العراق ماذا بعد؟

وإلى أين؟

أم أحمد

ثائرة بصرية

كل يوم ونحن نرى بأعيننا استلاب وطننا، وسرقة خيراتنا، وأذرع الجريمة تمتد شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، والشعب صامت، صمته صمت الصخور وهو يتألم، ولكن ألمه ألم المقتول بخنجر في قلبه، يئن من وجعه بصمت، ويتلوى من ألمه بسكون، لأن الرعب والخوف قيد شعب العراق، شعب الثورة العارمة.

 أطفأوا نار الثورة بالاعتداءات المجرمة الحقيرة على شرف الرجال، والعراقي يتحمل كل شيء إلا الشرف، فالعصابات التي تتحكم بزمام الأمور بلا دين ولا شرف ولا مروءة، وبلا أصل ولا تربية، كلهم تربوا بأحضان إيران الفسوق والفجور والإجرام، إيران التي تكره العرب والإسلام، ولذلك هي تلتقي مع الماسونية العالمية ومع الصهيونية والقوى الأمريكية والبريطانية، وهؤلاء يرون في إيران حليفاً ودوداً لأنهم يلتقون بنفس الهدف وعلى نفس الطريق، طريق قتل العرب والقضاء على الدين الإسلامي.

إن مسرحية ضرب القوات الإيرانية والميليشيات ما هي إلا كذبة صدقها البعض لأنها مست وتراً يشفي غليلهم.

 يا سادتي الأفاضل... ليعلم الجميع أن إيران هي المدللة بعد "إسرائيل" لدى أمريكا وبريطانيا والماسونية العالمية، لأنها تلتقي معهم بنفس الأهداف واصطنعت الطائفية لتضحك بها على عقول البعض، وجعلت التنافر والتناحر بين أبناء الوطن الواحد حتى يتسنى لها تنفيذ المخطط المرسوم بالعراق والأمة العربية كلها، ولكن مع الأسف العرب في سبات طويل وصمت أطول، بل البعض يساعد في تطبيق المخطط الإجرامي من قوى الشر، والآن ضربت ميليشيات إيران القاعدة الأمريكية في الأردن وقتلت منهم ثلاثة جنود، ماذا فعلت أمريكا؟؟

بايدن أعطى معلومات لخيال المآتة صبي إيران وصبي المالكي المجرم المتخفي محمد شياع السوداني، ربي يسود وجهك بالدنيا والآخرة، وبدوره أخبر مافيات العراق وإيران ليتخذوا حذرهم، وهذه مسرحية لا ندري كم فصولها!!

 فيا شعب العراق أنتم الأسود التي تخشاها كل القوى العالمية، لا تصمتوا فهي فرصتكم، هبوا جميعاً واطردوا هؤلاء القتلة وكما فعل أهل السيبة الأبطال ولم يأخذوا الإذن من أحد.

فيا عراقيين ثُرتم على نتيجة مباراة حصل فيها ظلم، ولم تثوروا للظلم والإجرام الذي أصابكم فرداً فرداً منذ ٢٠٠٣ وإلى هذه اللحظة، ماذا بعد؟

ماذا تنتظرون؟ إنها الفرصة المناسبة حتى تفضحوا أمريكا وكذبها واتفاقها مع المجوس، فيا شعبي انهض من سباتك، وهذه فرصتك فاستغلها وحطم قيودك وتحرر من تبعة إيران وأذنابها وغِلمانها.