شبكة ذي قار
عـاجـل










تواصلا ً مع أبناء شعبنا العراقي الأبي داخل وخارج الوطن المحتل وهو يحيي الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد سيد شهداء العصر الحديث السيد الشهيد الرئيس المناضل صدام حسين ( رحمه الله ) وجعل مثواه الجنة .

 

أقامت الجالية العراقية في النمسا ، في الساعة السابعة من مساء يوم السبت المصادف 15 / 1 / 2011  على  قاعة النادي الثقافي الفلسطيني الواقع في الحي الثالث من العاصمة  ( فيينا )  حفلا ً تأبينيا ً ، حضره عدد من الأطباء و الأكاديميين والشخصيات الوطنية العراقية والعربية من مختلف القوميات والطوائف ، .

 

 

أستهل الحفل بتلاوة ٍ من آيات الذكر الحكيم تلاها الأستاذ علاء الراوي ، ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما ً على روح الشهيد الطاهره .

 

ووقف المؤبنون  دقيقة صمت ٍ حدادا ً على روح الشهيد الحي وأرواح شهداء العراق والأمة العربية جميعا ً.

 

 

قَدَم َ الحفل الأستاذ مجيد الجنابي ،  بكلمات الرثاء والإشادة الكبيرة للمواقف البطولية لشهيد  الحج الأكبر وأشار إلى إننا نستذكر اليوم بكل فخر ٍ وإعتزاز وقفة البطولة والعز والشموخ التي قلما يقفها الرجال الأفذاذ ، ألا وهي وقفة الرفيق الشهيد (رحمه الله ) ، وإنها وقفة تذكرنا بهيبة نخيل العراق ورفعة قمم جباله وهدير الرافدين إنها الوقفة التي رسمت لنا طريق الحرية والمجد ،   وإستطرد  ...   إن العراق وشهيده الخالد لا يعرفان الذل ولا يرتضيان العبودية ولا يقبلان الخنوع والمساومة فعراقنا العظيم كان وسيبقى كما أراد له رمز عزتنا الشهيد صدام شوكة في عيون المحتلين والعملاء من الخونة والجواسيس .

 

 

ثم ألقى الماجستير الأستاذ ضياء الدين الشمري رئيس الجمعية  ،  كلمة الهيئة الإدارية للجالية العراقية في بلد المعايشه ، وأكد فيها على : ــ

 

إن الأمة العربية والإسلاميه ستبقى تذكر الشهيد القائد المجاهد صدام حسين المجيد ،  فارسا ً ومناضلا ً متصديا ً لكافة الأطماع الأمريكية الصفوية الصهيونية في المنطقة العربية ، وستذكره الأجيال القادمة في مشارق الأرض ومغاربها ، عربيا ً مؤمنا ً بقضايا أمته ِ المصيرية .

مشيرا ً إلى ان الشهيد الحي َ كان لا يخشى في الحق لومة لائم ، ومتصف بالرجولة وشدة البأس ، وذو عقل تنظيمي متميز بالقدرة الفائقة على التخطيط السديد وإن صفاته تلك ظهرت في مسيرته النضالية من سنوات حكمه وبعدها أثناء مهزلة محاكمته وحتى لحظات إغتياله ، حيث لم يساوم على الوطن والأمة سواء في العراق أو فلسطين وهذا ما رسخ شهادته ووقفته التأريخية أمام المحكمة العميلة  ثم أمام  الجلادين والمقصلة ، هاتفا ً بكل شجاعة وشموخ وبرجولة ورأس مرفوع : ــ

( عاش العراق ، عاشت فلسطين ، عاشت الأمة ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله ) .

 

كما أكد الأستاذ ضياء في كلمته على إن إغتيال الشهيد هو أمر مخطط له أن يكون في ( يوم النحر وهو يوم مقدس عند المسلمين بكافة مذاهبهم ) وهو تخطيط صهيوني فارسي لسرقة الفرحة من وجوه العراقيين خاصة ومن العرب والمسلمين عامة .

 

وعرّج الأخ الشمري على الإنجازات العظيمة والعملاقه التي تحققت في ظل قيادة الشهيد الخالد على الصعيدين  القطري  والعربي ، موضحا ً إن سبب تدمير وإحتلال العراق لم يكن التخلص من ديكتاتورية ٍ كما يزعمون أو أسلحة دمار شامل غير موجودة أصلا ً ، أو علاقة موهومة مع تنظيم القاعدة ، وإنما إنتقام من التجربة الوطنية التحررية الرائدة التي أرساها شهيد الحج الأكبر ومواقفه القومية الأصيلة إتجاه فلسطين والأحواز العربية ، وتحكم العراق في ثرواته الوطنية ، وتكشفت ظواهر الحقد منذ الساعات الأولى للغزو عندما قاموا بتفكيك مؤسسات الدولة وحل الجيش والأجهزة الأمنية وإستصدار ما يسمى بــ   " قانون إحتثاث البعث " والعمل بالمخطط الأمريكي الرامي إلى بناء شرق أوسطي جديد مبني على تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية ، والذي عطله رجال المقاومة العراقية البواسل الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل تراب العراق المقدس .

 

و أختتم كلمته بأن المبدأ الثابت الأول هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل للعراق وكما أكده الشهيد صدام حسين الذي قدم كل شيء ، حتى روحه الطاهره في سبيل العراق والأمة .

 

 

عقبها ألقى الدكتور جورج نيقولا  كلمة  أبناء الجالية الفلسطينية في النمسا ، والذي أعرب فيها عن مشاعر الحزن والألم  الشديدين التي إنتابته وجميع أبناء الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين المحتلة ، مشيدا ً بالمواقف القومية العربية الأصيلة التي كان قد إتخذها الرفيق الشهيد منذ نعومة أظفاره وإنتهاءً بإعتلاءه منصة الشهادة والعزة والبطولة التي هتف فيها على روؤس الأشهاد  " عاشت فلسطين حرة عربية " .

من الجدير بالإشارة إليه حضور السيده حسنيه عبدالهادي ممثلة ً عن السفارة الفلسطينية في النمسا .   

 

 

وبعدها تحدث الأستاذ المهندس أحمد عامر ، عن  إتحاد  النمساويين العرب ، مشيدا ً وشاكرا ً القائمين على الإحتفاء بهذه الذكرى الخالده ، ومعربا ً عن سعادته في مشاركة الحضور حفلهم التأبيني ، متمنيا ً للشعب العراقي الحرية والإزدهار والتقدم ، وقال إننا لا ننسى أبدا ً عهدنا للشهيد الخالد صدام حسين ذلك الزعيم العربي الذي إستطاع أن يحكم العراق بكافة قومياته وأطيافه في إطار الوطن الواحد ، مستطردا ً .. بأننا لا ننسى صدام حسين الذي لمس التحديات والمخاطر التي كانت تواجه أمتنا العربية والذي نادى بتوحيد الأمة والتحرر من الإستعمار الأجنبي وتدخلاته في شوؤن ومستقبل بلادنا العربية ، ولعل ما تشهده بعض المناطق العربية الآن من أحداث جسام تجعلنا أن نكون على قناعة ٍ تامة بأهمية تحقيق ما نادى به الشهيد ، وما أحوجنا اليوم أن نقف صفا ً واحدا ً ضد محاولات التدخل الأجنبي في حياتنا الإجتماعية والسيطرة الإقتصادية والتدخل السياسي وفي بعض الأقطار تتدخل عسكريا ً ،

 

إن المنطقة العربية كانت ومازالت دائما ً لما فيها ومن ما فضلها الله من خيرات ومقدرات لا تمتلكها مناطق كثيرة في العالم ، والأهم من ذلك إمتلاكنا للثقافة الدينية بنزول الأديان السماوية الثلاثة في أمتنا والتي أنارت للعالم طريقه منذ نشأ الخلق  ، ثم تقدم بشكره  للجالية على دعوته للحضور   .

 

 

تلتها كلمة الأستاذ عبدالمقصود فتحي ممثل المنظمة العربية  لحقوق الإنسان ، وافتتحها بالسلام على الحضور وبتحية الشهيد الحي واصفا ً إياه بالسيف الذي عاد إلى غمده وقائد القادسية الثانية التي حطمت أطماع الصفويين الفرس الذين جاءوا ليثأروا بثأر القادسية الأولى ، وجاء في كلمة السيد فتحي ... لقد عرفناك رجلاً يتقدم الرجال في أشد المواقف وأصعبها وراية تخفق فوق كل الرايات وسيف يتقدم السيوف عرفناك أخا ً نصوحا ً محبا ً لشعبه ِ وأبناء أمته ِ ، عاشقا ً لتأريخها مخلصا ً لرموزها الذين صنعوا مجد العرب في الماضي ، عرفناك صادقا ً مع نفسك وتقول كلمة الحق ولو كانت على حد السيف ، بنيت عراقا ً قويا ً عزيزا ً بعيدا ً عن الطائفية المقيتة الكريهة ، سارعوا بأعدامك لأنهم يخافونك حتى وأنت خلف القضبان مثلما يخشونك وأنت الآن جثة تتوارى في حنايا تراب الوطن .

 

أنظروا ماذا فعلوا بالعراق وأهله اليوم بعد أن إحتلوه بالتحالف مع القوة الصليبية ، أهلكوا الزرع والضرع والنسل وأغرقوا بلاد الرافدين بالدماء وقتلوا العلماء وهدموا المساجد والكنائس  على حد ٍ سواء ، ولم تكن من قبيل الصدفة أن يوقع العميل نوري المالكي قرار الإعدام ولم تكن من قبيل الصدفة ان توكل مهمة تنفيذ الإعدام إلى الطائفيين الصفويين الحاقدين  ، ولقد إستقبل الشهيد القائد الحي ّ الشهادة بشجاعة منقطعة النظير وكان الزعيم التأريخي الوحيد في هذه الأمة الذي إعتلى حبل المشنقة مرفوع الرأس ممشوق القوام  مترفعا ً عن الصغائر ، ولم يسبقه إلى هذا الشرف إلا قلة من الرجال .

 

 

وجاءت كلمة الجالية العربية الأحوازية على لسان  الأستاذ أبو وسام الأحوازي ، ليقول فيها ... بأننا اليوم  إذ  نجتمع  لنحيي الذكرى الرابعة لأستشهاد شهيد الأمة ، شهيد الحج الأكبر القائد العربي صدام حسين رئيس جمهورية العراق الذي أغتيل على يد عصابة الإجرام الدولية أعداء الأمة العربية  وتأريخ الخبث الصهيو أمريكي الفارسي في ذات الوقت نستذكر مواقف هذا الرجل العظيم إتجاه قضايا أمته العربية وأهمها قضية العرب المركزية ونعني بذلك القضية الفلسطينية الحبيبة والتي لم ينساها وهو في آخر لحظات حياته المليئة بالتضحيات والعطاء ، ذلك الموقف الشجاع الذي لا يصدر إلا من رجل ٍ آمن َ بقضايا أمته إيمانا ً مطلقا ً وإن إنشغاله بهذه القضية لم ينسيه قضية عربية أخرى لا تقل شأنا ً عنها وهي القضية الأحوازيه التي خاض من أجلها حربا ً باسلة ضد عدو الأمة التأريخي ( الفرس المحتلين ) ولقد قدم شعبنا العراقي الشقيق تضحيات كبيرة في سبيل إستعادة هذا الجزء العربي المغتصب من براثن الفرس المجوس .

 

أيها الحضور الكرام تمر امتنا العربية بمرحلة صعبة من مراحلها النضالية  تتطلب منا جميعا ً أن نكون بقدر المسؤولية ، ورغم التحديات التي نمر بها  وتكالب الأعداء علينا ، إلا ان أمتنا مازالت بخير بفضل أبناءها المخلصين ، وإن المواقف النبيلة  للشهيد الخالد دليل على حيوية هذه الأمة .

 

إن شعبنا العربي الأحوازي اليوم يخوض ثورة عربية تحررية كبيره ستأتي ببشائر النصر المبين على يد ِ أبناء العروبة في هذا القطر العربي المحتل ( الأحواز ) وإن شعب الأحواز الأبي ينتظر وقوف كل الشرفاء من أبناء أمتنا ضد الإحتلال الفارسي .

 

وننتهز هذه الفرصة لنحيي شعبنا العربي في تونس في إنتصاره على نظام الحكم المتسلط على رقابه الذي كبل الإرادة العربية لأبناء  تونس وهجر طاقاتها الشعبية .

 

 

وكان للمرأة العراقية حضورها الفاعل حيث ألقت السيدة ( الحاجة هويده الوزان ) كلمة الماجدة العراقية  ، والتي أشارت فيها إلى إن الشهيد الحي ّ سيبقى في ذاكرة أبناء شعبنا العراقي والخيّرين من الأمتين  العربية  والإسلامية  جيل يرث  جيل  إلى يوم الساعة .

 

لقد مضت أربع سنوات عجاف على رحيلك أيها الشهيد الخالد ، يا قائد العراق العظيم ، ياعز العرب والمسلمين وأحرار العالم ، ستبقى رمزا ً للشموخ والكبرياء .

شاهدك العالم في اللحظات الأخيرة لتحاكي جلاديك ووجهك يشع ُ بنور الإيمان ، والإبتسامة تعلو محياك ، ونطقت الشهادتين بكل ِ إيمان ورجولة وشموخ ، وهتفت لفلسطين والأمة .

 

الأخوات والأخوة :

إن ما تعانيه الأسرة العراقية وتحديدا ً النساء والأطفال بعد الإحتلال من إنتهاكات لحقوقها في الأمان والتعليم وحق السكن والعيش الكريم ، هي مخالفات لكل الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ، وقد إبتكر الإحتلال والحكومات التي نصبها أساليب إغتصاب النساء أمام أزواجهن ، والإعتداء على الأزواج أمام زوجاتهم وهي أساليب إنتهاك لحقوق الإنسان غير مطروقه بهذا الحجم والكم ،هذا الإنتهاك الذي يحرم العراقييون من الرعاية الصحية الأساسية والتعليم ومياه الشرب .. كما تتعرض النساء والأطفال للإختطاف والإغتصاب والمتاجرة بأعضائهم وقيام عصابات ( مجهولة معلومة ) تتمتع بحماية عالية ،  بتنظيم هذه العمليات والسلطة لاتزال غير قادرة على توفير حتى أبسط الخدمات ، إن الخوف من ما جرى ويجري في العراق اليوم سوف ينتج أمراض نفسيه كارثيه في المستقبل .

إن المرأة العراقية ستبقى على عهدها وإيمانها بالله والوطن وستعود كما كانت مشاركة في بناء العراق سياسيا ً وإجتماعيا ً .

سلاما ً وتحية لشهداء العراق وفلسطين وكل أرض عربية .

 

الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الأمريكي والصهيوني  في العراق وفلسطين .

 

 

بعدها ألقى الأخ الشاعر نايف الشوشري قصيدة حماسية تُمجد أبطال المقاومة العراقية الباسله ، وردفها بقصيدة ٍ أخرى حيّا فيها بطولات الشعب العربي التونسي في إنتصار إرادته الوطنية الحره على سلطته الفاسده .

 

قبل الإنتهاء من مراسيم التأبين أصدرت الجالية العراقية في النمسا  بيانا ً تضامنيا ً مع أشقاءنا في القطر العربي التونسي الشقيق قرأه على مسامع الحضور الأستاذ مجيد الجنابي عضو الهيئة الإدارية للجمعية وفيما يلي نصه : ــ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد إن يستجيب القدر

ولابد لليل إن ينجلي ولابد للقيد أن ينكســـــــــــــر

 

يا أبناء شعبنا العربي في كل مكان ها هو يومكم .. ها هو يوم انتصاركم .. ها هي الدكتاتورية تنحني وتتكسر وتذهب إلى زوال أمام زحف جماهير شعبنا العربي الأبي في تونس .. تونس الخضراء التي زحف أبنائها غير آبهين برصاص الجيش والشرطة التي حاولت أن تحمي رمز الفساد في البلد .. لقد تحقق المرام وحصل أبناء الأنتفاضه على حريتهم وأزاحوا الصنم الجاثم على صدورهم وتخلصوا منه ومن بطانته الفاسدة التي عاثت في الأرض فساداً .. الف مبروك انتصاركم أيها الأبطال وليتعلم من انتفاضتكم كل أبناء أمتنا وليعلموا أن القيد لابد من أن ينكسر تحت هدير مطرقة الثائرين مهما كانت قوته وتعنته وجبروته .. فهبوا أيها الأشاوس لتزيحوا كل الطواغيت من على كراسيهم الرابضة على الصدور ومن الله النصر والتوفيق .. والمجد والخلود لكل الشهداء الذين سقطوا برصاص الخونة والغادرين .

 

ثم تناول المؤبنون وجبة العشاء الذي أقامته الهيئة الإدارية مترحمين على روح الشهيد الخالد أبو الشهيديّن عدي وقصي ، وجد الشهيد مصطفى ( رحمهم الله جميعا ً وجعل مثواهم الجنة ) .

 

إنتهت المراسيم في الساعة العاشرة مساء ً .

 

المجد والخلود والسؤدد للشهيد الحي ّ صدام حسين المجيد ولشهداء العراق والأمة جميعا ً .

الخزي والعار الأبدي للمحتلين وأذنابهم ومن سار بركبهم الواطيء .

 

 

 

 

 

 





الاثنين١٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة