شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

 



الرفيق العزيز المناضل الباسل غزوان الكبيسي :


تحياتي الحارة لك وتقديري العالي لجهدك وجهادك المبارك في التصدي للمؤامرة الكبرى على حزينا وجهادنا وفي مواجهة خونة البعث ومسيرته الاذلاء,واوكد لك مرة اخرى ايها الرفيق الشجاع انك اليوم قد عدت الى حزبك المجيد منتصرا شامخا مرفوع الهامة عالي الجبين واقول لك كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لسيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه على موقفه من تجهيز جيش العسرة قد قال له ( اذهب عثمان فاعمل ماشئت سوف لن يضرك شي بعدها ) ولذلك كيف رايت بعينيك مناضلي البعث قيادات وقواعد قد صفقت لك وحيت موقفك المبدئي الشجاع كل من موقعه ومسووليته ,هكذا انت عندنا اليوم وهذا هو مقامك انه في قلوبنا قبل موقعك في مسيرتنا الكفاحية الجهادية وانه حقك وستحقاقك لانك عدت بعثيا نقيا مناضلا ومجهادنا باسلا من اجل حماية وحدة الحزب ومسيرتة الكفاحية مسيرة التحرير والاستقلال ولو لم تعد بعثينا نقيا متوشحا بنظام الحزب الداخلي متشبعا ومتعشقا بروح مبادى الحزب وعقيدته وتقاليده ومثله لضل البعث والبعثيون ينظرون اليك بحذر وتحسب شديدين الى يوم القيامة وانت معهم في الحزب ولكن طبيعة عودتك ونوعها واسلوبها رفعك درجات ومقامات في الحزب وعلى المستويين القومي والقطري ولاتذكر بعد اليوم ابدا ما ينغص عليك وعلينا واجعل الذي حصل كأن لم يحصل ولهذه الحقيقة قد شددت عليك ونخوتك ان تعود بعثيا نقيا طاهرا كما عدت وكما حصل..


ارجو ان تنتبه الى هذه الحقيقة وتعمل مع رفاقك في الحزب ليل نهار للتقيدبها لكي يحصل الجميع أي جميع العائدين الى حزبهم بعد الغربة والجفاء الذي حصل لك باعتبارك العنوان والنموذج..


ايها الرفيق العزيز الحبيب لقد سنيت لنا سنة جديدة في البعث تعبر عن اصالة ونقاء وطهارة وفكر البعث وعقيدته ونبل وشهامة رجاله ومناضليه لم يسبقك اليها احد على حد علمي في الحزب منذ تأسيسه الى اليوم,لقد اعطيت بعدا جديدا وعميقا لمبدأ النقد والنقد الذاتي في حزب البعث العربي الاشتراكي في خروجك على الدنيا كلها اعداء البعث واصدقائه ترفع راية النقد والنقد الذاتي وتصرخ بمعانيه وتزأر بها زئير الاسد ,


لقد ثرت اليوم في مبادرتك الشجاعة المبدعة المنتصرة على الذات اولافطوعتها وارغمتها على فعل الخير ثم ثرت على الاعداء انك بمبأدرتك هذه قد ربطت بين ماضي مسيرة الامة الرسالية المجيدة وبين مسيرة حاضرها المبارك ..


لقد سجلت موقفك هذا لك ولمن يأتي بمثله بعدك تجردا ذاتيا صادقا ومخلصا من كل العوائق والعلائق التي تشد الانسان الى الارض والى الدنيا وشهواتها ونزواتها من اجل البعث ومبادئه, سجلته لك ايثارا وسموا على كل ما من دون الله الخالق القادر المقتدر ثم مادون البعث ومبادئه وقيمه ومسيرته واهدافه الكبرى العزيزة في زمن حصل فيه النقيض تماما من قبل مئات الالاف من البعثيين وملايين من الشعب انهارت لديهم قيم المبادى وانهارت لديهم قيم الرجولة..


حياك الله مرة اخرى وزادك ايمانا وثباتا وهمة عالية لمواصلة العطاء والابداع في اشرف واقدس مسيرة عرفها تاريخ الامة بعد مسيرة الرسالة الخالدة في الصدر الاول ولهذه الحقيقة ولهذا الشرف الباذخ العظيم لك ولرفاقك العائدين ادعوكم جميعا ان تحافظوا على العود الاحمد المحمود ليكون الجميع غزوان الكبيسي وليكون كل منهم شامة في جسم الحزب وعلامة مظيئة في مسيرته فلا يجوز على الاطلاق للخيانة الصريحة ولا الخيانة المستورة ولا الخطأ الكبير ولا الخطأ الصغير بحق الحزب والشعب والامة ان يرتب حقوقا فهو حزبهم وهم اهله ورجاله ولا احد في الكون بعد ان طبقوا والتزموا في نظامه وتقاليده ومبادئه يستطيع ان يقف او يحول دون ذلك ولايجوز ان يخطر في قلبك ولااقبل منك بعد اليوم ولا من أي منهم ان تقول ويقول يتخوف الرفاق ان يقال عليهم اوفيهم ..


واعلم ان الذي سيقال فيهم هو الذي اقوله وقلته انا فيك وقاله البعث ورفاقه فيك هذا الذي سيقال فيهم باذن الله وينتهي السوء والتشويش في هذه القصة الى الآبد ويصبح الجميع فرسانا في ميدان المنازلة الكبرى من اجل تحقيق النصر في التحرير والاستقلال والنصر في البناء والنصر في تحقيق اهداف الامة الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية..


وفي خلاصة رسالتي اشدد عليك على ان تعملوا مع كل رفاق البعث اهل الديار والعائدين الى ديارهم على ان تكون عودتهم جاذبة لكل من خانته نفسه وزلت قدمه بسبب التضليل والتشويش والتامر وبنفس الوقت مانعة وغير مشجعة للخروج على وحدة الحزب متى ماشاء الضعيف والذي في قلبه مرض ,أي ان تكون الموازنة دقيقة بل ان تكون الكفة راجحة لصالح عدم التشجيع على الخروج وتسهيله وتسويفه ويجب ان يكون هذا الهدف هو هدف العائدين قبل غيرهم لان الحزب حزبهم وان يعودا الى حزيهم جنودا صادقين ومخلصين لكي يضمهم الحزب في قلبه وفي قلب المسيرة أما من يريد غير هذا فلا حاجة لنا به..


واعلم حفظك الله ان أي تساهل في موضوع مستوياتهم ونوع ارتباطهم سيشجع على الخروج على الحزب ووحدته ولذلك رايتني متشددا معك حتى اوصلتك الى الطريق الصحيح الذي حققت به هذا الانتصار الرائع وكما وصفتهه لك في هذه الرسالة.


واسلم ايها الرفيق العزيز وانقل تحياتي الى كل العائدين مع حبي واحتضاني لصغيرهم وكبيرهم على حد سواء واوكد لك في هذه الرسالة مرة اخرى ان كل من يريد العودة خارج احكام النظام الداخلي وتقاليد الحزب واعرافه فهو ليس بعثيا ويريد ان يسن سنة سيئة في حزينا وهو بذلك يضرنا ولاينفعنا وسيخسر الدنيا والاخرة بعد ان يخسر حزبه فليكن الهدف هو ارجاع من يريد ان يرجع الى الحزب بعثيا نقيا طاهرا من الوان الخيانة واترك ماغيرهم لقدرهم حتى لو كانوا بالالاف وتذكر دائما ان عدد البعثيين كان قبل الاحتلال اكثر من ثلاث ملايين بعثي وانظر كيف نهض البعث وحقق هذه الانتصارات المجيدة بعدد يسير جدا منهم,فالبعثي هو البعثي المعطاء والمبدع في مبدئيته وفي التزامه الصارم بمعاني واحكام فلسفة حزبه التنظيمية في التزامه الصارم في تطبيق مبادى وقواعد حياة حزبه الداخلية وليس بعنوانه ودعواه وتمنياته , واسلم لنا وللبعث.


ولرسالة امتنا المجد والخلود



المعتز بالله
الامين العام
امين سر القطر
القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

 

 





الثلاثاء١٠ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة