شبكة ذي قار
عـاجـل










شهدت سوريا مؤخرا تحركات شعبية على أساس مطالب مشروعة تهم حياة الجماهير وإدخال إصلاحات عديدة على الحياة السياسة وانتقلت هذه التحركات في بعض المدن السورية إلى المطالبة بإسقاط النظام وقد استـُعمل السلاح في المواجهات الدائرة سواء من طرف السلطة أو من طرف مجموعات مسلحة مندسة في التحركات مما انجر عنه سقوط عشرات الضحايا من المتظاهرين وقوات الأمن والجيش السوريين.


وقد تدخلت القوى الامبريالية ممثلة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا لاستغلال الوضع الحالي في سوريا لصالح إستراتجيتها في المنطقة فحاصرت سوريا وضغطت عليها حتى تصبح جزءا من هذه الإستراتيجية وفي خدمتها وطالبت أمريكا على لسان وكيل وزارة حربها منذ يومين طالبت سوريا بالتخلي عن المقاومة الفلسطينية المتمثلة خاصة في حركة حماس وبرفع يدها عن حزب الله وبفك ارتباطها بإيران وقد سبق للامبريالية الأمريكية أن مارست كل ألوان الضغط على سوريا فصنفتها من بين الدول الداعمة "للإرهاب" وسلـطت عليها عقوبات اقتصاديّة وتأتي الضغوط الحاليّة لاستكمال هذه الخطة التي تقضي بخلخلة الجبهة الشّماليّة للصراع العربي - الصهيوني بعد ضرب العراق كعمق استراتيجي لها.


وتعْمد القوى الامبرياليّة للتّشكيك في الإصلاحات الـتي تقوم بها الحكومة السّوريّة حاليا حتـّى تتـّسع الهوّة بينها وبين جماهيرها كما تعمد الامبريالـيّة إلى محاولة تفجير التـّناقضات الدّاخليّة سواء كانت طائفيّة أو بين المسلمين والمسيحيّين مستعينة بكل أبواق الفضائيات التي تحولت إلى غرف عمليات. وترمي أهداف الامبرياليّة والصّهيونيّة العميقة والبعيدة إلى استكمال ما بدأته في العراق بضرب صمود سوريا وضرب فصائل المقاومة الفلسطينيّة بضرب حاضنتها سوريا وضرب حزب الله باعتبار سوريا عمقا استراتيجيّا هاما له في صراعه مع الكيان الصهيوني.


كما تتعرّض ليبيا في هذا الوقت بالذات إلى عدوان امبريالي مباشر يستهدفها هي الأخرى كعمق استراتيجي للجبهة الجنوبية في الصّراع العربي الصّهيوني.


ويصبّ كلّ ذلك في مصلحة الكيان الصّهيوني والقوى الاستعمارية الـّتي تحاول الالتفاف على مكاسب الحركة الوطنيّة العربيّة التي ركمتها طيلة العقود الماضية ومحاولة توظيف الوضع العربي الحالي لصالح تحقيق وضمان أمن واستقرار الكيان الصهيوني.


ولابدّ للقوى الوطنيّة أن تتنبّه إلى أهداف هذه الخطّة وأن تحاول إيجاد أرضيّات فيما بينها وإيجاد الحلول الملائمة لمختلف الوضعيّات الجماهيريّة والدّاخليّة وأن تعمد إلى رفض هذه الخطة بصفة قطعيّة وأن لا تتعامل معها وأن لا تستند للقوى الأجنبية لتحقيق بعض أهدافها.


• لنقف مع سوريا في محنتها
• عاشت سوريا قلعة للصّمود وحاضنة للمقاومة
• لتتوحّد القوى الوطنيّة وتفشل خطط الأعداء في تفريق الصّفوف

 

 


هيئة دعم المقاومة و مناهضة الصّهيونيّة
تونس في ٢٥ / نيسان / ٢٠١١
 

 

 





الثلاثاء٢٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هيئة دعم المقاومة و مناهضة الصّهيونيّة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة