شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق مهيأ لثورة شعبية كما الزلازل

أبو مصطفى العراقي

 

لم يتعرض شعب على مر تاريخ البشرية لما تعرض له شعب العراق على يد الغزاة الأمريكان وحلفائهم. لا أحد يعرف حجم الإجرام والمآسي التي تعرض لها العراقيون، غير من أوقع عليهم هذا الكم الهائل من الإجرام والرعب والخوف والكوارث وغير العراقيين المقيمين في داخل العراق.

ونحن حين نعلن عن هذه الحقيقة فإننا نستعرض كل ما مرت به الشعوب من غزو واحتلال وحروب كمثل الجزائر وفلسطين وفيتنام وحتى الشعوب التي سقطت عليها القنابل النووية.

إن ما جرى إبان غزو العراق وبعد احتلاله في نيسان ٢٠٠٣ م لم يكن سوى نتيجة وصدى لما سبقه من حرب إجرامية فرضها خميني ونظامه المجرم، ثم تلا ذلك مباشرة حصار جائر قطع عن العراقيين الخبز والدواء وشح عليهم حتى الهواء لأربعة عشر سنة، ورافقت الحصار حرب همجية متوحشة تحت ستار تحرير الكويت، وحروب عديدة أخرى أدامت هدم بنى الدولة وحرمت العراقيين من أبسط حقوق البشر.

لكن شعب العراق لم يمت، ولم يهن، ولم يستكن، ولم يستسلم.

حيث قاتل إيران ثمان سنوات، ثم قاتل ببسالة نادرة في حرب العدوان الأمريكي المدعوم بثلاثين جيش سنة١٩٩١ م وصمد وقاتل الحصار وما رافقه من هجمات متكررة بالصواريخ والطيران، وفجر بوجه الغزاة في نيسان ٢٠٠٣ أعظم مقاومة عرفها تاريخ الشعوب... ولا زال شعبنا يقاتل.

لم نعلن إلقاء سلاح المقاومة بعد ما حل بالمقاومة من غدر وتآمر من داعش الإرهاب التي صنعتها أمريكا وإيران وخنازير الطائفية أحزاباً وميليشيات، وتفجرت في العراق ثورة شعبية من طراز فريد، هي ثورة تشرين العظيمة، التي ما زال شبابها يقدم الدم الزاكي العزيز على درب تحرير العراق.

من يشتم أو يدين أو يتهم شعبنا بالتقصير تجاه وطنه ينطبق عليه القول العراقي الدارج (الذي يده بالماء ليس مثل الذي يده بالنار).

شعبنا ثائر، ويختزن عوامل ثورة جبارة تعلن عن نفسها كل دقيقة منذ يوم الاحتلال الأسود وإلى هذه اللحظة، وستنفجر عبر ثورة تشرين أو غيرها براكين التحرير بإذن الله تعالى.

 






الثلاثاء ٢٦ جمادي الاولى ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو مصطفى العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة