شبكة ذي قار
عـاجـل










قال تعالى :"يَا أيُّهَا الـَّذِينَ آمَـنـُوا لا تـَـتـَّخِذُوا الـْيَهُودَ وَالنـَّصَارَى أوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أوْلِـيَـاءُ بَعْـضٍ وَمَنْ يَتَوَلـَّهُـمْ مِنـْكـُمْ فإِنـَّهُ مِنـْهُمْ إِنَّ اللـَّهَ لا يَهْدِي الـْقَـوْمَ الظـَّالِمِـيـنَ" ( المائدة:51)


قال تعالى: "وَلـَنْ تـَرْضَى عَـنـْكَ الـْيَهُـودُ وَلا النـَّصَارَى حَتـَّى تـَتـَّبِعَ مِلـَّتـَهُـمْ " (البقرة 120) (صدق الله العظيم)


بدأ تدخـّل قوات الحلف الأطلسي المُمَـثـَََّـلة خاصة في أمريكا وفرنسا وبريطانيا في ليبيا بتعـلــّة "حماية المدنيين" بفرض حضر جوي طالبت به الجامعة العربيّة وما يُسمّى "المعارضة" في ليبيا وانتـقـل إلى غارات جويّة على الأهداف العسكريّة والمدنيّة في ليبيا بأسلحة فتـّاكة كصواريخ توماهوك الأمريكية واليورانيوم المنضب سقط إثرها المدنيين من أهلنا في ليبيا وخرّبت بنيتها التحتية. وامتدّ هذا التدخل ليأخذ شكل حضور ما يسمى "مستشارين عسكريّين" من الحلف الأطلسي على الأرض، ويظهر أنّ كلّ هذا تمهيد لتدخـّل برّيّ و تكريس احتلال وتقسيم واستيلاء على آبار النـّفط الليبي. وتشارك الطائرات القـَطـَريّة وطائرات الإمارات هي الأخرى في هذا العدوان الغاشم وتقوم قـَطـَر والإمارات بدفع المقابل المالي لهذا العدوان الذي يُعـَدّ بآلاف المليارات. مـن أيـن؟.. من النفط الليبي الذي تقوم بضخه قـَطـَر حاليا وتقوم بتحويله وبيعه لخلاص فاتورة العدوان الأطلسي الباهضة على الشقيقة ليبيا. ومما يميّز قطر أنـّها إضافة للقصف بالطـّائرات تواصل قصفها الإعلامي من خلال قناتها الجزيرة التي تحولت في الأشهر الأخيرة من جهاز إعلامي إلى غرفة عمليات. وقد اتخذت قطر والإمارات من أراضينا في الجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا نقاطا للتحرّك المشبوه باسم تقديم العون للاجئين والحال أن تحرّكهما ينسجم تماما مع انخراطهما الكلي في هجوم الحلف الأطلسي على ليبيا.


ويهدف الحلف الأطلسي وعملاؤه من احتلال ليبيا وتقسيمها عزل المغرب العربي عن المشرق العربي و ضرب العمق الاستراتيجي لمصر وإخراج النفط العربي من عوامل المواجهة مع العدو. وهذا كلـّه إضافة لتقسيم السّودان وما يُخـَطـَّط لاستهداف بلد المليون ونصف شهيد.. الجزائر.. من شأنه أن يُحدث خللا استراتيجيّا لفائدة الصهاينة على الجبهة الجنوبية في أية مواجهة مقبلة معهم إلى جانب خلخلة الجبهة الشماليّة عبر زعزعة الوضع في سوريا والعمل على تكريس مزيد من حصار غزّة وضربها عسكريّا ومنع التصالح بين حماس وفتح والدعوة للتـّفاوض مع العدو الصهيوني والعمل على نزع سلاح المقاومة في لبنان.


أما بالنسبة لما يسمَّون "ثوار ليبيا" فإنهم مطالبون بالعدول الفوري عن التعامل مع الحلف الأطلسي تحت أي ذرائع كانت وتسهيل تدخـّله في أراضي ليبيا الشقيقة وهو ما لا يرضاه أي شريف. ولتعلن رفضها التدخل الأطلسي وتبرهن عن وطنيتها إن كانت حقا وطنية بأن تتحول إلى مقاومته.


كما أن نظام تونس ومصر مُطالـَبان بأخذ موقف واضح ضد التدخل الأجنبي في ليبيا لأن احتلال ليبيا يمس بالأساس أمننا الوطني وأمن المغرب العربي والأمن القومي العربي كما أن النظام في تونس مطالـَب بعدم الانخراط في زرع الفتنة في ليبيا بل مواجهة العدوان الأجنبي ومُطالب أيضا بعدم إعطاء تسهيلات على الأراضي التونسية لقوات الحلف الأطلسي المعتدية. وليكن موقف تونس إزاء ليبيا اليوم موقفها سنة 1958 حينما وقفت إلى جانب الثورة الجزائريّة وآزرتها في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي، بأن تؤازر ويؤازر شعبنا القـُوى الوطنيّة في ليبيا في مواجهة عدوان الحلف الأطلسي الاستعماري.


أما القوى السّياسية في تونس فهي مطالـَبة هي الأخرى بأخذ موقف وطني في مواجهة العدوان الأطلسي على ليبيا وعدم تبرير هذا العدوان بأي شكل من الأشكال.

 

 





الاثنين٢٨ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اللجنة الجهوية لصد العدوان الأطلسي على ليبيا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة