شبكة ذي قار
عـاجـل










ليعلم القاصي و الداني من أبناء العراق المنكوب بأن كل ما تقوم به هذه الثلة المباركة من أبناء الشعب العراقي في الداخل و الخارج من جهود و من شحذ للهمم و من تضحيات جسام  و دماء زكية و شهداء يسقطون كل ساعة على أرض العراق الطاهرة من أجل تغير واقع الحال و النهوض في العراق و إنتشاله من هذا الكابوس المرعب سوف لم ولن يحقق شيء على أرض الواقع مازال في العراق شيء أسمه ( مراجع دينية ) نعم أيها الناس نقسم و نجزم بالله الواحد الأحد بأن السبب الرئيسي في خراب و دمار البلد و تظليل أبناء شعبه و تخدير عقولهم هي المراجع الدينية الماسونية التي أوصلت ليس العراق فحسب بل العالم العربي بأسره الى ما نحن عليه , وليس منذ عام 2003 ... لا بل منذ سقوط دولة الخلافة الإسلامية , ما تمر به الأمة عامة و العراق خاصة هو نفس السيناريو و نفس المخطط الذي مرت به أوربا قبل النهضة و قبل الثورة الصناعية و قبل تحجيم دور الكنيسة و تحرير عقول الشعوب الأوربية من الهيمنة عليها بأسم الدين و المذهب , إن ما يمر به العراق بالتحديد الآن هو إننا و في القرن الواحد و العشرين الذي قطعت فيه أوربا و حتى دول العالم الثالث و الرابع شوطاً بعيداً و فارقاً يصعب حتى تصوره لأبناء العراق المستغفلين , لا زال المواطن العراقي البائس الفقير تنطلي عليه إكذوبة و دجل المراجع اللآدينية و اللاأخلاقية :  فأن لم يذهب لزيارة الحسين سيراً على الأقدام سوف لن يشم رائحة الجنة و سوف لن يرزق و سوف لن يتمتع بخيرات بلده من مال و ماء و كهرباء و إذا لم يذهب للإنتخابات لن تشفع له الزهراء  وووو إلخ من الخزعبلات , ناهيك عن الطقوس الأخرى التي لا تمت لأي دين و لأي عرف , نعم أنهم يوهمون الناس و يضحكون على عقولهم , في الوقت الذي توحدت في أوربا من أقصاها إلى أقصاها و هي عبارة عن دول و شعوب و قوميات ليس لها أي روابط تذكر و التاريخ القريب يشهد بأنهم شهدوا حروب طاحنة إستمرت لمئات السنين , نراهم اليوم و قد رفعوا الحدود و القيود على شعوبهم و أصبح المواطن الأوربي يتنقل بدون أي وثيقة أو هوية إثبات الشخصية ....! هويتهم الإلفة و المحبة و التسامح و القيم و الأخلاق و المصالح المشتركة , بالعكس تماماً من هويتنا نحن العراقيين : فهويتنا أصبحت و أمست الحقد و الكراهية و القتل و النصب و الإحتيال  فهذا شيعي و هذا سني و هذا مسيحي و هذا كردي و هذا موالي و هذا ناصبي ... لنسأل ؟ من يقف وراء كل هذه التفرقة الطائفية هل سألنا أنفسنا يوماً من الذي جلب لنا كل هذا التخلف و الإنحطاط الفكري و هذا الخزي و العار و أي عار .... أنه الطامة الكبرى ألا و هو الإحتلال البغيض الذي جلبوه للوطن و سكتوا على أبشع ممارساته من قتل و تهجير و إختصاب للرجال و النساء على حد سواء ....  نعم لقد جاءوا به و جاء بهم  فنصبهم أسياداً  لحكم العراق و تقاسم الغنائم و الثروات بينهم  و الشعب العراقي بائس فقير ليس لديه القدرة على تأمين قوت يومه ؟ إننا نستعبد إننا نهان و تمتهن كرامتنا ليس فقط بأسم الدين ؟ بل بأسم المذهب الذي جلب لنا كل هذه المصائب و كلنا نتذكر فتاوي شذاد الآفاق أبان إنتخاباتهم المزعومة إلى أين وصلت من الإستخفاف بعقول من كرمهم الله على سائر المخلوقات ... وصلت  حد تحريم الزوجة على زوجها في حال عدم التصويت لهذا اللص أو ذاك أو لهذا الفارسي أو ذاك الصهيوني , ناهيك عن شراء ذمم الناس الفقراء و المعدمين بأتفه الأشياء

 

أيها العراقيين بالأمس القريب سمعتم ما يسمى بوكيل وزارة التخريب و التعتيم ... الذي وصفكم بأبشع الأوصاف .... أنه دليل قاطع على أننا بنظرهم ليس بالشعب الواعي إذا كان مربي الأجيال ينعتون بهذه الصفات فما بال كهنوت الحوزة القابعين في سراديب النجف  و نظرتهم لعقول الإميين من الشيعة ؟ أؤكد لكم كعراقي إحتك بالكثير من هؤلاء ألمعممين المزيفين من مراجع و سادة مزورين زوروا عمامة ( رسول الله ص ) و يريدون إفراغ محتوى الرسالة المحمدية من فحواها ومن إنسانيتها و من أخلاقها و عدالتها , أن ثورتكم المباركة يا أبناء العراق التي تعم كل العراق سوف لم و لن تحقق أهدافها العادلة من أجل السيادة و الكرامة و الخبز .... و هذا ليس من باب تهبيط المعنويات الوطنية ...  و لكن ! إذا لم نتحرك بأسرع ما يمكن لقض مضاجع الفرس و مراجعهم و ندك سراديبهم التي يسترخون فيها و يمارسون فيها كل الموبقات من فساد و إنحطاط خلقي و أخلاقي وما يحيكون لنا و يخططون  من تحت الأرض كي نبقى نلطم و نبكي و ننزف الدماء من أجل شعارات مزيفة لا تمت لديننا الحنيف و لا لأخلاق نبينا محمد (ص) و لا لأله بأي صلة , الهدف واحد و واضح وضوح الشمس  .... سياستهم هي سياسة العصا و الجزرة و سياسة الترغيب و الترهيب و سياسة تأيد لمطاليب الشعب المشروعة أمام الأعلام ؟ و سياسة  إستنزاف لطاقات و قدرات و خيرات و وعي لما تبقى من النخب المثقفة في الداخل من أبناء العراق الغيارى  في السر , و هو أمر مقصود و متعمد و مدروس بعناية غاية في الدقة من أجل تفريغ العراق من قدراته العلمية و العقلية و الدليل لماذا يستهدف علماء و أطباء و أساتذة و خبراء العراق منذ الغزو و حتى هذه اللحظة ؟؟؟ هل يعقل بأن المدعو خضير الخزاعي الذي لا يحمل أي شهادة  يصبح وزير التخريب و التعتيم  , هل يعقل بأن هادي العامري الذي لا يحمل أي شهادة أيضاً  يصبح وزيراً للنقل  هل يعقل بأن المجرم الفارسي صولاغ يترأس كل الوزارات السيادية الواحدة تلو الأخرى ما هو السر في كل ما يحصل  ,  إن من يقف وراء هذا المخطط الجهنمي وهذه المآسي و هذا الإهمال المدروس هي المرجعية اللادين و لا أخلاق و لا قيم لها , فعلينا أن نشد العزم و نتوكل على الله و ننقض على هؤلاء النازيين الذي ركلتهم الشعوب الواعية منذ أمد بعيد و لم يبقى لهم مكان إلا في العراق لذا يجب  تخليص الشعب العراقي منهم ومنم فتاويهم الظلامية و من الهيمنة على عقولهم البريئة بأسم الولاء للمذهب  ؟ كفى ذل كفى إستعباد , آل بيت الرسول براء من هؤلاء وقد ضربنا الأمثلة في مقالات سابقة عن موقف آل البيت عليهم السلام من هؤلاء المشعوذين , مرة أخرى نكرر النداء و النخوة و الصحوة لكل من يريد العزة و الحرية للعراق و لشعبه التقدم و الإزدهار أن يقوم  أولاً و حتى قبل طرد المحتل الخارجي الذي يحتل الأرض  ....  لأن المحتل الداخلي أخطر و أشد خطورة من المحتل الأمريكي لأنه يحتل العقول ...  فبمجرد القضاء على هؤلاء سيهرب المحتل الأمريكي الصهيوني  : فلنبدأ بقطع رأس الأفعى و قطع دابر المراجع اللادينة و تطهير المدن و العقول منهم ومن أفكارهم الخبيثة , خلاف ذلك سوف نبقى نرزخ تحت نير الإحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي  حتى  قيام الساعة , و هنا لابد لنا أن نذكر مرة أخرى يجب أن لا نصدق بتأيد هذا المرجع أو ذاك بأنه يقف و يساند و يؤيد مطالب الشعب المشروعة , و علينا أيضاً أن لا نصدق بثور الحوزة مقتدى و تياره المشبوه الذي ما هو إلا نعل  في قدم  المخابرات الإيرانية تلبسه عند الطلب و عند الحاجة أو عند دخول مستنقع العراق و عندما يقترب الشعب العراقي من تحقيق النصر... !  يجلب هذا المعتوه كي يقود تياره ليشوش على الثورة و الثوار   , كذلك يجب علينا أيضاً أن لا نصدق بالمنغولي الثاني علاوي و زبانيته من أمثال النجيفي و صالح المطلك الذي لا نسمع له نهيق بعد أن أمن مستقبله بمنصب نائب لرئيس العملاء , لا نصدقهم أبداً نرفضهم جميعاً , لا نزكي أحداً منهم كل من جاء مع المحتل أو تقلد منصب في العراق  باطل و غير شرعي و ليكن شعارنا موحداً ... مرجعنا العراق الواحد الموحد ولا عزة لنا بغير الدين الإسلامي الحنيف  و أن نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله

 

 





الاربعاء٠٤ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو ثائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة