شبكة ذي قار
عـاجـل










صدام حسين مشروع نضال وعطاء.

عبد الله الحيدري

 

إن القائد الشهيد صدام حسين جسد حياته بكل أشكال العزم والصبر والثبات في وجه المحن والتحديات التي أحاطت بالعراق خاصة والأمة عامة، فكان بصدق مشروع عطاء ونضال ودفاع عن المبادئ حد الاستشهاد والاستهانة بالمنايا حتى ساعة اغتياله وارتقائه شهيداً.

ظل مشغولاً بقضايا الأمة وحريتها ووحدتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض كل تسوية أو مساومة على الحقوق مقدماً بذلك درساً للأجيال بأن الأقوال يجب أن تكون مقترنة بالأفعال، فما تأخر يوماً ولا تقاعس عن أداء واجب وطني أو قومي أو القيام بمهمة من أجل فلسطين خصوصاً وقضايا الأمة عموماً فحقق بذلك قفزات حضارية نوعية في مختلف الميادين والمجالات والتي أخرجت العرب من مربع الضعف والتخلف إلى واقع التحدي والبناء ومواجهة كل الأعداء المتربصين شراً بالأمة وعندما أحست الامبريالية الصليبية والصهيونية العالمية وعملائهم بأن هذا القائد العربي التاريخي غير اعتيادي، ولم يتناسب مع مصالحهم ومطامعهم الاستعمارية بدأ التآمر على العراق وثورته التحررية وعلى القائد التاريخي الشهيد القائد صدام حسين، فمن محاولات بائسة لاغتياله إلى ﺍﻓﺘﻌﺎﻝ الأزمات وإلى الحرب المباشرة تحت حجج واهية أعقبها حصار ظالم على شعب العراق الأبي، ليصل بهم المطاف إلى احتلال العراق بعدوان بربري غاشم اشترك به كل المتآمرين، فقدموا كافة التسهيلات للصليبية الأمريكية الاستعمارية ومن وحالفها لغزو العراق واحتلاله وتدمير كل المعالم الحضارية التاريخية لعراق العروبة والإسلام، وإنهاء دوره وتأثيره الإقليمي ليصبح خارج التوازن الدولي وعلى كل الأصعدة..

 نقول لمن لا يعلم:

إن سر عظمة القائد الشهيد صدام حسين تكمن في إيمانه المطلق بمبادئ وقيم العدالة الإنسانية والتي ناضل وضحى من أجلها، فواجه الموت بقلب مفتوح وصمود أسطوري، وخاطب الإنسانية جمعاء أن لا مستقبل بدون تضحيات ولا حياة في ظل الذل والخنوع والاستسلام فكتب السطر الأخير من ملحمة بطولته وفروسيته وإيمانه الذي لم يتزعزع في أشد الظروف صعوبة وأشدها قسوة وفي تلك اللحظات الرهيبة استقبلها القائد الشهيد بصورة بهية وبابتسامة أذلت الأعداء وأفرحت قوماً مؤمنين على وعد الرجال الأحرار وعلى مسرى الشهداء الأكرم منا جميعاً.

الرحمة والخلود لسيد شهداء العصر ورفيق دربه القائد الشهيد المعتز بالله عزة إبراهيم ولكل رفاقه الغر الميامين الذين وهبوا أرواحهم في سبيل العراق والأمة.

والرحمة والخلود لشهداء الأمة.

والخزي والعار لخونة الأمة.

 




الجمعة ٧ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة