كشفت ماتسمى القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، النقاب عن وجود تفاهم بين الحكومة الحالية وواشنطن لتمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكية في العراق حتى نهاية عام 2016 .
وأوضح مستشار القائمة المذكورة ( هاني عاشور ) في بيان صدر عن مكتبه، ونشر اليوم الاثنين " ان هناك خطة بين وزارة الخارجية في الحكومة الحالية وسفارة الإدارة الأمريكية في بغداد تقضي بتمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكية في العراق حتى نهاية عام 2016 بدلا من نهاية العام الجاري وهو الموعد الذي حددته اتفاقية الإذعان لانسحاب هذه القوات .. مرجحا أن توقع الحكومة الحالية هذه الخطة دون إطلاع مجلس النواب الحالي والشعب العراقي على تفاصيلها.
وطالب ( عاشور ) بالكشف عن حقيقة هذه الخطة، التي لن تؤدي إلى الا الى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد .. مؤكدا ان أي قرار يتخذه المسؤولون في هذه الحكومة لتمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق سيضعها في مأزق كبير أمام الشعب، لأنها ستكون استهانة بالعراقيين وانكارا لحقوقهم في التعبير عن آرائهم والمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الجرائم الوحشية التي اقترفتها قوات الاحتلال الغازية خلال السنوات الثماني الماضية.
وكان سفير الادارة الأمريكية في بغداد ( جيمس جيفري ) قال أمس " إن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تزال راغبة في الإبقاء على بضعة آلاف من الجنود في العراق بعد نهاية عام 2011 " ، كما اكدت التقارير بإن واشنطن تريد الإبقاء على عشرة آلاف جندي من قواتها الحالية في العراق .
الجدير بالذكر ان اتفاقية الاذعان سيئة الصيت التي ابرمها نوري المالكي مع المجرم بوش الصغير نهاية عام 2008 حددت الحادي والثلاثين من كانون الاول المقبل آخر موعد لانسحاب قوات الاحتلال الامريكية بصورة كاملة من العراق، الا ان مسؤولين في الادارة الامريكية والحكومة الحالية أثاروا مؤخرا احتمال بقاء هذه القوات بعد نهاية العام الجاري .
|