شبكة ذي قار
عـاجـل










شخصية عربية شجاعة بطلة، نشأ منذُ نعومة أظفارهِ معتمداً على نفسهِ، رضع من قساوة الحياة وشظف العيش بالرغم من اهتمام والدتهِ بهِ وكذلك أخوالهِ إلا أنه اعتمد على نفسهِ وواصل دراسته بكل ثقة واعتزاز بالنفس، أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في قريته وانتقل إلى بغداد لإكمال دراسته الإعدادية.

انتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وواصل نضاله العروبي والوطني وتعرض للسجن وللغربة كل ذلك جعل منه بطلاً في حبه للوطن ومقاومة الأعداء وامتاز بقوة الإرادة والصبر على المشقة، واعتاد مفارقة الأحبة والأطفال، عاش في القاهرة فترة من الزمن أحبه كل من عاش معه وتحدث إليه.

كان متكلماً جسوراً لا يهاب الأعداء، ناضل في صفوف الحزب وارتقى إلى أعلى المناصب، بعد ثورة١٧ - ٣٠ تموز المباركة أصبح نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ثم أصبح رئيساً لجمهورية العراق والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، عُرف عنه الصدق والشجاعة وحبه لبلده العراق، حتى أصبح العراق في زمنهِ من أفضل الأقطار العربية من حيث الإعمار والتعليم الإلزامي ومحو الأمية وفتح الجامعات في كل محافظات العراق.

كان يزور العوائل العراقية، ويتعرف على أحوال معيشتهم وما يحتاجون، وعندما فُرض الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا العظيم استطاع أن يجعل سلة الغذاء متوفرة لكافة أطياف الشعب من شماله إلى جنوبه وحتى في القرى النائية والحدودية، فكانت تحوي على الطحين والعدس والفاصوليا والملح والصابون ومساحيق الغسيل وحتى شفرة الحلاقة، وعندما كان يصدر قراراً ينفذ في اليوم الثاني بعد صدور القرار دون تأخير أو تأجيل فيصبح القرار ساري المفعول.

عاقب اللصوص والسراق، لم يتسامح مع من يخون الوطن ولا مع الجواسيس.

اهتم بالمواطن العراقي، وكان يوجه المواطنين دائماً في خطاباته على الاهتمام بالنظافة والمأكل والملبس وعدم التبذير والادخار فكان ( رحمه الله ) حنوناً على شعبهِ قاسياً على كل منحرف لا يريد الخير لوطنهِ، فإنه يستعمل سياسة الثواب والعقاب.

قاوم الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي بعد ٢٠٠٣ وكان يتنقل بين المحافظات بكل شجاعة وبسالة.

اجتاز الامتحان الصعب باستشهاد فلذات أكباده، ولديه وحفيده، ( رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناتهِ ) احتسبهم عند الله شهداء، وبقي صلباً شامخاً كجده الحسين ( عليه السلام ) إلا أن يد الغدر والخيانة جعلت منه أسيراً عند الأعداء، وقف شامخاً تشهد الشهادتين مبتسماً فكانت أقدامهُ تعلوا رؤوسهم العفنة.

تعجب الأعداء من شجاعتهِ وصلابتهِ، إنهُ كالشهيد عمر المختار ( رحمه الله ).

ارتقى درجات الشهادة، وأصبح قدوةً لكل أبطال العالم، لم يهاب الموت، بل استقبلهُ مبتسماً مؤمناً شجاعاً.

هنيئاً لك سيدي القائد بهذهِ الشهادة، يستذكُرك أبناء شعبك العراقي ويتحسرون على أيامك لأنهم كانوا يعيشون أمناً وأماناً، واليوم لسانُ حالهم يقول ( يا صدام رد لينا ومن اللطم ملينه ) بغيابك سيدي القائد دخلت الكلاب إلى بلادنا، وتنهش الذئاب شبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا، لكن الصبح لناظرهِ قريب، لا بد للوطن من مفجر للثورة، والعراق ولاد بالعظماء.

الرحمة والخلود لشهيد الأمة القائد المناضل صدام حسين، وأن يرزقك الله الجنة خالداً فيها أبداً.

مهما أقول سيدي فيك لم أفِ، بوصفك يعجز القلم عن ذكر محاسنُك ومواقفك البطولية، كنت تقف في الخطوط الأمامية في جبهات القتال موجهاً ومشاركاً ومقاتلاً، وعدت وصدق وعدُك، ونلت الشهادة، هنيئاً لك الشهادة.
عاش العراق .. عاشت الأمة العربية.






الخميس ١٧ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي الأمين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة