شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
الأعزاء عائلة ومحبو المرحوم الشهيد الأخ الفاضل كمال بهنام سبتي المحترمون .
الأعزاء ابنـاء الموصل الحدبـاء الجريحة المحترمون .
سلام من الله ورحمة
* حـادث جلل ومصاب اليم *

الشهداء بذار الحياة والأكرم منا جميعا
* كمال يا فارسا ترجلت عن صهوة فرسك الاصيل مبكرا مكرها *

 

هـا هي ايـادي الأرهـاب الآثمة تقترف جريمة اخرى وتقتل ابنـا بـارا من مدينة ام الربيعين قبل ان تجف دمـاء الشهداء وتندمل جراح الجرحى في الجولات الاجرامية السابقة فيها وفي بغداد ، وكركوك ، ومدن اخرى وينظم المواطن كمال وهو في مقتبل العمر الى قـافلة شهداء العراق المحتل الجريح ، وبهذه المنـاسبة الأليمة ليسى لنـا الا نقول لأحبائنـا في مدينة الفرح ومهرجـان الربيع الأكارم ...


انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هو المواطن البرئ من ابنـاء الحدبـاء العزيزة كمال يسقط شهيدا ليلتحق بتلك القافلة الكبيرة من شهداء العراق الأبرار ، نتيجة عملية اجرامية خسيسة للأرهـابيين الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب .


فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي كمال برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته بين الملائكة والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيه ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .


الا شلت الأيدي التي امتدت بخبث وقامت بجريمة القتل وقضت على حياة المواطن وحرمت الناس من عمله الأنساني حيث كان يعمل مخدرا في احدى مستشفيات الموصل التي تعاني من قلة الكادر الطبي والصحي في هذا الزمن الصعب , واوقفت قلبه النـابض بـالحياة وسرقت فرصته في الحيـاة وقضت على كل احلامه وافكاره في يوم جميل من ايام الصيف في مدينة ام الربيعين ، وأشعلت النار في قلوب أفراد عائلته المسكينة وملئت نفوسهم بالحزن والأسى .


صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء الوطن الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهيد البـار كمال الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في الموصل مدينة الخير و الحضارة وارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون شهداء وفي مقتبل العمر , ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .


ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات كارثية لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ أكثر .. 7 ,, سنوات ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .


نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .


شركاء احزانكم المتالمون لكم


حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا

 

 





الجمعة٢٧ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة