علي
الأمين
لقد خلد التاريخ مسيرة الحسين منذ استشهاده وحتى
احتلال العراق سنة ٢٠٠٣، حيث كانت تقام مراسم استشهاد سبط الرسول الأعظم محمدٍ (صلى
الله عليه وسلم) في شهري محرم وصفر من كل عام، وكنا نستلهم الدروس والعبر ونتعلم معنى
الصبر والصمود والجهاد والشجاعة والبسالة من خلال ما حدث في معركة الطف الخالدة، وكان
لقيادة الحزب والثورة الدور المهم في انجاح هذه المراسم والمحافظة على الأمن والاستقرار،
وكانت حكومة الثورة تخصص ميزانية خاصة لهذه المناسبة، وتقام مجالس في أغلب البيوت
...
ولكن بعد سنة ٢٠٠٣ وتحديداً بعد احتلال عراقنا الحبيب
من قبل عصابات إيران الشر انحرفت المراسيم عن مسارها، وأصبحت سبباً في تأجيج الطائفية
والعنصرية ودس السم في نفوس البسطاء والسذج، وأصبحت بعض المجالس الحسينية مراكز لاطلاعات
الإيرانية ومن خلالها يتم توجيه عملائهم لتمزيق وحدة الصف والكلمة واستقطاب ضعاف النفوس
من خلال الأموال والبذخ على تلك المجالس.
في حين اعتلى أراذل القوم المنابر ووضعوا لهم منابر
من ذهب، وأهدوا لهم التيجان المرصعة بالذهب والألماس لتجهيل الشعب بعد أن كان قدوة
لشعوب العالم.
لقد غير الفرس مسار ثورة الشهيد الحسين من بطل شجاع
ثار من أجل نصرة المظلوم واستعادة الحقوق إلى مظلوم مضطهد ليضحكوا على عقول البسطاء.
الحسين ثورة من العطاء والحب ورسالة إلى العالم
أجمع ببسالة وشجاعة آل البيت وكيف ضحوا من أجل اعلاء كلمة الله عز وجل وترك كل ملذات
الحياة.