الرمزية السياسية للقيادة القومية في فكر حزب البعث العربي الاشتراكي.

د عامر الدليمي.

الرمزية السياسية لها مفهوم خاص ومدلولات في العمل السياسي والثقافي، ومشروع إنساني لعلاقتها بالحياة إذ تشكل أداة منهجية توظف بفاعلية، وتنطلق بمفاهيم ومضامين لها حضور واسع، ودلالات فكرية تومض بوضوح الى واقع الحياة السياسية متخطية المسافات لفهم وشرح القضايا المصيرية التي تخص الأمة العربية.

والقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي لها دوراً مهماً في توجيه السلوك القومي العام لأنها قيادة نضالية ارشادية توجيهية للوصول بفعالية الى تحقيق الأهداف القومية بإرادتها  استجابة لمصالح الأمة  والارتقاء بالعمل القومي النضالي وفق خبراتها المتراكمة بالعمل والأداء الجماهيري  المستند الى أفكارها القومية التحررية ، ومجموعة قيمها وسلوكياتها المبدئية ، وقدراتها الذاتية المبدعة رغبة منها في نجاح مهمتها القومية ، مع الاسترشاد بحالة التجديد والتواصل الديمقراطي في المناقشات والمقارنات الحضارية كونها حركة عربية نهضوية تحررية وعياً والتزاما .

فالقيادة القومية رمزاً لها أهمية نضالية وثقافية وفكرية، وعلاقة سياسية وأخلاقية مع تنظيماتها القطرية وأعضائها ونشاط له فاعلية يعبر عن آمال الأمة العربية ومشروعها الحضاري والانساني وجوداُ ماديا ومعنويا، كحقيقة ثابتة لها معانٍ كثيرة ورمزية عميقة تتجلى فيها أهمية القيادة القومية كظاهرة من حيث معناها ومهامها ومشروعها القومي فكراً عروبياً في عمقه وعمله وكفاحه كحقيقة ثابته للنهوض بالأمة.

وهناك من يدعي العمل القومي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، ولم تكن له صلة تنظيمية بالقيادة القومية، فكيف لنا أن نصفه بالحزب القومي، وليس له دالة على قوميته، ولم يكن له ارتباط بالقيادة القومية لحزب البعث. لذا فهو أقرب ما يكون في هذه الحالة الى منظمة سياسية إقليمية أو محلية، أو توصف بأنها جماعة أو تجمع أو جمعية أو مركز ثقافي أو غير ذلك من هذه التسميات المحلية الصغيرة.

فالقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي هي المعبر القومي للأمة وعلامة مضية في التاريخ العربي المعاصر.