الأمة العربية عبد الناصر وهو في ذروة عطائه ونضاله عن عمر52عاما تاركا خلفه إنجازات لافته وعظيمة ..كبناء السد العالي، وتأميم قناة السويس، ودعمه العسكري والسياسي والإعلامي للثورة الجزائرية كما صرح المناضل (هواري بو مدين) كذلك دعمه لثورة اليمنية والليبية..ورفضه أي سلام مع أبناء شايلوك دون عودة القدس أولاً.. في هذه العجالة لم استطع أن أكتب عن كل إنجازات البطل القومي.. ولا عن مواقفه البطولية تجاه اُمته العربية ولا عن الطائرات الأمريكية التي حطمت اُسطوله الجوي في ساعات خدمة لكيان الغاصبين للأرض واصحابها الشرعيين.. لكن التاريخ قال وسيقول عن ما فعله ناصر لوطنه وأمته..وثمة شعب يحمل صوره في المظاهرات والاعتصامات ليس في مصر وحدها إنما في كل أقطارنا العربية..!


وثمة أيلول مختلف هذا العام يا ناصر.. فشعبنا العربي في مصرالذي يعد نبض الاُمة العربية فجر ثورتة.. وفي تونس أيضاً.. وفي أقطار عربية اُخرى.. والمارد العربي إستيقض من سباته، ونزع الخوف من حكامه ومن عملأ الموساد وال سي أي إيه.. ويأمل بأن يمتد ربيعه العربي إلى طويلي العمر وإلى كل ناهبي ثروته .. فالشعب يستحق أن يعيش حياة كريمة وأن يتمتع بثرواته وبمردودها أراه يقف سداً منيعاً ليمنع أمريكا وفرنسا وأنكلترا والصهاينة من سرقة ثورته.. وستبقى يا ناصر والشهيد البطل صدام رمزان للمقاومة في فلسطين والعراق وكل شبر من أرضنا العربية حتى تحقيق أهدافنا في نهوض الاُمة ..!

 

 





الاثنين٠٥ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة