شبكة ذي قار
عـاجـل










 
  بسم الله الرحمن الرحيم  

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق
 المكتب ألفلاحي المركزي

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية


             
 بيان بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على انطلاق الثورة الشعبية الشبابية في ساحة التحرير


نحتفل هذه الأيام بمناسبة تواصل شبابنا بثورتهم للشهر الثالث ضد الاحتلال وحكومته الخامسة وكذابها المالكي, ونحيي كل من ساهم بها , الشهداء الأبرار واللذين اعتقلتهم الأجهزة الحكومية القمعية ويقبع الآن في سجونها المظلمة  وأولئك الصامدون الذين يواصلون اعتصامهم وتظاهرهم  ينشدون الخلاص والحرية وطرد المحتل في كل جمعة مباركة في ساحة التحرير.


لقد تمكنت الجماهير من إيصال صوتها وكسر حاجز الخوف الذي زرعته أجهزة الحكومة في قلوب الناس بفعل بطشها وقسوتها ,ورغم كل ما فعلته الحكومة والإجراءات التعويقية التي اتخذتها لمنع التظاهر إلا أن الشباب الثائر أصر على الخروج في ذاك اليوم الأغر 25/2 ورغم أن الكذاب المالكي ألقى خطابا حاول فيه أن يروع الناس ويخيفهم ويلوي الحقائق لمنعهم من الخروج إلا أنهم خرجوا وتحدوا كل الإجراءات والعوائق وضربوا كلام المالكي عرض الحائط.وانسابت الجموع الغاضبة إلى ساحة التحرير كالسيل الجارف الذي لا يقف أمامه شيء ورفعت شعارات تطالب بتقديم الخدمات التي يفتقدها الشعب وعجزت الحكومة أن تقدمها بسبب تخلف القائمين عليها أو  قلة تجربتهم الإدارية والعملية أو بسبب الفساد الذي ينخر جسد الحكومة من رأسها حتى اخمصها, وتعالت أصوات الشباب بالهتاف الذي أصبح لازمة غنائية وشعرية في كل جمعة,الهتاف الذي يردده الآن الناس حتى في بيوتهم وأماكن عملهم,كذاب نوري المالكي كذاب.وكانت الجماهير الغاضبة لها مطالب واضحة تمحورت في:


1.    إسقاط النظام الفاسد ورحيل قوات الاحتلال.
2.    إعادة مفردات البطاقة التموينية كاملة وتحسين مفرداتها.
3.    توفير فرص عمل للآلاف من الشباب العاطلين.
4.    إيقاف الاعتقالات العشوائية والطائفية.
5.     إيقاف عمليات التعذيب وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم.
6.    الكشف عن كل مواقع المعتقلات والسجون.
7.    إيقاف العمل بمبدأ العقوبات الجماعية التي تطبقه قوات الجيش والأجهزة الأمنية.
8.    الكشف عن المفسدين في مؤسسات الدولة وإحالتهم للقضاء.
9.    توفير الخدمات والبنى التحتية في المدن من شوارع وأرصفة وكهرباء والتصريف الصحي والماء الصالح للشرب والقطاعين التربوي والصحي.


وهكذا أثبتت جماهيرنا وعيها الكامل بواقع الحال المزري من خلال دقة مطالبيهم ومعالجتها لكل مجالات الحياة ووضع الحكومة وأجهزتها الفاسدة موضع الاتهام ما  اجبر رئيس الحكومة أن يتملص هاربا فوضع مهلة المائة يوم لوزرائه تمويها وتخديرا للجماهير محاولا إظهار نفسه بمظهر الحريص على تلبية مطالب الجماهير الغاضبة.


وفي هذه المناسبة نؤكد لأبناء شعبنا أن الجماهير الفلاحية باتت تعاني الأمرين نتيجة السياسات الخاطئة لحكومة الاحتلال التي انعكست سلبا على القطاع الزراعي وحياة الريف ما دفع الفلاحين أن يهجروا الأرض لعدم توفر الحد الأدنى من خدمات القطاع  الزراعية التي تتمثل في:


1.    توفير الأسمدة بمختلف أنواعها والبذور المحسنة.
2.    تنظيف وكري المبازل لمعالجة ملوحة الأرض .
3.    كري وتنظيف الأنهار والسواقي وتوفير ماء السقي وفق نظام حصص مائية  مبرمجة.
4.    توفير مستلزمات الوقاية من الأمراض الزراعية والحيوانية.
5.    تشغيل طاقم ضخ المياه وتوفير خدمة الكهرباء.
6.    توفير المكننة الزراعية وطرق الزراعة والري الحديثة  والوقود.
7.    توفير القروض الميسرة المرتبطة بحاجات الفلاحين وتفعيل دور الجمعيات الفلاحية.
8.    توفير وسائل الإرشاد الزراعي ورفع الوعي العلمي للفلاحين من خلال الندوات التثقيفية وتوزيع الدوريات المتخصصة.


9.    الإدارة الناجحة للأراضي الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني ومنع الميليشيات والمتنفذين في الأحزاب الحاكمة من السيطرة على الأراضي عنوة أو التجاوز على حقوق الفلاحين ومنع  الخدمات عنهم مستغلين وضعهم السياسي أو الرسمي.


إن جماهيرنا الفلاحية اليوم واعية بما يكفي كي تقارن بين أمسها ويومها.أمسها حيث كانت الدولة قبل الاحتلال تضع القطاع الزراعي في أولويات عملها وسخرت كل إمكانياتها له, فقد شكلت لجنة عليا برئاسة الشخص الثاني في الحزب والدولة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وعضوية عدد من الوزراء المختصين مسؤولة عن كل شؤون القطاع الزراعي إضافة إلى اللجان المحلية في الاقضية والنواحي لحل مشاكل الزراعة والري والتسويق وتوفير الخدمات .وقد عملت هذه اللجنة بهمة ونشاط رغم أحلك الظروف التي مر بها قطرنا الصابر في سنوات القادسية المجيدة وسنوات الحصار الظالم فكانت بحق أهلا للثقة التي منحتها إياها القيادة حينها, فتمكنت من توفير كل مستلزمات إنجاح القطاع الزراعي وديمومته وساد البساط الأخضر في عموم ريفنا تطرزه منظومة رصينة من شبكة طرق حديثة ومنظومة ري متطورة ومشاريع بزل كبرى ومن ثم شرعت بتنفيذ مشاريع نموذجية في الزراعة والري تخللها توزيع منظومات الري بالرش والتنقيط الذي مثل طفرة نوعية في هذا القطاع مع ما رافقها من مشاريع كبرى في مجال الثروة الحيوانية والمكننة والخدمات الزراعية وتأسيس بنية تحتية زراعية هي الأفضل في دول الجوار, إضافة إلى تطوير العمل التعاوني الزراعي وتيسير القروض للفلاحين مع رفع مستواهم العلمي والثقافي من خلال منظومة تدريب وإرشاد رائدة ,كل هذا بدا واضحا من خلال توفير مستلزمات البطاقة التموينية طيلة سنوات الحصار الجائر وتصدير الفائض من محاصيل الحبوب. ولا ننسى صرف المليارات لأبناء شعبنا في الاهوار بعد أن جفت بسبب مشاريع دول الجوار وقلة مياه دجلة والفرات وفترة الجفاف التي سادت. فقد تم صرف مبالغ كبيرة    


لزراعة أراض جديدة وبناء دور سكنية لهم ومدهم بكل مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني  وتوفير وسائل العيش الكريم ما مثل تحول بارز في طبيعة معيشة نلك الطبقة الفلاحية التي كانت تعيش في الاهوار.


نعم هكذا كان أمسهم , أما اليوم فان الاحتلال وحكوماته المتعاقبة لم تجلب للفلاحين والقطاع الزراعي غير الدمار والخراب,فلا خدمات زراعية ولا مياه ري ولا نظام حماية ووقاية صحية ولا مشاريع بزل صالحة ولا طرق ميسرة ولا مكننة أو كهرباء تديم العمل الزراعي مع تعطيل تام للجمعيات الفلاحية وعملها التعاوني وانقطاع الدعم المالي والإرشادي.


إننا في هذه المناسبة نشد على أيدي جماهيرنا الفلاحية المناضلة والشباب منهم خاصة في مواصلة الثورة ضد الاحتلال وحكومته العميلة والاستمرار في دعم الاعتصامات والتظاهرات في محافظاتنا الرافضة للاحتلال والتمديد له وفضح الحكومة العميلة التي تحاول إيجاد المبررات لإبقاء قوات الاحتلال سنوات أخرى تحميها من غضبة الشعب .ونذكر جماهيرنا أيضا أن معركة امتنا واحدة في البناء والتحرر والاستقلال فنحن نستنكر العدوان الغاشم على شعبنا الليبي ونحيي دور قيادتنا المناضلة متمثلة بالمجاهد أمين عام الحزب أمين سر القطر وإعلانه فتح باب التطوع للدفاع عن شعبنا الليبي وأرضنا العربية فهي ترجمة حية لدورنا القومي وتأكيدا لقومية المعركة والنضال ضد الاستعمار بكل إشكاله.فالي أمام والمزيد من التعبئة ضد الاحتلال لطرده وإسقاط حكومته العميلة والرحمة والخلود لشهداء العراق والأمة,والله اكبر والنصر لشعبنا.


 
المكتب ألفلاحي المركزي
أواخر نيسان ٢٠١١

 

 





الثلاثاء٢٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المكتب ألفلاحي المركزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة