شبكة ذي قار
عـاجـل










ساعة بعد ساعة وشهراً بعد شهر وعاماً بعد عام وسنةً بعد سنة تتأكّد حقيقة ساطعة سطوع الشمس لا تستطيع حجبها كل مشوّشات دول العالم الامبريالي الخبيث أن البعث بثورته المباركة ثورة تمّوز العظيمة وبمجرّد مرور سنوات قليلة  على حكم رجالها العراق قد وضعت العراق على أعتاب ومشارف نهضة حضاريّة جديدة عظمى بدأت خطواتها الراسخة بالانتقال بالأمّة من ،"المواجهة الحذرة" إن صحّ التعبير بشكل وافي ، ونقلها إلى ما يمكن أنّ نسمّيها  "مواجهة الند للند" ، وذلك لم يأتي اعتباطاّ بل من سنوات كدّ وكفاح مرير عزّ فيها  النوم وندر خلالها تذوّق طعماً لراحة ، بعد أن ارتكزت الإرادة العراقيّة الجمعيّة على أرض صلبة "وإن لم تكتمل مقوّماتها كاملةً بسبب هجمات الغرب الصهيوـ صليبي ـ الامبريالي الاستعماري المستمرّة المعروفة ضدّ العراق والمستمرّة عليه وعلى جميع الصعد ولمّا فشلت جميع خططه التدميريّة الدمويّة رمى بنفسه وبكامل ثقله في نهاية المطاف على العراق لاحتلاله لعرقلة الاكتمال العراقي وذلك بمشهد انتحاري دولي لم يتكرّر عبر التاريخ البشري" هذه الإرادة التي جعلت من العراق يقف ، ولأوّل مرّة ومنذ ما يزيد على الألف عام إن لم يكن أكثر بكثير ، ووضعته على أعتاب الريادة الأخلاقيّة والعلميّة والاقتصاديّة والعسكريّة والاجتماعيّة والإنسانيّة والبنيويّة والبنيويّة المستقبليّة كاد سيستطيع عبرها وبمنهجيّة علميّة مرنة ومتكاملة الوقوف طوداً شامخاً فناراً للعرب المتطلّعين لإعادة أمجادهم  "ولا أقصد الأعراب منهم الذين كانوا دوماً بالمرصاد لتدمير العراق وتدمير منجزاتها التي حنقوا عليها وحقدوا إيما حقد على شموليّتها"  وقدوة متميّزة لجميع شعوب العالم المغلوبة على أمرها ومحفّزاً لها لركوب سلّم التطوّر ورمي أزبال العبوديّة والاستعباد بمختلف أشكالها خلفها وراء ظهرها وإلى الأبد ..

 

ثورة الثورات وشمسها التي سطعت على كلّ شيء وكشفت كلّ شيء وشخّصت كلّ شيء ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز
ثورة الثورات عصفت بالمشروع الصهيوني الاستعبادي وجعلته يتخبّط محرقاً كلّ أوراقه في أربعين عام وها هو يترنّح للسقوط في الهاوية السحيقة التي تنتظره بينما المشروع البعثي العراقي الأصيل يتألّق ويتصاعد أفقه البنّاء الواعد بهمّة رجاله المقاومون في ساحات الوغى ساحات الالتحام العسكريّ المسلّح  وبهمّة قادته المناضلون المخطّطون يتقدّمهم حادي الركب المجاهد المهيب الركن القائد العام للقوّات المسلّحة المجاهدة عزّت إبراهيم ...


فالبعث ، وبعد تراكم تجاربه الطويلة في الحكم وبعد تصحيح الأخطاء المتراكبة الكبيرة منها والصغيرة التي شوّشت على مسيرته الظافرة ولوّنتها بغير مقصد من قادتها ، وبما يمتلكه من فكر يستند ويرتكز على إرث حضاري نبوي ورسالي وفلسفي هائل ومن تطلّع وطني وقومي وإنساني لعراق حضاري نهضوي حرّ يقود للصيرورة البنيويّة المتكاملة ولا يقاد ، وكقائد للأمّة ، وباعتباره يمثّل قاعدة جماهيريّة هي الأوسع تمتلك حتميّة الانتشار السريع بحكم حتميّة الانتماء العميق ، هو البديل الأنسب والمناسب لتوجيه دفّة العراق لخوض غمار أمواج التلاطم والصراع التي تعصف بالعراق نتيجة الاحتلال العالمي له ونتيجة التآمر الصهيو غربي والاعرابي عليه لإرساء مركبه عند برّ الأمان لتكملة مشاويره الوطنيّة المتعدّدة والمؤجّلة ، والتي حاولت وتحاول قوى الشرّ عرقلتها طيلة 40 عاماً ، لبناء عراق متقدّم ومتطوّر ..

 

 





الاربعاء٢٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة