ستبقى الماجدة العراقية قدوة لنساء العالم
أم صدام
كانت الماجدة
العراقية وما تزال رمزاً وطنياً شامخاً، وما زال العالم يتحدث عن دورها الوطني والإنساني،
وخاصة في المحنة التي ألمت بوطنها بعد الاحتلال، فوقفت بثبات واصرار وعزيمة لا
تلين تدافع عن وطنها المغتصب من قبل الأعداء والعملاء.
إن ما تقدمه
الماجدة العراقية الأبية اليوم مرتبط بتاريخها العريق ودورها النضالي البارز في
مساندتها ودعمها الدائم والمتواصل لرفاقها وأخوانها في مختلف مجالات الحياة، فكانت
ولا تزال رمزاً للبطولة والشجاعة والصمود والتضحية والثبات والعطاء الثر المستمر
...
إن الماجدة
العراقية هي اليوم الأكثر معاناة بسبب الظروف والأوضاع الاستثنائية القاسية
والعصيبة التي يمر بها وطنها، فقد جعلت تلك الظروف والمحن منها ماجدة أكثر صلابة
واقتدار وعطاء مما كانت عليه في السابق، وهذا ما تطلب منها نضالاً وكفاحاً لمواجهة
الأزمة التي يمر بها وطنها ...
إن مشاركتها في
انتفاضة تشرين المباركة ووقفتها بشموخ وعز وكبرياء في ساحات العز والشرف والكرامة
مع رفاقها وأخوتها الثوار وتحديها لحكومة العمالة والفساد ومواجهتها لجلاوزة
السلطة والميليشيات الإجرامية تنطلق من تاريخها العريق المشرف، فقد وقفت وقفات عز
وشرف إبان الأحداث والأوضاع الصعبة التي مر بها وطنها على مدى التاريخ المعاصر
والمعارك التي خاضها دفاعاً عن شرف وكرامة العراق والأمة، فكانت لها وقفات تنحني
لها القامات ...