شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

لكي لا يحصل الخلط في الحزب وتتداخل الخنادق

المقدمة:

ابتداء أن لا نتفاجأ بالردة والانشقاق والانحراف، لقد ارتد المرتدون على الصديق الأكبر خليفة رسول الله وحبيبه، فأين يقع القائد المؤسس والشهيد المجدد صدام حسين ونائبه الأمين المؤتمن عزة إبراهيم ومن بعدهم من الصديق، فالفرق كالثرى والثريا، فلا نحزن على المتساقطين من صفوف حزبنا ومسيرته الجهادية العملاقة، ولا نكن في ضيق مما يمكرون.

فالبعث ما خدعه مخادع على امتداد تاريخه الطويل ولا ظهر عليه مدعي، ومن يخرج على الإجماع والشرع، أي على شرعيته المبدئية والجهادية والفكرية والتنظيمية فظهرت في تاريخه العديد من هذه الظواهر من قضية الريماوي في الأردن إلى لجنة القطر وإلى علي صالح السعدي، (فلا نبتئس بما يظهر من فقاعات هنا وهناك فإنما هي فقاعات ستزول).

وقال عز من قائل: ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) . الرعد 17

إن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي حزب مجاهد ومقاتل وتضحوي، قدم أكثر من مائة وسبعين ألف شهيد، يتقدمهم شهيد الحج الأكبر، ووفاة نائبه الأمين وعدد من أعضاء قيادة قطر العراق رحمة الله عليهم جميعاً.

لن يتوقف أمر الحزب على قائد أو قيادة، وحتى على جيل واحد، لأنه ملك الأجيال العربية الصاعدة بالرغم من الخسارة الكبيرة، ويقوم الحزب بنائه الداخلي على أساس دستوره ونظامه الداخلي، ومجموعة تقاليده وأعرافه وقيمه ومثله، التي ترتكز على تجربته النضالية لأكثر من خمسة وسبعين عاماً، فظهر فيه المتآمرون والمنشقون، وهم قلة قليلة، فكان أخطر انشقاق في الحزب ردة 23 شباط 1966 وقد عالج البعث هذه الظواهر وفق نظامه وتقاليده، ويقول الرفيق القائد الأمين العام رحمه الله: ( فنحن اليوم لسنا أحزاب حاشا الله، نحن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الذي يقود المسيرة الكفاحية ويقدم أغلى التضحيات وهو المرابط في ساحات النضال بالوطن العربي وفي العراق وفي ساحة الصراع بجميع أعضاء قيادته القطرية الميدانية الباسلة وجميع كادره وأعضائه وأنصاره، ولكي لا يحصل خلط لدى الحزب وأصدقائه وحلفائه وأعدائه، إن قيادة البعث قطر العراق ليس خارج القطر، قيادة قطر العراق الحقيقية التي تقود المسيرة العملاقة هي داخل الوطن وليس خارجه).

أما رفاقنا المناضلون في الخارج يتواصلون مع الداخل ويهتموا بالتعبئة والإعلام وإعداد الدراسات والدعم المالي.

فإن مقتل البعث في قتل وحدته الفكرية والتنظيمية وتدميره بالشللية والتكتلات والاستزلام والعشائرية والمناطقية والطائفية، وكل الرفاق المناضلين أصحاب المبادئ والعقيدة يدركون جيداً أن أساس وجوهر صلابته ومتانته هو بتطهيره من الانتهازيين والطارئين والوصوليين وأصحاب المال والجاه وضعيفي الإيمان من أهل النفاق والشعوذة، أي تطهيره من الكذب والخبث والخداع والتضليل، لأن القانون الأول للأخلاق هو الصدق.

وقد تعامل الحزب عبر تجربته النضالية ممثلاً بقيادته القومية الشرعية مع المتمردين والمنشقين على ضوء النظام الداخلي وأعرافه وتقاليده، فكان الرفيقان المناضلان صدام حسين وعزة إبراهيم رحمة الله عليهما النموذجان المتقدمان في مواجهة تلك الانشقاقات.

فالمستقبل من يصبر وليس من ينتحر.

الرفيق

أبو عامر

28 نيسان 2022






الخميس ٢٦ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو عامر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة