شبكة ذي قار
عـاجـل










9 أبريل 2003... يوم لا ينساه العراقيون..

الأمريكيون يدمرون بلاد الرافدين

وكالة أنباء سبوتنيك

 

تسعة عشر عاما مضت منذ ذلك اليوم المشؤوم تغير فيها الكثير بشكل جذري ليس في العراق بل في المنطقة والعالم، تحول العراق إلى شراذم وبلد طائفي فقير مقهور وضعيف منزوع السيادة والقوة، بلا ديمقراطية أو هدف، مشتت ووكر للإرهاب وجواسيس العالم يعبثون كما يشاؤون دون رادع.. انهارت الممانعة العربية وهرول الجميع للتطبيع.. بعد مرور عقدين على تلك الذكرى الأليمة.. كيف يتحدث عنها من عاصروها؟.

 

يسترجع السياسي والباحث الأمني العراقي، عامر عواد الدليمي، للأحداث التي كان شاهدا عليها يوم 9 أبريل 2003، عندما اخترق الأمريكيون حصون بغداد في المشهد الدرامي الذي لا ينسى، فيقول: "لا يخفى على العالم أجمع لماذا جاءت أمريكا لاحتلال بلد مستقر وحر وما هي الأهداف والمبررات، إن أمريكا ومن تحالف معها قد وضعوا خطة احتلال العراق منذ السبعينات أي بعد تأميم النفط، وعندما لاحظت التطور العلمي والثقافي والاجتماعي في العراق كان لا بد لها أن تجد الذرائع والحجج لكي تدخل المنطقة لاحتلال أهم بقعة جغرافية في العالم، حيث الثروات والمعادن والمياه".

أهداف غير معلنة

وتابع الدليمي حديثه لـ"سبوتنيك"، من الأهداف الأخرى غير المعلنة، أن تجعل أمريكا من العراق ومنطقة الشرق الأوسط قاعدة عسكرية واستخبارية من أجل قيادة العالم بمسمى النظام العالمي الجديد، وحكم العالم بما يسمى بحكومة العالم ومقرها واشنطن، لكي تضع كل من يوافق مشروعها بسدة الحكم وهذا المخطط ليس في العراق أو المنطقة وإنما في العالم أجمع، وكذلك محاصرة روسيا والصين من أجل السيطرة عليهما وإخضاعها لنظامها العالمي الجديد، ولكن بعد احتلال العراق وقتل شعبه وتشريد أبناءه وكذلك ما حصل في سوريا وليبيا واليمن، هذا الأمر جعل دول العالم الكبرى مثل روسيا والصين تدرك المخطط الأمريكي الغربي.

انهيار الرأسمالية

كانت ردة فعل كبيرة من قبل هذه الدول وخاصة روسيا، وفقا لحديث الدليمي، ونلاحظ الآن بروز قوة عالمية جديدة وقطب عالمي قد يجعل الرأسمالية العالمية تنهار بأي لحظة و بوادر الانهيار الآن واضحة جدا، ومن هنا على جميع أحرار العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط إعادة النظر في طريقة علاقاتها مع أمريكا والغرب، والعمل على جعل هذا العالم يعيش بتوازن وسلام من أجل البشرية جمعاء، وعلى كل قوى التحرر في العالم أن تعيد حساباتها وفق منطق العقل والحكمة وان تقف بوجه ما يسمى بالنظام العالمي الجديد لكي يكون هذا العالم، عالم حر يعمل من أجل إنقاذ البشرية بدلا من قتلها.

 

 






الاحد ٨ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب وكالة أنباء سبوتنيك نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة