شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي

29-04-2023

أيها الرفاق ... جماهير شعبنا المناضل
في الأول من أيار عيد العمال العالمي نقف اجلالاً واحتراماً لكل الايدي العاملة العربية والعالمية التي قدمت وتقدم الاف الشهداء في سبيل رفعة الامة وتحررها وتنميتها وتقدمها.
ونحن نحتفل بالاول من أيار مناسبة جليلة لحزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهتنا جبهة التحرير العربية وعمالنا طليعة الكفاح الشعبي المسلح حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
حيث كان اول عيد للعمال في الولايات المتحدة عام 1882 في مدينو نيويورك في اعقاب وفاة عدد من العمال على ايدي الجيش الأمريكي خلال اضراب برلمان عام 1894 حيث تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة رسمية وطنية.
تغيرت الأوضاع عندما احتشد اكثر من 300,050 ثلاثمائة وخمسين الف عامل في اضراب مدينة شيكاغو الامريكية مطالبين بتحديد ساعات العمل وتحسين شروط العمل واحوال العمال.
أمريكا لم تعد صاحبة المبادئ والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير وانما أصبحت قاهرة الشعوب ومستغلة لثرواتها ومقدراتها, ففي منطقتنا العربية هي الضامن الأساسي لتفوق إسرائيل العسكري وحامية لوجودها والمدافع عنها في المجتمع الدولي بخرقها للقوانين الدولية وبناء المستوطنات على حساب الأراضي العربية المحتلة.
ورغم ما تبديه الإدارة الامريكية بإدارة بايدن من ملامح إعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية بعد سلبيات صفقة القرن الترامبية من خلال إقرار بعض المساعدات المالية وإعادة فتح مكتب م.ت.ف من واشنطن, تمادت إسرائيل في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وسياسة الاغتيالات اليومية, واحتجاز الاف الاسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية ومنهم الأطفال دون الثامنة عشر والشيوخ الذين يعانون امراض مزمنة ومهاجمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
يضاف الى ذلك سياسة القهر والاستغلال الذي تمارسه إسرائيل بحق عشرات الالاف من أبناء شعبنا العاملين في الأراضي المحتلة ومنعهم من أي حقوق.
اذا كانت هذه حالة الايدي العاملة الفلسطينية في الأراضي المحتلة فإن عمالنا في الضفة وغزة تعاني من البطالة المتفشية وتدني الأجور وانخفاض الإنتاج واغراق مناطق السلطة الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية.
اما شعبنا الفلسطيني في لبنان فممنوع عليه العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة, فإننا نرفض بشدة هذا الوضع حيث يعاني شعبنا الفقر والمرض والبطالة.
وفي سوريا الالاف من أبناء شعبنا الى لبنان والمخيمات الفلسطينية هناك ليتقاسموا الفقر والمرض والبطالة مع أهلها.
ومن اجل المواجهة والصمود في محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاننا في حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية نؤكد على الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطني, خاصة بعد ان وصلت اتفاقات أوسلو الى طريق مسدود ونرى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال واجراءاته التعسفية بحق شعبنا.
ندين وبشدة تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل والتي تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ومسيرة نضاله, لقد رضخت هذه الدول الى قرار الرئيس الأميركي ترامب متخلية عن تعهداتها في المؤتمرات العربية وتحديداً في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002.
على الامة ان تقف صفاً واحداً في مواجهة اعدائها التي تنهب وتستغل ثروات الامة, ان انتصار الامة سيحررها من براثن الاستعمار والامبريالية.
عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي
عاشت الايدي العاملة طليعة المقاومة
حتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس
المجد لشهدائنا الابرار
الحرية لاسرى الحرية البواسل
الشفاء العاجل للجرحى
وإنها لثورة حتى التحرير

جبهة التحرير العربية
الأمانة العامة




الاحد ١٠ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جبهة التحرير العربية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة