افتحوا عيونكم : بعد أن سجلنا في دفاترنا ما سجلنا جاء الوقت الذي نفتح فيه عيوننا على ما يجري حولن ..

أعطينا 100 يوم لمولاكو ونحن متأكدون أنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً، ويبدو أننا ننتظر كذبة جديدة من أكاذيبه ومفترياته، وهو اليوم يهدد بأنه سيواجه بالحديد والنار كل صوت وطني يطالب بتغيير النظام .. يريد منا أن نطالب بإصلاح المجاري وتبليط الشوارع والمطالبة بالخدمات، ليضع القطن في آذانه لكي لا يسمعن .. أما إذا طالبنا بحرية وطننا واستعادة سيادته وحكمه من العراقيين لا من المستعرقين، كما يسميهم البروفيسور العراقي عبد الستار الراوي، فإن الرصاص الحي والتصفيات ستكون بانتظارن ..

ديمقراطية حرم العراق منها زمناً طويلاً وأتى بها المستعرقون الذين لا يملكون هويات عراقية. والمضحك حقاً أن الشيخ همام حمودي يقول: إن "العراق يريد أن يقدم تجربته الديمقراطية أمام الأخوة العرب جميعا"، وأنا أتساءل أية تجربة ديمقراطية تلك التي يريد حمودي تقديمها إلى العرب؟ هل هي تجربة المحاصصة التي أودت بمستقبل بلد حيوي كالعراق؟ أم ضرب المتظاهرين والمعتصمين الذين يطالبون بخروج الاحتلال الأمريكي وتغيير النظام فيواجههم "الديمقراطيون" بالرصاص الحي أو اعتقالهم في زنازين سرية؟ .. أية ديمقراطية تلك التي تقتل الناس أو تعتقلهم لأنهم يتظاهرون مطالبين بحقوقهم؟ وأية ديمقراطية تلك التي يعشش فيها الفساد، حتى أن العراق حاز المراتب الأولى فيه بين دول العالم؟ ثم أية ديمقراطية تلك التي تقسم الناس حسب اثنيتهم أو مذاهبهم الدينية؟ .. وأية ديمقراطية تهمش جميع القوى الوطنية المناهضة للنظام السياسي الذي فرضه المحتل على البلد؟ ..