شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل وسِفْرِه الخالد

 

د عامر الدليمي

 

من ٦ كانون ثاني  عام ١٩٢١م تمر اليوم على العراق والأمة العربية ذكرى عزيزة هي تأسيس الجيش العراقي صمام الأمان لوحدة العراق من أبنائه المخلصين  الذين تتمثل فيهم روح الوطنية والقيم الانسانية ونموذج صادق للوحدة الوطنية الجامعة والولاء للعراق مترفعاً عن كل النزعات الضيقة يجمع مُنتسبيه من  كل الجنود والضباط الإيمان المطلق والاخلاص للوطن والتضحية  والإقدام في الواجب ، فكان الجيش العراقي درع العراق الصامد في وجه الأعداء للدفاع عنه بالروح والدم الطاهر وهذا ما أكده التاريخ في العهد الوطني  بشجاعته الفائقة من خلال الملاحم البطولية التي خاضها بحزم وعزم وصلابة ،فكان سوراً لوحدة العراق ضد الأعداء بكل جهوزية واستعداد على المستوى المادي والمعنوي والقتالي والثقة بالنفس ،تجسدت فيه كل المعايير العسكرية المنضبطة في الإداء ، وخير مثال ما أنجزه في معارك التحرير في قادسية صدام المجيدة في معارك الفاو والشلامجة  ومجنون والبسيتين وغيرها ، إذ لقن النظام الايراني وجيشه درساً في الحرب لا ينسى ، لأنه ابن الشعب بكل أطيافه وأعراقه ،  ولإيمانه بالدفاع عن أمنه وسيادته واستقراره ، كما لا تنسى بطولاته ومعاركه الخالدة في حرب تحرير فلسطين عام ١٩٤٨م ضد العدو الصهيوني وعصاباته الاجرامية إذ أذاقها مُر الهزيمة في عدة مواقع حربية سجل له التاريخ بطولاته وملاحمه في الدفاع عن أرض العرب ،كمبادئ ثابته في عقيدته العسكرية المبنية على حماية الوطن والدفاع عن الأمة العربية وحقوقها  في الحياة ،جهاداً مستمراً لا يستكين كرسالة قومية إنسانية في السلم والحرب ، و شارك الجيش العراقي في الدفاع عن دمشق وحمايتها من السقوط أمام تقدم الجيش الصهيوني عام ١٩٧٣م ،كما شارك شجعان القوة الجوية من الضباط الطيارين والطاقم القتالي ، بقصف المواقع العسكرية للعدو الصهيوني في جزيرة سيناء المصرية   والاشتباك مع الطيارين الصهاينة ،وكان لهم دور  قتالي متميز وشجاع في إسناد الجيش العربي المصري  في تحرير جزيرة سيناء المحتلة من قبل العدو الصهيوني، كما شارك الجيش العراقي الباسل جنوداُ ومراتب وضباط في معارك على امتداد الوطن العربي وما زال سفره الخالد من الشهداء في ضمير التاريخ ،وعنواناً   بارزاً في الوطنية مهما تكالبت عليه المحن والمؤامرات لسلخه عن وطنيته ومبادئه القومية وولائه للعراق، فالجيش سيعود ذلك الجيش الذي يحمل شرف المبادئ الوطنية والقومية ، جيش العروبة وقادسية صدام المجيدة وتحرير الوطن من الدخلاء والعملاء والخونة ،وبنائه مجدداً جيشاً رسالياً مؤمناً منضبطاً يعز العراق  ويحافظ على كرامته كما كان مفخرة للعراق والأمة العربية. الرحمة والغفران لشهداء الجيش العراقي في جنات الخلد إن شاء الله.






الجمعة ٢٣ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة