بسم الله الرحمن الرحيم

(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ)

صدق الله العظيم

الرفيق المناضل (أبو جعفر) أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي

الاشتراكي (حفظكم الله ورعاكم)

الرفاق أعضاء قيادة قطر العراق المحترمون.

م/ بطاقة تهنئة بذكرى الانتصار العظيم بيوم تحرير مدينة الفاو

تمر علينا في السابع عشر من نيسان الذكرى الخامسة والثلاثون لتحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ثغر العراق الباسم حيث اعتاد العراقيون والعرب الأوفياء الاحتفاء بتحريرها من براثن العدو الإيراني في العام ١٩٨٨ وأطلق عليها اسم عمليات رمضان مبارك لتوافق العملية مع أول أيام شهر رمضان.

هذا اليوم الخالد الذي انتصر فيه العراق بقيادة بطل الأمة الشهيد القائد المجاهد صدام حسين رحمه الله على قوى الشر والظلام الفارسي حيث صان العراقيون البواسل شرف الأمة وصدو عنهم خطر رياح الصفوية الحاقدة على العروبة والإسلام.

امتازت معركة تحرير الفاو بعنصر المفاجأة والمباغتة والسرعة وكانت المعركة الفاصلة والحاسمة لتقرير المصير والتحدي والتصميم والإرادة القوية بالبقاء والاستمرار أو لا سامح الله بالاحتلال والفوضى وتحقيق مطامع وأحلام إيران ببلدنا العزيز والمنطقة العربية برمتها لكن خابت وماتت ودفنت كل تلك المطامع في هذه المعركة المصيرية التي كسرت ظهر العدوان الايراني والتي أرغمت الخميني على إعلان وقف اطلاق النار وتجرع السم الزعاف لمعركة دارت بين البلدين لمدة ثمان سنوات وإعلان النصر العظيم في ٨/٨/1988 وسمي بيوم النصر العظيم، بالإضافة إلى كونها أظهرت القوه الفريدة لجيشنا الباسل والتفافهُ مع قيادتهِ وعظمت الارادة والخلاص والثبات والشموخ العراقي ارضا وشعبا وتاريخا وثباتا.

النصر المؤزر الذي تحقق في هذه المعركة لا يضاهيه أي نصر إذ إنه جاء امتداد للانتصارات التي حققها العرب والمسلمون في معركة القادسية الأولى ومعركة ذي قار وسيسجل التاريخ للعراقيين وقيادتهم الباسلة صفحة أخرى من صفحات انجازهم المجيد لطرد الفرس المحتلين من شبه جزيرة الفاو الى جانب صفحات بطولة الاعداد للمعركة وتنفيذ خطة التحرير باقتدار مؤيد.

إن معركة التحرير ليست معركة تقليديه وفق الرؤى العسكرية وانما ملحمة وطنية أسطورية يشهد لها التاريخ الحديث حتى اصبحت نظرية ودروس تعبويه تدرس في الأكاديميات العسكرية.

ونحن نحتفل في احياء تلك الذكرى لابد لنا ان نترحم على الشهداء من القادة والضباط والجنود الذين نالوا شرف المشاركة في تحريرها والذي سيذكره التاريخ بأحرف من نور وفخر للعراقيين جميعا ولشجاعة قادتنا وجيشنا وعلى رأسهم المخطط والمنفذ وقائد التحرير شهيد الأضحى القائد صدام حسين رحمه الله.

ودمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود

الرفيق