شبكة ذي قار
عـاجـل










 

خامسا ... كنائس الشيطان

 

ربما ظن البعض للوهلة الأولى أن عبدة الشيطان ما هم إلا جماعة من المغرقين في الانحراف من غير أن يكون لانحرافهم أي مرجع تنظيمي او سند فكري يستندون إليه  ،  والحقيقة أن هذا الانطباع بدائي جدا في تصور هذه الجماعة ,  وهو في ذات الوقت تهميش وتسطيح لهذه المشكلة الخطيرة  ،  فجماعة عبدة الشيطان جماعة منتشرة في العالم وخاصة العالم الغربي في أمريكا وروسيا وأوروبا ولهم كنائس شيطانية عديدة ،  بل إنهم في أمريكا وغيرها جماعة معترف بها وتتلقى مساعدات رسمية كغيرها من الأديان.هؤلاء في الأصل يتبعون مُنظمة تضم مجموعة من أذكي وألمع سكان الأرض ،  من فنانون وكتاب وعلماء و سياسيون بل وحتى الرياضيون ,  هؤلاء الذين يمارسون الديانة الشيطانية كما كُتب في الإنجيل الشيطاني الذي كتبه (انتون سزاندور لافي) ,  في أواخر الستينيات.وقد وصفها كاهنها الأعلى بأنها ديانة ملحدين الذين في الحقيقة لايؤمنون بالله أو إبليس أو حياة بعد الموت ،  وبناء على ذلك يجب أن يستمتع الناس بحياتهم الحالية وأن يحيوها كاملةٍ أو كما يحلو لهم. ويزعم البعض أن ثمة صلة بين عبدة الشيطان المعاصرين وبين الغنوصيين الذين ظهروا في القرن الأول الميلادي وعظموا الشيطان وجعلوه مساوياً لله في القوة ،  وقد قامت الكنيسة بإبادة هؤلاء والتخلص منهم  ،  ولعل آخر فلولهم كانت  طائفة الكثاريين  الذين شن عليهم البابا  أنوسينت  حربا دامية دامت عشرين سنة  ،  وتتابع الباباوات بعده على حربهم حتى تمَّ القضاء عليهم في القرن الثالث عشر على يد غريغوريوس التاسع. وقد ظهرت بعد ذلك حركات تمثل هذه الجماعة إلا أنه تم القضاء عليها أو اندثرت ،  إلى أن ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي ساحر إنجليزي يدعى  أليستر كرولي  ( 1875م - 1947م ) وكان ينادي بعبادة الشيطان  ،  وألف كتاب القانون الذي دعا فيه إلى تحطيم الأسس والقواعد الأخلاقية التي تحكم المجتمعات ،  ودعا إلى الإباحية الجنسية  ،  واستخدم كرولي 150 ضحية بشرية في طقوسه السحرية.

 

تأسست كنيسة الشيطان في سان فرانسيسكو ،  كاليفورني ،  في 30 نيسان  1966 ،  بواسطة انتون سزاندور ليفي ،  الذي كان الكاهن الأعلى حتي موته في 1997في الخمسينات ،  كون انتون ليفي مجموعة سماها دائرة الترابزويد التي مع مرور الوقت أصبحت الجسم الحاكم لكنيسة الشيطان. هؤلاء الذين اشتركوا أو الذين حضروا اجتمعات لافي منهم :

 

آخرون اشتركوا مع لافي في ذلك الوقت منهم كتاب الخيال العلمي والرعب هم :

 

في السنة الأولى من وجود أنتون ليفي وكنيسة الشيطان جذبت اهتمام الإعلام عندما تمت زيجة شيطانية علنا بين جوديث كاس والصحفي جون رايموند. مراسم الزواج قد صورها جو روزنتال الذي التقط صورة رفع العلم في أيو جيما الشهيرة أثناء الحرب العالمية ،  حدث آخر تم علنا هو جنازة لعضو كنيسة شيطان وضابط بحري إدوارد أولسون بناء على طلب من زوجته.

 

كنيسة الشيطان قد ذكرت في العديد من الكتب وكانت عنوان تحقيقات صحفية ومقالات في عدد من المجلات والصحف أثناء الستينات والسبعينات ،  وأيضا كانت موضوع فيلم وثائقي شامل اسمه ( ساتينس (1970  ظهر لافي في فيلم كينيث انجر ندائتي لأخي الجني ،  وكخبير تقني في فيلم (مطر الشيطان )الذي مثل فيه إرنست بورجنين وويليام شاتنر ،  وكان الظهور الأول لجون ترافولتا. كنيسة الشيطان نفسها قدمت جزء من فيلم لويجي سكاتيني انجيلي بلانك ،  انجلي نيجر ،  الذي اطلق في الولايات المتحدة باسم (ويتشكرافت 70). في منتصف السبعينات ،  صنع لافي خلاف في كنيسة الشيطان باقتلاع نظام الـ (جروتو) ,  من الكنيسة واقتلاع بعض الأشخاص الذي ظنهم يستخدمون الكنيسة كبديل للإنجازات في العالم الخارجي (خارج الكنيسة) ،  بعد ذلك أصبح الإنجاز الهام في المجتمع هو المعيار في تحقيق تقدم في كنيسة الشيطان. في نفس الوقت ،  أصبح لافي أكثر حرصا في اختيار اللقائات الصحفية. التغيير المفاجيء في الأعمال خلف "الباب المغلق" أدي إلى بعض الشائعات عن نهاية الكنيسة ،  وحتي شائعات عن موت لافي نفسه.

 

في الثمانينات ،  أصوات من ضمنها المسيحيون ،  ومعالجون اختصاصيون في استرجاع الذاكرة ،  واهتمام متجدد من الإعلام حول مؤامرات إجرامية تتعلق بكنيسة الشيطان. أعضاء من كنيسة الشيطان هم :

 

كانوا ناشيطين في لقائات إعلامية لتفنيد ادعائات عن أي نشاط اجرامي. الـFBI قدم لاحقا تقرير رسمي يفند أي نظرية مؤامرة إجرامية في ذلك الوقت ،  هذه الظاهرة أصبحت معروفة باسم الصرع الشيطاني.

 

في الثمانينات والتسعينات ،  كانت كنيسة الشيطان وأعضائها ناشطين جدا في إنتاج أعمال فنية ،  سينمائية وموسيقية وأفلام ومجلات مكرسة للشيطانية. الأكثر ملاحظة دار فيرال هاوس للنشر لصاحبها آدم بارفيري ،  وموسيقي بويد رايس ،  والموسيقية الغامضة في ديسموند هايس-لينج ،  وأفلام نيك بوجس وأهمها فيلمه الوثائقي  (كلام الشيطان مدافع انتون لافي). واستمرت كنيسة الشيطان محل انتباه الصحف والمجلات أثناء ذلك الوقت. بعد موت انتون سزاندور لافي مركزه كرأس كنيسة الشيطان انتقل إلى زوجته القانونية) بلانش برتون). حتي هذا اليوم ظلت بلانش مشتركة في الكنيسة ،  على أي حال في 2001  بدلت مكانها مع إثنين من أقدم أعضاء الكنيسة بيتر جيلمور وبيجي نادرامي ،  الكاهن الأعلى والكاهنة الأعلى الحاليين لكنيسة الشيطان وناشري مجلة الشعلة السوداء ،  المجلة الرسمية لكنيسة الشيطان. المكتب الرئيسي لكنيسة الشيطان أيضا قد تحرك من سان فرانسيسكو لمدينة نيويورك مانهاتن ،   ،  حيث يسكن الزوجين. كنيسة الشيطان لاتعترف بأي منظمات أخرى تدعي معرفة عن الشيطانية وممارسته ،  رغم ذلك كنيسة الشيطان تعرف أن لاأحد يجب أن يكون عضواً في الكنيسة حتي يكون شيطاني حقيقي.وبما أن كنيسة الشيطان لاتعطي معلومات عن أعضائها علناً فعدد أعضاء كنيسة الشيطان غير معروف.

 

كنيسة الشيطان لديها نوعان من الأعضاء :  أعضاء مسجلين ،  وأعضاء ناشيطين. الأعضاء المسجلين هم ببساطة تم تسجيلهم كأعضاء ،  وليس هناك أي إنجاز في الحصول على هذا المركز.ليكون الشخص معرف كعضو نشيط هو اشتراكه في الكنيسة ومع أعضائها القريبين منه ،  العضوية النشيطة مقسمة إلى خمس درجات :

  • الدرجة الأولى :  شيطاني.

  • الدرجة الثانية :  مشعوذ ساحرة.

  • الدرجة الثالثة :  كاهن كاهنة.

  • الدرجة الرابعة :  كاهن أعلى كاهنة أعلى.

  • الدرجة الخامسة :  ماجوس ماجا

 

الأعضاء الناشطون يبدأون عند الدرجة الأولى ،  ويجب على الشخص أن يتقدم للعضوية وأن يقبل كعضو ناشط وذلك بواسطة الإجابة على سلسة كبيرة من الأسئلة. غير ممكن أن يقدم شخص الدرجة أعلى ،  حيث أن متطلبات الدرجات الأعلى غير مطروحة علن ،  الترقية لدرجة أعلى بالدعوة فقط. الأعضاء من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الخامسة يمثلون الكهانة ،  وقد يطلق عليهم لقب "قسيس" ،  أعضاء الدرجة الخامسة أيضا يطلق عليهم دكتور.

 

ان جماعة عبدة الشيطان ظهرت في أكثر من مكان في هذا العالم ،  وقالوا ان ابليس هو رئيسن ،  وهو قائدنا الى الاصلاح البشري ،  هو المنتصر للعقل المطلق الحرية. وقال الجنرال بايك الكاهن الأكبر لعقيدة الشيطان في رسالته الى المحفل الماسوني الأمريكي الأكبر في 14/7/1889م ((... والحقيقة الفلسفية الخالصة هي أن الله والشيطان إلهان متساويان ،  ولكن الشيطان هو إله النور والخير ،  وهو الذي ما زال يكافح منذ الأزل ضد الله إله الظلام والشر...)).       

 

                   

هذه الصورة التى تمثل النجمة الخماسية لأشهر رمز شيطانى لعبدة الشيطان الوثنين على مر التاريخ وواحدة من أشهر رموز دولة فرسان مالطا العسكرية وكذلك من أشهر رموز الماسونية  , الصورة هذ تمثل رمز المذبح الشيطانى العظيم عند هؤلاء الانجاس الكفار بداخل المخمس البنائى والذى يقع داخل النجمة الخماسية . فى منتصف الصورة يوجد المذبح العظيم لأكفر عبادة وأحقر ديانة عرفتها البشرية جميعا الديانة الابليسية الخالصة انه هو بالفعل المذبح الشيطانى الاكبر والاعظم فى تاريخ البشر جميعا اما صورته الواقعية التجسيدية لرمزيته الحقيرة فهي المخمس البنائى لبناية وزارة الدفاع الامريكية الشيطانية (البنتاغون).

 

وفي مقالة منشورة عنوانها ((تسع قوانين شيطانية)) ((the nine stanic statements)) تقول  إن الشيطان يصف الإنسان بأنه حيوان  ,  وأحيانا أفضل من الذي يمشي على أربع  ,  وأحيانا أسوأ من ذلك. ويدافعون عن الاعتقاد الذي يقول الفقراء و الجياع و الضعفاء اتركهم للموت وهذا قانون الطبيعة  ,  وهكذا ينقص التضخم السكني  ,  وتصبح القوة للأقوياء(وهكذا تصبح الحياة يحكمها قانون الغاب)  ،  وهذه النظرة كما نعلم مشابهة لنظرة (النازية) و(دارون) و(الفاشية) التي تقول الدنيا صراع من أجل البقاء بين العروق الأخرى. كما يشهرون عداؤهم للدين بالإلحاد.وكان nietzche  الذي يلقب نفسه بالدجال  ,  يهاجم الحب والرحمة و الشفاعة  ,  ويقول هذه الحياة يجب أن تستمر بالقوة ويسيطر عليها الأقوياء. .ولعبدة الشيطان أفكار اعتنقوها وجعلوا منها عقيدة يدينون به ،  وهذه الأفكار عبارة عن رؤية للكون والإنسان والشيطان  ،  فالكون عندهم أزلي أبدي  ،  والإنسان صورة مصغرة منه ،  وهم يدَّعون أن الحياة التي نعيشها  حياة الجسد والدم ماهي إلا سلسلة لا تنتهي من حلقات الحياة  ، الجسد..النفس..الذات..العقل..الروح....الخ  ،  وعلى الإنسان أن ينطلق رقيا في هذه الحلقات  ،  ويرون أن الترقي لا يكون من المنزلة الأحط إلى المنزلة الأعلى إلا عن طريق إشباع المنزلة الأحط برغباتها وشهواتها حتى الشاذ منه ،  فلا شيء اسمه خطيئة ولا شيء اسمه شر ومنكر  ،  فكل ما يحقق شهوات النفس ورغباتها هو مطلوب عند عبدة الشيطان حتى يحصل لهم الترقي في درجاتهم المزعومة .وعليه فلا أثر للموت بأي طريقة كانت ،  ولو كانت حرقا أو انتحار ،  لأن الموت في نظرهم ما هو إلا وسيلة للانتقال من درجة إلى أخرى ،  لذا فهم لا يتورعون عن القتل وسفك الدماء ،  بل يعدون قتل البشر - لا سيما الأطفال منهم لأنهم الأطهر - هي القرابين الأفضل للتقرب إلى الشيطان.وغايتهم من عبادة الشيطان الدخول إلى ما يسمونه  عالم النور  وذلك عن طريق الدخول في حالة من النشوة والكمال أو الصفاء الذهني  ،  وللوصول إلى هذه الحالة يستخدمون الموسيقى والخمور والمخدرات والعقاقير وبالطبع الممارسات الجنسية الطبيعي منها والشاذ أيض ،  الفردي والجماعي.ولعبدة الشيطان مراتب يترقون فيه ،  تبدأ من المرتبة الأولى التي لا يدخلها العضو الجديد إلا بعد اجتياز اختبار مقزز ومنفر  ،  وهكذا كل درجة لا ينالها العضو إلا باختبار ،  وكل اختبار أصعب من الذي قبله حتى يصل إلى المرتبة السابعة التي لم ينلها إلا عدد يسير منذ سنة 1745م .تلكم هي أبرز معتقدات وملامح  هذه الجماعة  .

 

أعياد عبدة الشيطان

تكثر الأعياد عند هذه المنظمة الشيطانية ،  ولعل السبب وراء ذلك يعزى إلى رغبتهم في الاجتماع للمحافظة على تواصل جماعتهم من جهة ،  وممارسة رذائلهم وعبادتهم للشيطان الرجيم من جهة أخرى  ،  وقد أحصى الكاتب يوسف البنعلي أعيادهم حسب تقويمهم فبلغت 22 عيداً  ،  تتميز جميعها بالجنس وممارسة القبائح وسفك الدماء البشرية وغير البشرية  ،  فمن أعيادهم عيد القديس وينبلد  طقوس الدماء  ،  وعيد عربدة الشيطان  طقوس جنسية  ،  وعيد الفسق الأعظم  طقوس الدماء  ،  وعيد الانقلاب الشمسي طقوس جنسية  وغيرها  ،  وأعظم أعيادهم هو عيد الهلوين وهو أفضل أيام السنة عندهم ،  لأنه يوم تطلق فيه أرواح الموتى حسب زعمهم  ،  وهو اعتقاد مأخوذ من المعتقدات الوثنية .

 

القداس الأسود والقرابين البشرية

في السادس من تموز  2006 ،  أقامت كنيسة الشيطان أول (قداس شيطاني) علناً في مسرح ستيف آلن في لوس آنجلوس ،  الطقوس تمت كما مكتوب وموضح في كتابين الإنجيل الشيطاني والطقوس الشيطانية وقاد الطقوس الكاهن براين موور والكاهنة هايثر سينز. ولأهل الشيطانية قداس للشيطان الاكبر يسمونه (القداس الاسود) ,  وتمارس العبادة في غرفة مظلمة ،  مرسومة على جدرانها رموز شيطانية وفيها مذبح مغطى بالأسود وتوضع عليه كأس مليئة بالعظام البشرية ،  أو الخمور إذا لم تتوفر العظام وخنجر لذبح الضحية ونجمة الشيطان ذات الأجنحة الخمسة ،  وديك أسود الريش وصليب مقلوب ويمسك الكاهن أو الكاهنة بعصا ويستحضر الشيطان ،  ثم يذبح الديك بخنجر ويشرب دمه ويمرّر الكأس المملوءة بدم الديك على الجميعوهناك ايضا القداس الاحمر ودوما الالوان لا ترمز الا الى الشرور ففي هذا القداس تحضر الذبيحة و تكون بشرية و يمكن تعويض ذبح الطفل بذبح ديك او قط المهم هو الذبح الذي يتم من خلاله استحضار مشهد شيطاني انها ظاهرة غريبة في هذا القرن ولو ان ميلادها يعود الى القرن الماضي ويبدأ القداس الأسود الاعتيادي بالذهاب إلى غرفة مظلمة جللت بالسواد وأنارت بعض جوانبها شموع سوداء ،  وبها مدفأة تعلوها نجمة خماسية وبالقرب منها يوجد المذبح وهو مغطى بقماش أسود  ،  تستلقي عليه فتاة عذراء عارية تماماً يعلوها صليب مقلوب  ،  وهي تعد رمزاً للرغبات الجنسية  , ويتقدم الكاهن الشيطاني أمام المذبح مرتديا معطفا أسود  ،  مع قلنسوة يغطي بها رأسه ،  وبها قرنان صغيران  ،  فيبدأ بتلاوة الصلوات بلغة لاتينية أو إنجليزية مقلوبة ،  يصاحبها عزف على آلة الأرغن  آلة تشبه البيانو. وأما القرابين البشرية فلا تُقدَّم في كل مرة يقام فيها القداس .وأما عن القرابين البشرية فيقول ريتشارد كفيندش ((... يؤمن عباد الشيطان بأن الكائن الحي مستودع للطاقة ،  ولا تتحرر هذه الطاقة إلا حين يذبح ،  ولا بد أن يكون الذبح داخل دائرة حتى تتركز القوة الخارجة منه في مكان واحد ،  وللحصول على أكبر طاقة ممكنة يشترط في الضحية - سواء أكانت ذكرا أم أنثى - أن تكون صغيرة السن ،  صحيحة البدن وبكراً  ،  وعلى الساحر أن يكون واثقاً من أنه يستطيع التحكم في هذه الطاقة الكبيرة التي تكون مندفعة من الضحية بقوة جبارة وقت الذبح فلا يجعلها تفلت منه وإلا دفع حياته ثمناً لذلك ،  ويشترط عبدة الشيطان تعذيب الضحية قبل ذبحه ،  والغرض من التعذيب إيصال الضحية إلى قمة الألم  ،  لاعتقادهم أن الهياج والانفعال الشديد الناتج عن الآلام المبرحة يجعل الطاقة الخارجة لحظة وقوع الموت سهلة الاصطياد وبالتالي يسهل التحكم بها ...)).وهذه الممارسة الوحشية مأخوذة من الأمم الوثنية التي يحكمها السحرة ويتصرفون في شؤونها .وقد أثارت تلك الأمور الرأي العام على عبدة الشيطان ،  على الرغم من أنهم حركة مصرح لها بممارسة شعائرهم في أمريكا مثل ،  بل إن كنائسهم تلقى دعماً حكومياً أسوة بالأديان الأخرى.

 

والافعال الغريبة لهذه الجماعة  ،  نبش القبور ،  وعادة ما يذهبون نهاراً إلى المقابر ويقومون بالنبش والبحث عن جثث الموتى ،  ويتراقص كبيرهم فوق الجثة التي يعثرون عليها  ،  وغالباً ما يفضلون الجثث حديثة الوفاة  ،  ويذبحون القطط باعتبار نفوسها من الشيطان ،  ويشربون من دمائها ويلطخون أجسادهم ووجوههم بها  ،  ثم يذهبون إلى الصحراء ليعيشوا فيها أياما لا يضيئون شمعة وإنما يحيون في الظلام  ،  وعلامتهم بينهم رفع إصبعين (رمز الشيطان) ،  وتلك الإشارة هي السلام فيما بينهم .وقيل في تبرير نبش القبور والمبيت حذوها هو معاينة العدم والشعور به محسوساً  ،  والتدريب على ممارسة القتل دون أن تطرف لهم عين . وقيل عن تلطيخ اليدين والجسم بالدم إنه ليكون العضو دموياً عنيفاً لا يخشى الموت  ،  ولا يرهب القتل ،  ويأبى الخضوع لأي كان  ،  ويزيد إحساسه بالقوة . وللجماعة وصاياها المناقضة للوصايا العشر في التوراة  ،  ولوصايا القرآن وهي ((... أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة  ،  واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً  ،  والشيطان يمثل الحكمة والحيوية غير المشوهة  ،  والتي لا خداع فيها للنفس  ،  ولا أفكار فيها زائفة سرابية الهدف  ،  فأفكار الشيطان محسوسة وملموسة ومشاهدة  ،  ولها مذاق  ،  وتفعل في النفس والجسم فعل الترياق ،  والعمل بها فيه الشفاء لكل أمراض النفس والوقاية منها . ولا ينبغي أن تتورط في الحب  ،  فالحب ضعف وتخاذل وتهافت  ،  فأزهق الحب في نفسك لتكون كاملاً  ،  وليظهر انك لست في حاجة لأحد وأن سعادتك من ذاتك لا يعطيها لك أحد  ،  وليس لأحد أن يمن بها عليك . وفي الحب يكون التفريط في حقوقك فلا تحب  ،  وانتزع حقوقك من الآخرين  ،  ومن يضربك على خدك فاضربه بجميع يديك على جسمه كله  ،  ولا تحب جارك وإنما عامله كأحد الناس العاديين  ،  ولا تتزوج  ،  ولا تنجب  ،  فتتخلص من أن تكون وسيلة بيولوجية للحياة وللاستمرار فيها  ،  وتكون لنفسك فقط...)).

 

أفكارهم ومبادئهم
1ـ أن الشيطان مسامح و ظريف ,  ومع ذلك أنه قاس و طاغ ,  ولا يمنع بل يسمح ,  و يمثل الذكاء والحيلة وليس النفاق ,  و يحب القتال ,  لا السلم ,  ولا الضعف بل الانتقام. والشيطان عندهم يمثل الحكمة ،  ويمثل الحياة الواقعية لا حياة الخيال والأوهام  ،  ويمثل كل الخطايا والسيئات التي تقود إلى الإشباع الجسدي والفكري  ،  والشيطان يمثل كذلك الانتقام لا التسامح  ،  لذلك فهم يتخلقون بأخلاقه ويقصدون سلوك طريقه ،  

 

2ـ يذهبون إلى المقابر ,  و الأماكن المتروكة.

3ـ كل الأشخاص من عداهم أغبياء.

4ـ يشربون الدماء ,  وبظنهم ينالون درجات الأبدية  ,  ويريدون أن يستولوا على الأرض.

5ـ كلما فعلو شرا يتقربون إلى الشيطان أكثر.

6ـ تدمير كل من يحاول مضايقتهم بلا رحمة .

7ـ المبادرة الجنسية طالما سنحت الظروف وخاصة مع المحارم الإشباع الجنسي.

8ـ الاعتراف الكامل بالسحر والإيمان المطلق بالطقوس السحرية .

9ـ المساواة بين المتضادات من الحب والبغض والخير والشر والماديات والروحانيات والألم والسرور والحزن والفرح.

 

انتشارعبدة الشيطان في العالم العربي

الظاهرة متفشية في العالم من الولايات المتحدة الأمريكية مرورا بالبرازيل في أمريكا اللاتينية  ،  وألمانيا في قلب أوروبا الموحدة ،  وصولا الى المنطقة العربية البحرين والمغرب ولبنان والأردن ومصر وتتخصص أجهزة وفرق ووحدات في كل الدول المذكورة لرصد هذه المجموعات من أجل الحيلولة دون انتشارها الواسع وسط المجتمع أيضا للوقوف دون تنفيذها لجرائم القداس الأسود أو القداس الأحمر  ،  حيث يقوم أعضاؤها بجرائم قتل بشرية عبر الطعن أو الذبح بالسكاكين و اغتصاب الأطفال والرضع وقطع أعضائهم التناسلية كما حدث في احدى شبكاتهم قبل بضع سنوات بالبرازيل. و الاحداث تؤكد ان الظاهرة تهدّد العالم العربي و الدليل ما حصل في الاردن مثلا حيث تكثفت في وقت ما الدوريات الأمنية في شوارع عمان الشرقية والغربية بعد إكتشاف الأجهزة الأمنية الأردنية مجموعة من أتباع جماعة عبدة الشيطان وضبطهم في إحدى قاعات الاحتفال في منطقة عبدون إحدى ضواحي عمان الغربية وهم يمارسون طقوسا غريبة و يرتدون ملابس فاضحة ويتقلّدون بسلاسل من ذهب ويرقصون بطريقة مثيرة على أنغام موسيقى غربية صاخبة.  كما ظهر عبدة الشيطان في مصر بين أواخر سنة 1996 وأوائل سنة .1997 وضبطت الشرطة نحو 140 فرداً منهم من الذكور والإناث  ،  كانوا جميعاً من أبناء الطبقة الغنية التي استحدثها الانفتاح الاقتصادي والثقافي . وقد اعترف المقبوض عليهم بأن جذور اعتناق الشباب المصري لهذه الأفكار جاءت من خلال مجموعة من الإسرائيليين عبر منفذ طابا عن طريق استدراجهم بالجنس والمخدرات والخمور وأن هدفهم اعتناق الفكر المنحرف والترويج له والدعوة إلى عدم الإيمان بالله  ،  وإنكار الذات الإلهية  ،  وتقديس الشيطان باعتباره القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر  ،  وأثبتت التحقيقات أن منظمات وهيئات خارجية تخطط لنشر الفكر المنحرف . وقد أعلن مفتي الديار المصرية الأسبق الشيخ نصر فريد واصل أن عبدة الشيطان مرتدّون عن الدين  ،  ونظراً لحداثة سنهم يجب استتابتهم فإن رجعوا عن أفكارهم الفاسدة يمكن العفو عنهم  ،  وإن أصروا على الانحراف ينفذ فيهم حكم الشرع. ويؤكد أهل الاختصاص في علم الاجتماع أن الأمر فيه إنكار الحدود وإعلان الذات والإرادة  ،  وهي فكرة محورية في الحداثة الغربية ظهرت في الرؤية الداروينية الاجتماعية  ،  والفلسفة النيتشوية التي تهاجم العطف والمحبة والعدل والمساواة باعتبارها أخلاق الضعفاء  ،  والعالم في منظورها ليس سوى خلية صراع لا يوجد فيه عدل أو ظلم  ،  وإنما فقط قوة وضعف  ،  ونصر وهزيمة  ،  والبقاء ليس للأفضل  ،  وإنما للأصلح من منظور مادي أي للأقوى  ،  وإذاً فهناك مطلق واحد هو إرادة الإنسان البطل القوي المنتصر  :  الإنسان المتأله  ،  أي الشيطان بالمعنى الفلسفي  ,  و هؤلاء جماعة اشتهروا في مصر كما سلف ذكره منذ سنوات ،  وتحدثت عنهم وسائل الإعلام وخاضت في ذكر أوصافهم وطقوسهم ومصادر ثقافتهم ،  المخابرات الأجنبية التي كانت تنفق في مصر باسم المعونات الخارجية ،  هي التي ركزتهم حيث أفردها التوسع في إقراض البنوك باسم تشجيع الاستثمار  ،  ورسخها ما آلت إليه الأحوال في مصر نتيجة بيع القطاع العام لغير المصريين وتخصيص أراضي البناء بالمجان للأثرياء ،  وقد تبين أن المقبوض عليهم من أعضاء ما يُسمى بعبادة الشيطان  ،  تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة وأنهم من خريجي المدارس الأجنبية  ،  ولا يعرفون شيئاً عن الإسلام. لكن السؤال الاهم الآن هو من المسؤول عن بروز مثل هذه الخرافات في مجتمعاتنا العربية؟ هل هو الانحراف الاخلاقي الى حد الافلاس ؟ أو تقاعس العائلة العربية عن اداء دورها بالشكل المطلوب ؟؟ ,  أم هو الجهل والابتعاد عن أصول التربية العربيّة الإسلاميّة سيما اذا علمنا ان هؤلاء الذين انساقوا وراء هذا التيار هم في جلّهم ان لم نقل كلهم من الشبان الذين يقلدون دون دراية؟؟ كيف نجح الصهاينة من استقطاب الشباب العربي و توريطهم بهذه المنظمات الشيطانية؟ ,  ماهو دور الاعلام العربي ( الرسمي وغير الرسمي) في توعية شبابنا العربي من هذه الانحرافات الدينية والاجتماعية؟... اسئلة يجب التفكير بها والوقوف عندها.

 

 

ـ يتبع ـ

 

 





الخميس١٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل ابراهيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة