بسم الله الرحمن الرحيم

تحية لثورة شعب مصر العروبة التي أطاحت بعرش الطغيان والاستبداد والفساد

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : انتصار شعبنا العربي في مصر ، أكد أن الشعب العربي في كل أقطاره ، قادر على انجاز مهام التحولات الكبرى ووقف التراجع والنكوص

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : جماهير مصر لم ولن ترضى بخيار التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب التلاحم مع القضايا القومية ، فقدر مصر أن تكون عربية في الطليعة من النضال القومي لمقارعة الامبريالية والصهيونية والجهاد لتحرير الأقصى وكل ارض عربية.

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إن شعبنا ومقاومتنا الوطنية والقومية والإسلامية يتطلع إلى التلاحم الكفاحي بين المقاومة العراقية الباسلة وجماهير شعبنا المصري الثائر

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : جماهيرنا العربية العراقية الأصيلة بدأت انتفاضتها على سلطة الاحتلال وعمليته السياسية الاستخبارية البغيضة و عجلتها ستتواصل وتتوسع أفقيا وتتعمق عموديا حتى تجهز تماما على مشروع الاحتلال وتعيد للعراق وجهه العربي الأصيل .

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : تحية لانتفاضة شعبنا العراقي في بواكيرها الأولى ، بشارة لثورة عارمة تقتلع الفساد والاحتلال والاضطهاد والتهميش والإبادة وحرمان العراقيين من كل حقوقهم الإنسانية

في صفحة بطولية ناصعة ، أطاحت ثورة مصر المباركة ، بعد ثمانية عشر يوما من التحدي والصمود والمواجهة الشجاعة ، بأعتى دكتاتورية وطغيان واستبداد وفساد ، عندما أرغمت حسني مبارك على التنحي والهروب إلى ملجأ عسى أن يحميه من استحقاقات العدالة ، مثلما فعل بن علي قبل ذلك !

لقد أكد انتصار شعبنا العربي في مصر ، حقيقة أن الشعب العربي في كل أقطاره ، قادر على انجاز مهام التحولات الكبرى ووقف التراجع والنكوص حتى أذا كان يتحرك بيد عزلاء إلا من الإيمان بعدالة قضيته في الحرية والكرامة ورغيف الخبز والتحرر من التبعية والاستعداد للتضحية من اجل ذلك .

إن ما جرى في مصر العروبة ليس معزولا عن مجمل الساحة العربية وهذا يؤكد من جديد وحدة أداة الثورة والتغيير تماما كما يعكس وحدة الهدف ..فحسني مبارك هو أول من دعا إلى تدويل قضية العراق عام 1990 وسد إذنيه عن سماع كل الدعوات المتجهة إلى الحل العربي وخرق ميثاق جامعة الدول العربية وقواعد التصويت في مؤسسة القمة العربية ، فأدى موقفه إلى كل ما حل بالأمة العربية من ترد ونكوص وتخاذل ، بعد العدوان الثلاثيني والحصار الظالم ومن ثم احتلال العراق وتدمير هذا السياج العالي الذي كان ضمانة مؤكدة لتطلعات الأمة وبالتالي فأن حسني مبارك ونظامه هما المسؤولان عن حالة التشظي والتشرذم التي تعيشها امتنا العربية وعن حالة التراجع عن ثوابت الأمة في قضايا التحرر في فلسطين والعراق .

لقد قذفت ثورة مصر المباركة برموز الاستبداد والفساد على قارعة طريق ، وأعادت لمصر ثقلها العربي والإقليمي والإفريقي كعصا توازن استراتيجي ، له ثقله على المستوى الدولي ، وما كانت جماهيرنا في مصر لترضى بالدور الهامشي المعيب الذي رسمه نظامها المتداعي وأوصل مصر بكل مكانتها التاريخية ودورها الإنساني والحضاري إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير من تراجع في الدور من خلال سياسات أنور السادات وحسني مبارك واتفاقيات كامب ديفيد سيئة الصيت ، ولا يشك احد بان جماهير مصر لم ولن ترضى بخيار التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب التلاحم مع القضايا القومية ، فقدر مصر أن تكون عربية في الطليعة من النضال القومي لمقارعة الامبريالية والصهيونية والجهاد لتحرير الأقصى وكل ارض عربية.

إن شعبنا ومقاومتنا الوطنية والقومية والإسلامية في العراق تتطلع إلى إسقاط اتفاقية كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الصهيونية بقبضات شباب مصر الشجعان..وتتطلع الى التلاحم الكفاحي بين المقاومة العراقية الباسلة وجماهير شعبنا المصري الثائر لأننا ننظر إلى التحول الثوري الكبير في مصر الشقيقة باعتباره رافد من روافد الثورة العربية المعاصرة باتجاه الوحدة ومواجهة كل مشاريع الاحتلال ونحن على يقين بان إشعاعات ثورة مصر العزيزة آخذة في السريان سريعا وهي تترى اليوم مواقف راسخة وقرارات واستقالات وهروب لكل من ساوم على الحقوق وتجرأ على الثوابت الوطنية والقومية .

ان ثورة مصر وقبل ذلك ثورة تونس هي إرهاصات التغيير الذي سيجد ساحته الأولى في العراق ، فالعراق يرزح تحت نير الاحتلالات المتعددة ، وكل منها يكاد أن يكون سببا لثورة تعصف بها ، وما الاحتجاجات التي بدأت من مدن العراق تشهد ربيعها المبكر إلا علامة بارزة على وحدة هذه الأمة ووحدة قضاياها وفي التصدي للمشاريع الإقليمية والدولية الهادفة إلى إضعاف الأمة وتجزئة أوصالها وتمزيقها ، فمشهد العراق اليوم تعتمل فيه صورة نموذجية لتفجر الغضب الذي يقصم ظهر الاحتلال وأعوانه ويكنسهما من ارض العراق ومياهه وأجوائه ، وإذا كانت جماهيرنا العربية العراقية الأصيلة التي خرجت من مدن العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه قد بدأت انتفاضتها على سلطة الاحتلال وعمليته السياسية الاستخبارية البغيضة فان عجلتها ستتواصل وتتوسع أفقيا وتتعمق عموديا حتى تجهز تماما على مشروع الاحتلال وتعيد للعراق وجهه العربي الأصيل .

إن ثورة الجياع والمحرومين والمظلومين والمضطهدين وضحايا انتهاكات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة ، إيذان بفجر ثورة جديدة في العراق العربي وسياج الأمة الحصين ، ودرس لكل المعتدين الذين تسول لهم أنفسهم التقرب من أسوار العراق الحبيب .

تحية لثورة مصر الكنانة وشآبيب الرحمة على الشهداء الذين عطروا من جديد أرضها المعطاء
تحية لثورة تونس المباركة التي كانت الشرارة في كنس الطغاة والفاسدين والعملاء الصغار للامبريالية والصهيونية
تحية للمقاومة العراقية الباسلة التي هزمت الاحتلال وألحقت به أفدح الخسائر وأجهضت مشاريعه العدوانية
تحية لانتفاضة شعبنا العراقي في بواكيرها الأولى ، بشارة لثورة عارمة تقتلع الفساد والاحتلال والاضطهاد والتهميش والإبادة وحرمان العراقيين من كل حقوقهم الإنسانية