شبكة ذي قار
عـاجـل










عيد ميلاد الشهيد القائد صدام حسين السادس والثمانين:

ذكرى خالدة ووفاء متجدد

فهد الهزاع

 

لكل أمة من الأمم قادة أبطال خلدتهم ذاكرة الجماهير وبقيت ذكراهم حية تتوارثها الأجيال المتعاقبة، لأنهم صنعوا تاريخ بلدانهم فأصبحوا رموزاً تحظى بمحبة شعوبهم وتقديرها.

وفي العصر الحديث برز من بين صفوف الجماهير الرئيس القائد صدام حسين ابن العراق والأمة العربية البار، الذي تجسدت به قيم الشجاعة والوفاء والإخلاص والفداء وتمثلت بشخصيته.

إن الثامن والعشرين من نيسان عام ١٩٣٧ ليس يوماً عادياً فهو يوم ميلاد الرفيق المجاهد صدام حسين، هذا القائد التاريخي الذي نذر نفسه منذ نعومة أظفاره للنضال في سبيل تحقيق أهداف الشعب والأمة غير آبه بالمخاطر وتهديدات الأعداء.

لقد كان الرفيق المناضل صدام حسين رمزاً للانضباط الحزبي منذ انتسابه لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1957 وحتى استشهاده في الثلاثين من كانون الأول سنة ٢٠٠٦، ولم يتخلف يوماً واحداً عن أداء واجباته النضالية.

إن المتتبع لسيرة الشهيد الخالد صدام حسين على مدى نصف قرن يجدها نضال مستمر لا يتوقف ضد أعداء الشعب والأمة، وعمل دؤوب دون انقطاع لخدمة العراقيين والعرب.

لقد كان القائد الفذ صدام حسين من المشاركين بانتفاضة تشرين عام ١٩٥٦ احتجاجاً على مساندة النظام الملكي للعدوان الثلاثي على مصر، كما شارك في العملية البطولية لاستهداف عبد الكريم قاسم في السابع من تشرين الأول عام ١٩٥٩ وهو الذي أعاد تنظيم الحزب بتكليف من الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق وموافقة القيادة القومية بعد ردتي الثامن عشر من تشرين الثاني سنة ١٩٦٣ في العراق والثالث والعشرين من شباط سنة ١٩٦٦ في سوريا وهو من وضع الخطة الثورية الجريئة لاسقاط حكم عبد السلام عارف في الرابع من أيلول عام ١٩٦٤ وكان من أوائل الذين اقتحموا القصر الجمهوري وأطاحوا بحكم عبد الرحمن عارف في السابع عشر من تموز عام ١٩٦٨ وهو الذي قاد الانتفاضة البيضاء لتطهير الثورة من الدخلاء عليها في الثلاثين من الشهر ذاته.

إن المهيب الركن صدام حسين ومع رفاقه في قيادة الحزب كانوا وراء صدور بيان الحادي عشر من أذار عام ١٩٧٠ لحل القضية الكردية وعملية تأميم النفط العراقي في الأول من حزيران عام ١٩٧٢ ودعم الأقطار العربية ومساندتها . وله بصمة واضحة في المنجزات كافة التي تحققت قبل تسلمه الموقع الأول في قيادة الحزب والدولة خلفاً للرفيق الأب القائد أحمد حسن البكر في السادس عشر من تموز عام ١٩٧٩ أو بعد ذلك، وقد وفرت قيادته الحكيمة المظفرة المناخ الملائم لانتصارات شعب العراق وجيشه الباسل وفرسان البعث واستبسالهم في حرب تشرين ضد العدوان الصهيوني وقادسية صدام ضد العدوان الإيراني وأم المعارك ضد العدوان الثلاثيني وحملة الإعمار الكبرى لإعادة بناء ما دمره المعتدين وعملائهم والصمود في مواجهة الحصار الجائر والتصدي للمؤامرات الخارجية.

لقد كان لجهود الفارس العربي صدام حسين وبمعاونة رفيقه الأمين عزة إبراهيم دور مهم ورئيس في التصدي للعدوان الأمريكي في العشرين من أذار سنة ٢٠٠٣، واندلاع أسرع مقاومة في التاريخ التي انطلقت بعد احتلال بغداد مباشرةً في التاسع من نيسان في السنة ذاتها.

إن ثبات الرئيس الشهيد صدام حسين في الأسر ومسرحية المحاكمة الهزلية وفضحه للقائمين عليها كان عملاً بطولياً رفع معنويات الجماهير وحفزها لتحدي الاحتلال ومقاومته، وقد وثق التاريخ خطواته الشجاعة وهو يستقبل الموت بكل عزم وإباء هاتفاً بالمبادئ التي آمن بها وعمل من أجلها.

لقد أصبح الترحم على القائد الخالد صدام حسين ونظام البعث من هتافات شعب العراق الثائر يومياً ضد الاحتلال الإيراني وعملائه، وكابوساً يقض مضاجع القتلة واللصوص وخونة الأمانة.

إن الاحتفاء بسيرة الشهيد البطل صدام حسين وذكراه العطرة هو ثورة متجددة على الطغاة والمجرمين، وانتصار للمبادئ الوطنية والقومية التقدمية التي عبر عنها البعث وآمن بها شهيدنا الحبيب ورفاقه الأوفياء.

 

تحية حب ووفاء للرفيق القائد صدام حسين رحمه الله في عيد ميلاده السادس والثمانين.

تحية عز وولاء للقيادتين القومية والقطرية للحزب وفي مقدمتهم الأمين العام المساعد الرفيق القائد علي الريح السنهوري وأمين سر قيادة قطر العراق الرفيق القائد أبو جعفر.

تحية فخر وتقدير لشهداء البعث الأبرار ومناضليه الأشاوس.






السبت ٩ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة