الماجدة العراقية صامدة رغم  المحن

علي الأمين

كان للماجدة العراقية دورها المتميز منذ تأسيس الدولة العراقية حتى يومنا هذا، حيث كان لها الدور المشرف في ثورة العشرين وما تلاها من ثبات ووقوف بجانب الثوار في كل الميادين ولا ننسى دور الماجدة في معركة العز والشرف قادسية صدام المجيدة، وكيف كان لها الدور القيادي المساند للرجل في كل مجالات الحياة، حيث أبطال العراق في ساحات المعارك وهي في المستشفى تعالج الجرحى، وفي المدرسة تبث روح التفاؤل بالنصر للأجيال وتشد من عزمهم في التفوق والنجاح، وفي المعمل تنتج، حتى في الإعلام كان للماجدة الدور الواضح وفي الخطوط الأمامية لذلك أطلق لقب الماجدة على العراقية.

 ولا ننكر دور الأم العراقية التي تحث فلذة كبدها على الذهاب لجبهات القتال، وكيف ترفع رأسها عالياً شامخاً عندما تأتيها بشائر النصر والعراق من نصر ٍ إلى نصر، ودور ماجداتنا الغاليات أيام الحصار الجائر على عراقنا الحبيب حيث أثبتت اقتصادها وجعلت من بيتها نظاماً اقتصادياً عالمياً انحنى لكبريائها عظماء العالم وجهاد الماجدة العراقية مستمر حيث كان عزم العراقية من عزم القيادة الحكيمة وعلى رأسها الشهيد الرمز المناضل صدام حسين رحمة الله ورفاقه.

أما ما بعد الاحتلال الغاشم على عراقنا الحبيب فكان للماجدة العراقية دور فاق التميز حيث أثبتت جدارتها والتزامها بالواجب المقدس منذ اللحظة الأولى فكانت الابنة البارة والزوجة المخلصة والأخت المضحية وأهم شيء وهي الرفيقة التي نذرت نفسها من أجل العراق والبعث العظيم، وصمدت أمام الاجتثاث والاقصاء والتهميش، وقالت والله لا قر لكم إقرار العبيد فأنا العراقية صدقت عندما عاهدت الله ثم الوطن والقائد.

وفعلاً أثبتت انتماءها للعراق ولقيادتهِ الحكيمة وللبعث الخالد، وهي لا تزال تقدم الغالي والنفيس من أجل تحرير العراق وكل شبر من أرض العروبة، وهي صامدة صابرة شامخة في ساحات العز والمنازلة رافعة الهام تعانق السماء بالكبرياء والعنفوان والأمجاد

فألف تحية لكل الماجدات الصامدات الثابتات.

ألف تحية للماجدة العراقية التي أعطت فلذة كبدها وهم الأبناء والحفيد والزوج.  

ألف تحية للرفيقات المناضلات ولكل الماجدات أمهات المقاومين الأبطال وبنات الأبطال وأخوات الرجال.

عاش العراق عزيزاً عظيماً بماجداته.