شبكة ذي قار
عـاجـل










لبست أمريكا كعادتها ثوب وقناع الديمقراطية المزيفة وإرتدت عبائة الحرية الممزقة وراحت تبحث عن سلام نحرته سكاكين إدارتها فوق أرض السلام , وتأريخ ٩.٠٤.٢٠٢١ تأريخ فاقد الشرعية وتأريخ أسود بحياة أمريكا بعد أن هرعت مستنجدة بمن وافقها خدمة لمصالحه والصهيونية ومن تبعها وصف صفها وهتف لها ووفر لها طريق غزو وإحتلال الوطن من قوى عالمية وإقليمية فاسدة إشتهرت بخيانتها للأمة وتسابقت على نحر الوطن لتدمير نهضته ومسيرته لتدخل الأمة بعصر مضلم وتسقط بمستنقع التطبيع والتحالفات العميلة ألتي هددت مصالح مستقبلها ومستقبل أجيالها طيلة المراحل المنصرمة حيث وقف البعث ومناضليه والقيادة الوطنية والجماهير برمتها متحدية جميع المخططات الإجرامية ألتي حيكت ضد الوطن وضد شعوب الأمة المناضلة في سبيل حريتها وإستقلالها وكرامتها ومستقبلها , وبعد أن إستجمعت تلك الجماهير وبعد ثورة ١٧ - ٣٠ تموز ١٩٦٨المجيدة طاقاتها وإمكانياتها وسخرتها لتعبئة الخندق المناهض حيث وجدت بالقيادة المميزة بل الإستثنائية مايعبر عن طموحها ورغبتها التي جائت من أجلها وتطلعات الأمة , وحولت جميع الإمكانيات والقدرات والطاقات إلى صيغ عمل لتكون جاهزة للبناء والنهضة والتقدم وكخندق تحدي للقوى المعادية لإيقاف أطماعها وتوسعها ومحاربة وإسقاط مخططاتها التي هددت تلك التطلعات بعد أن ناضلت الجماهي من أجلها

لاشك أن العراق ومنذ نشأته وقع تحت التنافس الإستعماري القديم وحتى الحديث وكان محور الصراع والتنافس بين القوى الدولية من جهة وبين أبنائه أي أهله الشرعيين من جهة اخرى , خصوصا بعد إكتشاف النفط الثروة المعدنية وازدياد حركة التجارة العالمية ووقوع الخليج العربي في ليس نقطة التقاء الخط العالمي فقط.وإنما وقوع الخليج بسلة أهداف مطامع الدول الكبرى ونفوذها قبل وبعد الحرب العالمية الثانية كموقع إستراتيجي مهم .. والصراعات التي إفتعلتها القوى المعادية كانت إحدى المخططات لتسهيل نوايا إحتلال الخليج العربي وجعله خاضعا لنفوذها وللسيطرة التامة على منابعه وثروته ألتي كانت ولازالت كقوة وكعامل مهم لحاجة الغرب ونهضته الصناعية بعد الحرب التي إندلعت عام ١٩٣٩ وأنتهت تقريبا عام ١٩٤٥ بإستسلام المانيا وتوقيعها على معاهدة وقف إطلاق النار .. أما بالنسبة إلى العالم العربي وخليجه لم يبقى تحت أعين مطامع القوى الكبرى فحسب وإنما تغلغلت تلك القوى واحدة بعد الأخرى لتستبيح عالمه وأرضه وتضع قيودها على شعوبه دون العودة إلى مستقبل تلك الشعوب ونهضتهم.بل على العكس فقد واجهت الأمة وشعوبها ضغوطا وحروبا جرت بها الكثير من ألدماء وأعطت تلك الشعوب الكثير من الشهداء لايقاف المد الاستعماري الذي أراد أن يطيح بمصالحها والسيطرة على ثروتها وإعلان الهيمنة المستمرة والغير شرعية على أراضيها كدول مستعمرة ودول عربية إستعمرت لاتتجرأ على إتخاذ أي إجراء أو قرار سياسي إلا بموافقة تلك القوى التي جثمت على صدر الأمة وأطبقت على خناقها وإستغلت وثرواتها وإمكانياتها الإقتصادية لمنافعها وحاولت تميع قرارها السياسي بكل صورة وإسلوب.أما مايتعلق بالعراق والذي تحده خمسة دول من الشرق إيران الدموية ومن الشمال تركيا ومن الغرب المملكة الأردنية الهاشمية ومن الغرب أيضا سوريا الجريحة ومن الجنوب الغربي المملكة العربية السعودية فقد كان محط أنظار الدول الإستعمارية لالموقعه الجغرافي المهم ولكونه أحد الدول ألتي تطل على الخليج العربي وإنما لما يختزنه العراق من ثروة معدنية تثير وأثارت مطامع الغرب أولا , وثانيا هناك ثروات اخرى حيث نشر عنها وأكد عليها المعهد الأمريكي بأن العراق أغنى دولة في العالم بموارده الطبيعية ويوضح فيه أغنى دول العالم من حيث الثروات الطبيعية , وقد أحتسبت الثروات على أساس وجود النفط والغاز والفحم والغابات والأخشاب والذهب والفضة والنحاس واليورانيوم وخام الحديد والكبريت والفوسفات والسليكا ومعادن أخرى وهذا الأمر جعل العراق أن يكون في المرتبة التاسعة من القائمة من أصل ١٩٣ دولة ، و يوجد في العراق ـ ٤٠٠ موقع هيدروكربوني لم يجر التنقيب فيها بعد , وكثير من الرقع الجغرافية الحاوية على النفط والغاز وألمعادن الفلزية وغير الفلزية لم تستكشف أو لم يتم تقدير الإحتياطيات فيها , أما الكبريت , فيوجد الكبريت بنوعين منجمي و نفطي إضافة إلى كميات ضخمة من مادة الكاوؤلين الأبيض، التي تُستخرج منها مادة الألومنيوم العالي النقاوة ضمن محافظة الأنبار والقريبة من الحدود العراقية – السعودية

وبما أن العراق غنيا بهذه الموارد والثروات فقد كان محط أطماع الدول الكبرى بمن فيها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني الذي يرى بالعراق العدو اللدود والمناهض لإنتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني والمطالب بعودة النازحين إلى ديارهم وتأسيس دولتهم على أرض فلسطين كاملة.ودور العراق الريادي بمساندة القوى الحرة في العالم المدافعه عن حقوقها ومطالبها وتقديم الدعم لهم حيث اعتبر ليس الكيان الصهيوني أن سياسة العراق إلى ماقبل عام ٢٠٠٣ كسياسة معادية إلى جميع الإنتهاكات فحسب وإنما الدائرة الأمريكية أيضا الذي أثار حقدها وصعد من مواقفها العدائية إتجاه الوطن هي مواقف العراق المناهضة لسياستها إتجاه الأمة وشعوبها وموقف الدولة والقيادة الرافض للنهج المعادي للدول الحرة ومنهجية وهمجية الممارسات والإنتهاكات المتبعة ضد العرب وفي كل أرجاء الوطن العربي من خلال الحكومات الخاضعة للنفوذ الأمريكي وسياسته .. أما غزو وإحتلال الوطن وتغليف الأسباب والتكتم على حقائق ذلك النهج العدائي ودوافعه لم يعد خافيا على المجتمعات ومسلكيته التخريبية التي انتهكت الكثير من الحقوق بل الحقوق بكاملها تحدثت عنها الكثير من شبكات الاعلام والمحللون وخصوصا المجازر التي ارتكبت والانتهاكات التي مورست بحق العراقيين بدأ بسجن ابوغريب والسدون الاخرى التي غيبت الكثير من المناضلين تحت مرآى ومسمع وانظار الادارة الامريكية مساهمة من قوى اقليمية مجاورة بزيهم العربي ولكن بحقد صهيوني وفاشي انتقاما من الوطن وأبنائه .. أما الانتهاكات التي انتهكتها سلطة الاحتلال بمن فيهم ادارة امريكا بحق الوطن وأـبنائه ستبقى عالقة بالاذهان وستدينها أجيالنا على مر العصور






الاحد ٢٨ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة