شبكة ذي قار
عـاجـل










مانقوله للعراقيون وللعرب ، اقرئوا ماكتبه وما عبر وأبدع به بشكل جميل وكبير وراقي ومنصف أيضا ، وما سرده وقصه ابنكم العراقي العربي الأصيل الكاتب الأعلامي الأستاذ علي الصراف عن تاريخ عراقكم الحبيب وعنرقي وأصالة وشهامة وبطولة اهله العراقيون الأعزة وعن موقعهم في التاريخ ،

 

وما قصه هنا ايضا
عن عطائهم الكبير والمهم والمفيد للأنسانية جمعاء ، وما تحدث به ايضا عن بطولة وروعة وتفرد مقاومتهم الباسلة وشهامة وشجاعة وأصالة رجالها الأبضايات وعن بطولة ومقاومة جند العراق وضباطة الشرفاء الآخذون على عاتقهم مهمة تحرير العراق العظيم مهما طال الزمن وغلت التضحيات وسالت الدماء العراقية الزكية الطاهرة هذا وغيره من ما كتبه وأبدع به وما قاله وادلى به امام العراقيون والعرب في برلين الألمانية يوم دعوة اخوته العراقيون والعرب ليحكي ويسولف ويحكي ونشد لهم عن مناسبة يوم الجيش العراقي الباسل والذكرى الرابعة لقائدة العام ورئيس العراق وزعيم الأمة وقائد ومهندس المقاومة العراقية الصنديدة الشهيد الخالد صدام حسين -

 

انه المناضل الكاتب الأستاذ المبدع أبنكم العراقي العربي الأصيل علي الصراف وانا اطالع مواقع النضال والجهاد والمقاومة ليلة امس وبوقت متأخر ، * شدني عنوان مقالته والتي كانت بعنوان (( دمع المحب على الفراتين )) –


وبعد قرائته انبهرت وانحنيت اجلالا لأبداع هذا المبدع العراقي الأصيل علي الصراف لشدة تأثري وانبهاري بهذه الأبداعية والثقافة التأريخية لهذا المبدع العراقي الأصيل علي الصراف ،

 

أشهد  انك عراقي كريم ومناضل أصيل ومحب لوطنه وشعبه وأمته ومؤمن بمقاومة شعبه الوطنية ، التي قلت عنها ،* انها التي لم ينجب مثيلها التاريخ من قبل ،
وانها هي ومعها كل شعبها الأصيل من تحرر لزما العراق وتنظفه من غزاته المجرمون وتعاقب خونته وسراقة وقتلة ومهجروا ومذلوا شعبه ، اعترف اني لم ولن استطيع ان اعبر او اجاري تعبيرات وكلام وتعبير هذا المبدع العراقي الكبير ،


* لذلك هربت مسرعا بهذه الكلمات القليلة ، لكنها والله كلمات صادقة خرجت من القلب المحروك المريض ، كلمات زادت حبي واعتزازي له وبه هذا ابن الصراف الكرام ،


تحياتي لكم قرائنا وتحياتي لأخي علي ابو حسين لأقول له اخيرا والله ونعم وسبع أنعام يبن الأصلاء ، (( والله لقد سديت وفيت لشعبك ووطنك وأمتك وضميرك ايضا بنضالك ومثابرتك بهذا النضال  المتواصل وبهذا الأبداع ايها المبدع وبهذه الروحية العراقية ، وبهذا الأنصاف ايها المنصف ، ثر الله من امثالك لخير العراق وقضية تحريره ووحدة واخوة العراقيو ووحدة فصائل مقاومتهم اللذين نحن العراقيون بحاجة ماسة لهما ، فبدون الوحدة والمقاومة لاسامح الله ، قد نقرء على العراق السلام)) ، لكننا متيقنون ومتأكدون ومؤمنون جدا بأصالة شعبنا العراقي وبعظمة وشجاعة واصالة رجال المقاومة اللذين قالوها :


سيحررالعراق
فهذه جدلية الحياة
وقدر العراق العظيم
وعظمة الشعب العراقي الأبي الحر


صباح ديبس
ليلة ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١١

 

 المرفق

ـــــــــــــــــــ

 

 

دمعُ المحبّ على الفراتين

 

علي الصراف

 

 

 

العراقيُّ إذا أحب إمرأةً، فانه يلحقها الى بيتها. وهي إذا أحبته لحقته الى آخر الدنيا.
لا يكون العراقيُّ عراقياً إن لم يطارد أملاً. ونحن نعيش لا من أجل أن نفوز في كل مرة، وإنما من أجل أن نحاول. وفي المحاولة نصنع تاريخاً، ونبني ثقافةً، ومنها ننتج الأساطير.


في الطريق، قد نصنعُ من المعجزات ما يمكنه يغير مجرى التاريخ، وقد نفشل، إلا أننا لن نكف نحاول.
ونحن على هذا الحال منذ كلكامش. بنينا مدنا، وابتدعنا علما، وأنشأنا حضارات، وغزونا وتعرضنا للغزو، وبقينا نحاول. وعلى امتداد سبعة آلاف عام، هُزمنا عشرات المرات، ولكننا لم ننكسر ولا لمرة واحدة. بقي العودُ الصلب شامخا، وبقيت إرادةُ الحياة قادرةً على أن تنتج من الموت نفسه حياةً أخرى، أشدُّ تمسكاً بالحياة وأصلب عودا.


وهذا ليس هو الغزو الأول. وهذه ليست مقاومتنا الأولى. من هولاكو الى جورج بوش، ومن تيمورلنك الى باراك أوباما، ومن كسرى الى توني بلير، ومن الاسكندر المقدوني الى دونالد رامسفيلد جاء غزاةٌ وذهبوا، وبقي عود العراق شامخا.


لم نبخل على الموت بالضحايا. ولم نبخل على الحروب بالشهداء. حتى وقفنا وقفة بطل على باب مشنقة، وحتى صارت أعواد المشانق تهتز، وتنكسر، إذا مرّ عليها إسمُ شهيدٍ مثل صدام حسين.


ولم نبخل على المجد بأبطال ما رفَّ لهم جفنٌ وهم يضعون دماءهم على أكفهم، سموا فوق الموت ليطرقوا أبواب الخلود.
حتى أذقنا الغزاة المرارة كلها، وحتى جعلنا هزيمتهم منظورةً على طول المسافة من الفلوجة الى وول ستريت.
لم تكن المعركةُ سهلةً. ولا هي سهلةٌ اليوم، ولن تكون سهلةً غدا. ولكن الذين دفعوا بكل "تحالف الراغبين" الى الهرب من أرض المعركة، سيعرفون كيف يجبرون الإمبراطورية الأميركية على الهرب أيضا.


ولئن كبدتنا وحشيتهم الكثير، فلقد كبدناهم الكثير أيضا.
الولايات المتحدة أمةٌ مفلسة عمليا. ولم تعد قادرة على تمويل تجارة القتل وأعمال الإبادة في العراق، إلا بطبع مئات المليارات من الدولارات التي لا يسندها رصيد. ومثلما ننزف من دماء اطفالنا وشبابنا، فإنهم، هم أيضا، ينزفون.


ولكن ثمة فرقٌ واحدٌ بين ما نخسر وبين ما يخسرون. نحن باقون، وهم الراحلون. ندفع الثمن ونحن نعرف إن المستقبل سيكون لنا. ويدفعون الثمن وهم يعرفون إن شمس هيمنتهم تغيب، وهم يبحثون عن "سوفت لاندنغ" من أجل أن تهبط طائرتهم العرجاء على مدرج الهزيمة طمعا بألا تتحطم كليا.
نحن ندفع الثمن من أجل ما نملكُ على أرضنا. وهم يدفعون الثمن من أجل وهمٍ يزول.
نهاية التاريخ التي اقترحوها على العالم كله، بعد انهيار الجدار في هذه المدنية بالذات، لم تمنحهم الكثير من الفرح.
القدر ساقهم الينا، لكي ينتحرون.


لا أستطيع الزعم إن انقلاب الأقدار يجعلنا سعداء بهذا الغزو، ولا بأنهار الدماء التي ما تزال تفيض. ولكن إنظر الى المسألة من وجهها الآخر، وسترى إن التاريخ لا ينجز أعماله العظمى من دون تضحيات عظمى.
لقد ساقهم القدر الى صانعِ تاريخٍ هو الوحيد الذي يمكنه أن يُخرجهم من التاريخ.
لقد ساقهم القدر الى بلدٍ ظل ينتج الحياة من الموت، والموت من الحياة حتى اختلط عليهم الغزل، وحتى تشابكت الخيوط في مغازلها.


نحن شعبٌ يعرف كيف يموت. إنظر، ولن ترى إلا الفساد والفوضى. أنظر ولن ترى إلا عصابات ومليشيات وأعمال قتل ونهب. أنظر ولن ترى إلا حثالات يتربعون على قمة السلطة، وأنظر لتراهم كيف يحولونها الى مرتع لكل وجه من وجوه السقوط الأخلاقي والسياسي. وإنظر وسترى الغزاة ما يزالون يبطشون.


ولكن إنظر، وسترى بين العراقيين الملايين ممن يغذون المقاومة المسلحة بالمقاتلين. وإنظر وسترى جيلا يرثُ جيلا من رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وأنظر وسترى أرامل، وأطفالا محرومين، وإيتاما، بالملايين، يسألون عن الثأر من الغزاة ومن عملائهم، وبعروة البسالة الوثقى يتمسكون. وأنظر وسترى شهداء ما يزالون أحياء عند ربهم يرزقون.


ونحن شعب يعرف كيف يعيش. فنحن أهل علم، وأهل معرفة، وأهل عزيمة على الخلق والتجديد.
ثمة شيءٌ في الطين هو الذي يصنع من العراقي عراقياً. قد لا يعرف الغزاة من أي عبقرية ولدت أولى الحروف، وأولى الكلمات وأولى الأساطير. ولكننا نعرف ان العراق هو أرض الله. هناك ظهر لخلقه للمرة الأولى. وهناك قال لنوح أن يبني السفينة.
وبقينا نحاول. نبني مدنا ونقيم حضارات وننتج علما وأدبا ومعرفة.
ثمة في الطين سهولةٌ للتشكيل وإعادة التشكيل.
تلك هي عبقرية التاريخ التي تقف وراء قدرتنا على الخلق والبعث والتجديد.
هل كنا بحاجة الى الطوفان لنرى وجه الله، ونكون له من الساجدين؟


أقول بلى. كان ذلك ضروريا لكي نستجلي الفارق بين طينٍ حرٍ، وطين رديء. كما انه كان ضروريا لكي نقيس المسافة، بأرجلنا ذاتها، بين الجنة والجحيم.
لقد صاغنا اللهُ من هذا المزيج. لم نكن إلا شقاءً لأنبيائه، ولكننا نحن الذي قدمناه للعالمين لكي يؤمنوا به، ولكي يكون الكون له من الساجدين. وبين جنةٍ وجحيم، صبّ في نفوسنا خزائن الحكمة وأنزل في قلوبنا الرحمة، كما قال لإبراهيم. وبين جنة وجحيم بقينا ننجوا، حتى ولو لم يبق منا في آخر الطوفان إلا من كل زوجين إثنين.
وبين هذا وذاك، كنا نحن الذين أسقطنا إمبراطوريات المغول والفرس والروم واليونانيين والعثمانيين والإنجليز.
يقال، لو كان البنتاغون يقرأ التاريخ، لما جاء الى العراق أصلا. ولكن النكتة التي حملتهم إلينا هي أنه يقرأ، ولديه الكثير من الخبراء الذين ما فتئوا يقرأون. ولكن شيئا من عمى البصيرة لا البصر هو ما قادهم الينا، ليسبحوا بدمائنا، وفي طوفانها الوحشيّ يختنقون.
لقد جاءوا مثل الجراد، غزاة ومرتزقة ومطايا. ولم يكن لنا من قدرنا إلا أن نقدم لهم موتنا. فقدمناه.


جثثٌ، فوق جثث.
وظلوا يقتلون ويهجرون ويعتقلون ويعذبون.
من الفلوجة الى الكرابلة. ومن مثلث الموت الى البصرة. ومن الديوانية الى الرمادي، هل تذكرون أسماء المدن والبلدات التي سحقوها بفرق الموت، أو قصفوها بالطائرات حتى بعد إعلانهم النصر؟
قدمنا لهم موتنا ليكون طعاما لهزيمتهم.
وقد هزموا. ومن الناحية العملية، صارت الولايات المتحدة إمبراطوريةُ فشلٍ على طول المسافة من كونكريت الأعظمية الى الخمسين ألف جندي الذين أصيبوا بالهستيريا، والى الآلاف ممن صاروا ينتحرون، والى الآلاف من المرتزقة الذين لا يقوم دفّان البنتاغون بعدّهم. والى اكثر من خمسة آلاف جندي اميركي سقطوا بأيدي أعظم مقاومة في تاريخ هذه الأمة. والى يومنا هذا، ما يزال جنود الجيش العراقي يصطادونهم حتى وهم في معسكراتهم يتدربون. والى يومنا هذا ما تزال صواريخنا تقصفهم، والى يومنا هذا ما يزالون يبحثون عن سُبلٍ للرحيل تحفظ لهم ماء الوجه.


أبالبسالة وحدها قاومناهم؟ والله لا.
قاومناهم بالمزيج المر بين الحياة والموت. بالرشاش وبالسكين. بل واحيانا بزعم التواطؤ وبالرفض. بعضنا يعطيهم النهار ليأخذ الليل، وبعضنا يعطيهم الليل ليأخذ النهار.
وهم يرون ما يرون. فكل شيء في العراق يقاومهم. وحسب الأوامر، فهم يطلقون النار على "كل شيء يتحرك" لأن كل شيء عدو.
لقد قرأوا شيئا من التقارير السياحية التي قالت لهم إنهم سيُستقبلون من قبل العراقيين بالزهور، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا إننا استقبلناهم بالقنادر.
أبالبندقية وحدها نقاوم؟ والله لا.
لقد أسقطوا عاصمة الرشيد. هكذا كانوا يظنون.
ولكن أنظر الى بغداد وسترى حتى حجارتها تقاوم.


لم يعرفوا إن ثمة وراء كل حجر في بغداد أثر من روح الماضي. وأثر من إرث الآلاف من العلماء الذين ولدوا فيها وعاشوا على أرضها. وبمقدار ما أضفى هذا الإرث على بغداد من روح، فبهذه الروح ما فتئت بغداد تقاوم.


صنعت بغدادُ نفسها من مجد العلم والمعرفة، فكانت منارة للعالمين، وجاء البرابرة اليها، ولا عشرين مرة، غزاة وفاتحين.
فهزمتهم وبقي أبو علاء المعري، وأبو تمام، والمتنبي، والشريف الرضي، وأبو حنيفة النعمان، وأبو فراس الحمداني، والجاحظ، وبديع الزمان الهمداني، وابن النبيه، وبشار بن برد، وأبو العتاهية، والأصمعي، وابن الرومي، وأبو نؤاس، والبحتري، وأبو بكر الرازي، وابن سينا، وابن النفيس، والكندي، والفارابي، وجابر بن حيان، والخوارزمي، والفراهيدي، يتجولون في طرقاتها، ويجلسون في مجالسها، حتى وصل اليها ساطع الحصري، ومعروف عبد الغني الرصافي، ومحمد صدقي الزهاوي، ونازك الملائكة، وغائب طعمة فرمان، وذو النون أيوب، ومحمد مهدي الجواهري، وبدر شاكر السياب، وبلند الحيدري، وجواد سليم، وفائق حسن، ومحمد رضا الشبيبي والعبقري الفريد عبدالرزاق عبدالواحد.


وظل كل هؤلاء، في روحها، وكانوا، الى جانب أطفالها وشبانها ونسائها وشيوخها يقاومون.
هل ما يزال أمامنا شيء من الطريق يحتاج أن نقطعه؟
والله، نعم.
ولكننا ماضون فيه. نزرعُ في كلّ خطوةٍ شهيد. وشهداؤنا مثل السنابل، كلُّ حبةٍ تلد ألف شهيد. وبكل قطرة دمٍ نسقي مستقبلا للحياة، ونغذيه من تضحيات أبطالٍ ما فتئوا يتقدمون.
فهل نتباطأ أحيانا، ونتعثر أحيانا؟
والله، نعم.


فهذا تاريخ. وصناعةُ التاريخ عمرها لم تكن مفروشة بالزهور.
وحتى ولو اختلفت بنا السبل. فكلكامش ما يزال يولد كل يوم. والمتنبي ما يزال يسرجُ الخيل والليل. ومازالت البيداءُ تعرفه، والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ.
سنعثر على الطريق الى الحرية.
لا ينقص إلا الإيثار ونكران الذات بين الاحياء ليكونوا شهودا ليوم نصر عظيم يكونون فيه شهداء وأحياء في آن معا.
الإيثار ونكران الذات بين الوطني والآخر، هو التاج الذي يمكنه، بين شهود هذا اليوم، أن يعادل ما يدفعه الشهداء من دمهم.
الإيثار ونكران الذات هو التضحية المثلى التي يمكنها أن تفرش طريقا للحرية زرعناه بالموت، لنحصد منه الحياة.
أعرف إننا شعبٌ خلقه الله للصراع بين السفينة والطوفان. ولكنني أعرف إننا ننجوا حتى ولو بقينا من كل زوجين إثنين.
هذا قدرٌ، ونحن نلحقه، لأنه يجدر بالشرف أن يدافع الإنسان عن وطنه.
هذا قدرٌ، ونحن نلحقه مثلما يلحق المحبُّ إمرأةً الى بيت أهلها، ومثلما تلحقه الى آخر الدنيا.
والى آخر الدنيا، سنبقى نقاوم، بأبطالٍ يولدون من سنابل دمنا كل يوم. وبدمهم مشاعل الحرية يوقدون، كل يوم.
لن يضيع بلدٌ فيه أحرارٌ مثلكم.
والله، لن يضيع.
قدّموا لمقاومة الأحرار ما تستطيعون، لنقف يوما على الفراتين، نسقي دمع المحب على ما فقدنا، ونبدأ من جديد.


ـــــــــــــــــــــــــ
النص هو كلمة ألقيت في احتفالية للجالية العراقية في برلين يوم السبت 22/1/2011، بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي والذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الراحل صدام حسين.

 

 





الثلاثاء٢١ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة