شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)

قيادة قطر السودان

 

-        أوسع جبهة شعبية لإسقاط الانقلاب ووضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي.

-        اللقاء مع المكون الانقلابي دون التشاور مع الأطراف المقترحة للجبهة الشعبية الواسعة تقدير سابق لأوانه.

 

يا جماهير وقوى انتفاضة ديسمبر الثورية:

 

فيما لم يتعد (الاجتماع التقني) الذى دعت إليه الآلية الثلاثية، طابع لقاءات العلاقات العامة ضمن فلول وقوى الردة الانقلابية، وتبددت رهانات أن ينجح بمن حضر، كما أقرت بذلك بعض الأطراف الخارجية الداعمه له، ومع فشل الانقلابيين في إدارة شئون البلاد وبسط الأمن والاستقرار، وتفاقم الأوضاع المعيشية والخدمية لمستوى غير مسبوق، ومع استمرار سلطة الانقلاب الدموي في الإفراط فى العنف في مواجهة قوى الحراك السلمي، والتوسع في مصادرة الحريات والاعتقالات، بعد الإعلان الشكلي عن رفع حالة الطوارئ، وهو ما يؤكد أن السلطة الانقلابية لم تتقدم خطوة إلى الأمام صوب حزمة مستحقات تهيئة متطلبات الانتقال الديمقراطي الخمس لتصفية الانقلاب وتسليم السلطة للشعب، التي طرحتها قوى الحرية والتغيير ومكونات الحراك السلمي.

ضمن هذه الظروف تم لقاء بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري الانقلابي يوم الخميس 2022/6/9 استجابة لمبادرة أمريكية سعودية، بالرغم من تحفظ بعض القوى السياسية في مداولات المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير.

 

يا جماهير شعبنا المناضل: 

إن حرص البعث على وحدة قوى الثورة السياسية والاجتماعية، ومن ضمن ذلك وحدة قوى الحرية والتغيير، وحشدها في أوسع جبهة للديمقراطية والتغيير نابع من وعيه بعمق الأزمة الوطنية وبطبيعة وتركيبة طغمة انقلاب 25 أكتوبر الفاشي، المعبرة عن مصالح وامتيازات قوى النهب والفساد والنشاط الطفيلي.

يتجسد ذلك بالتأكيد على مواصلة النضال السلمي لإسقاط الانقلاب ووضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي، من خلال سلطة مدنية ديمقراطية تفرض سلطانها على كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتوفر مطلوبات الانتقال من خلال إجراء انتخابات شفافة فى فترة انتقالية ذات تأسيس دستوري لمدة عام، تستأنف فيها لجنة تفكيك التمكين وظيفتها، وتبتدر فيها ترتيبات أمنية تنهي ظاهرة تعدد الجيوش والمليشيات وبناء جيش وطني حديث، وتحقق خلالها العدالة الجنائية والعدالة الانتقالية، ووفق رؤية وطنية توافقية توقف التدهور الاقتصادي وتعالج الضائقة المعيشية، بحسبانها مهام الانتقال العاجلة ولوضع أساس لبناء نظام ديمقراطي تعددي، تجمع كافة قوى الديمقراطية والتغيير على حماية وضمان استمراريته، ولإنضاج حركة الصراع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ووضعها في مجراها الطبيعي.

يجدد حزب البعث تأكيده على أن وسيلته في تحقيق  ذلك هي المراهنة على الشعب وتقاليده الراسخة في النضال السلمي الديمقراطي، ببناء أوسع جبهة شعبية لقيادة وتصعيد وتطوير نضالات الجماهير، عمودها الفقري تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والقوى النقابية والفئوية والديمقراطية بمختلف تشكيلاتها لتصعيد الانتفاضة الباسلة المستمرة منذ فجر الخامس والعشرين من أكتوبر، وتتويجها بانجاز الاضراب السياسي والعصيان المدني.

 

يا بنات وأبناء شعبنا المناضل:

لا يخفى في أتون هذا الصراع، وللمكانة المرموقة للسودان وثرواته ومقدراته وشواطئه، فإن العامل الإقليمي والدولي، كطرف، وبدوافع وأجندات متعددة، متناغمة ومتقاطعة، يعمل وبعدة وسائل للتأثير على مجرى الأوضاع، وعلى كل الأطراف، بما فيها استخدام العصا والجزرة على الطغمة الانقلابية، وهو ما يتطلب، في الوقت ذاته، التمسك بحزمة المستحقات الخمسة، وعدم الرهان عليه، ولا تجاهله، سواء في معركة اسقاط الانقلاب وتصفية آثاره أو فيما بعد ذلك.


إن اللقاء الذي تم مع المكون العسكري الانقلابي، ودون التشاور مع الأطراف المقترحة للجبهة الشعبية الواسعة، وبغض النظر عن مسوغات انعقاده وما أعلنته قوى الحرية والتغيير عبر مؤتمرها الصحفي الذي كاشفت فيه الشعب، عصر الجمعة 2022/6/10، يعد نتاج تقدير سابق لأوانه، أعاد حركة النضال الجماهيري خطوة إلى الوراء في اتجاه مهمة بناء أوسع جبهة شعبية لتوحيد قوى الحراك السلمي الديمقراطي، وتعزيز الثقة بين مكوناتها والأطراف المستهدفة لها. وهو ما ظل يسعى له قائد الانقلاب المشئوم ومن هم وراء محاولات إضعاف قوى الحرية والتغيير، بإشاعة أجواء عدم الثقة بين قوى الانتفاضة والتغيير. وهو ما يتطلب فحص وتقييم ردود الأفعال والنتائج التي نجمت عنه.

البعثيين أينما وجدوا، ومكونات الحراك السلمي بمختلف تشكيلاتها، وسط كافة القوى السياسية والاجتماعية ولجان المقاومة، مدعوة الآن، وأكثر من أي وقت مضى، لرفع مناسيب الثقة في ذاتها وفيما بينها، وفي إرادتها السلمية، لتصعيد فعالياتها ونضالاتها، وبما لا يجعل أي من مكوناتها أو قواعدها الشعبية تحيد عن هدف بناء الجبهة الشعبية العريضة وتصعيد وتائر الفعاليات المتنوعة، وتعزيز لحمتها بأوساطها الاجتماعية في مواقع السكن والعمل وفي المهاجر، لإسقاط الانقلاب، وهزيمة بدائله الزائفة، كأولوية وطنية وديمقراطية، وتوفير لأمثل متطلبات الفترة الانتقالية.

الإجلال لشهداء الانتفاضة الثورية المتجددة، الأكرم منا جميعا.

معاً لبناء أوسع جبهة شعبية لإسقاط الانقلاب، والقصاص للشهداء وإطلاق سراح المعتقلين، ووضع بلادنا على طريق التحول الديمقراطي.

النصر حليف نضال الجماهير والخزي والعار للانقلابيين والبدائل الزائفة.

الشعب أقوى والردة مستحيلة.

 

 حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة قطر السودان

11 يونيو 2022م






السبت ١١ ذو القعــدة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر السودان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة