شبكة ذي قار
عـاجـل










برحيل ترامب تباكى من تباكى ولطم من لطم وأنتحر من إنتحر وإستبشر من إستبشر.بوصول الفاتح الجديد جو بايدن شرعيا أو بالعكس , ورغم إرهاق إلكثير من العرب أدمغتهم ومخاوفهم ألتي إرتبطت بمصالحهم بعدم ترك ترامب البيت الأبيض والفوضى ألتي إستطاع الرئيس أن يزرعها ويجني ثمارها بيوم الهجوم على ألبيت الأبيض لإسقاط اليمبوس وبالرغم من أن ترامب إرتكب خطأ كبيرا بترك أنصاره إقتحام الباستيل أقصد البيت الأبيض , لكنه كان واثقا من أنه إستطاع ولو بجزء قليل من أن ينتقم من المجموعة التي رأت به زعيما فاشلا بسياسة رديئة وسياسة متخبطة أضاعت عليها وعلى الإدارة الأمريكية رأس الخيط , أما بالنسبة لأنصار ترامب ومعجبيه كانت تلك الهجمة أو العمل محاولة لإحراز نصرا شبيها بنصر طروادة المفاجيء والتلويح بالعصى الغليضة لبايدن بأن ترامب وحتى وإن ترك البيت الأبيض لازال يحتفظ بثقل على الساحة السياسة الأمريكية ولربما الخارجية وقراراتها وحتى الخاطئة منها أيضا , , وعلى زعيم الأبيت األأبيض الشيخ الهرم أن يأخذ الحذر وعدم التقرب من ترامب وإلا فلا .. أما رحيل ترامب دون توديع وصعوده الطائرة الرئاسية  وليس طائرة الهليكوبتر المخصصة للرئيس وأسرته يعتبر تحدي للرئاسة الجديدة إضافة إلى الوعود التي أطلقها ترامب بأنه سيعود ولكن بحلة جديده لربما ستكون عودة للبحث عن الكنز المفقود.ولكن التنبؤ بتلك العودة مرهونة بأحداث العالم وسياسة بايدن الداخلية والخارجية والسياسة الاقتصادية وموقف أنصار ترامب البالغ عددهم بحدود ٧٤ مليون حسب تقدير الصحف العالمية والأمريكية المحلية , , , والأحداث متشابكة وعديدة وساحتها حبلى بها ولكن بما أن تلك الأحداث إرتبطت بالسياسة الأمريكية والتغييرات سواء كانت خطيرة أو بالعكس لكننا كعرب لابد من أن نبحث عن مصالحنا وأمننا وإستقرار شعوبنا والدفاع عن وحدة أراضينا وإنهاء النفوذ الأجنبي على ساحة الوطن العربي وبكل السبل الشرعية والمتاحة لنا , .


وهذا حق شرعي لابد من ممارسته للحفاظ على الهوية العربية من الزوال أو من الإنقراض بسبب النفوذ الواسع والتغيير الحاصل والمستمر على الساحة ونهج ومنهجية النفوذ المجوسي الصفوي سواء في العراق , أو في اليمن وفي سوريا وفي لبنان والبحرين وسياسة التطبيع والتركيع وتجاهل طموح الأمة ومصالحا وتجاهل طموح أبنائها وحقهم الشرعي بمزاولة حريتهم على أرضهم وإنهاء السياسة القمعية والإنتهاكات المتبعة ضدهم من قبل السلطات أو الحكومات العميلة والرجعية المتآمرة على أمن الأمة ومستقبلها لتدمير طاقاتها وإمكانياتها بكل الوسائل والطرق خدمة لمصالح القوى المناهضة للأمة وشعوبها ومنها الصهيونية والمجوسية الهادفة إلى توسيع الصراع على الساحة العربية لتدمير الخندق الحر ومناضليه بعد أن أفلحت تلك القوى بتدمير العراق وتحجيم قوته بل القضاء عليها وشل حركة القوى الطليعية وإغتيال قادتها وإرباك الساحة العربية والسيطرة على إمكانياتها بعد غياب العراق كقوة اقليمية في الشرق الاوسط عسكريا واقتصاديا حيث سخرت تلك الإمكانيات ووقفت درعا حصينا في كافة المراحل ومنذ ثورة ١٩٦٨ المباركة دفاعا عن الأمة ومصيرها

وبالتأكيد أن تلك الأحداث , أحداث الساحة الامريكية التي فوجيء بها العالم ومنهم العالم العربي المترقب التغييرات ألسياسية وخصوصا بعض من قادته المفطومة على حليب أو لبن الثدي الأمريكي وحفاضات السياسة الأمريكية اتخذت كلجام لأفواههم وإستقبال الكرسي الرئاسي الأمريكي شخصية اخرى ضعيفة البنية وأيادي مرتجفه عكس ترامب والذي كان ضخما رغم صغر عقليته السياسة والأحداث ألغير متوقعة ألتي إنعكست على السياسة والبورصة العالمية , .لم تعد تلك السياسة كنموذج عالمي ممكن الإعتماد عليه بعد أن تركت تلك الزعامات الخندق العربي وإتجهت صوب السياسة الامريكية الخاطئة والمدمرة , وبالرغم من أنها أحداث سريعه سيطر عليها بإسلوب أو بآخر لأن أمريكا تعتبر معقل السياسة العالمية وحتى وإن كانت سياسة إنتهاكات وممارسات نقيضه لمسيرة الشعوب الآمنة والراغبة بالعيش الحر الكريم , لكنها أثبتت لمناصريها بانها سياسة من الممكن أن تهتز بين لحضة واخرى ولايمكن أن يعتمد عليها كسياسة عالمية جديرة بأن تحقق طموح الشعوب ورغبتها بالنهضة والتقدم .. أما الأحداث التي بقيت مستعرة بالأخذ والرد بعد إنزال قوات خاصة لغرض السيطرة على المدن والشوارع الأمريكية قبل فقدان السيطرة وضياع زمام الأمور بيد اليمين المتطرف اللذين أشعلوا الشوارع نارا وتدفقوا إلى واشنطن باسلحتهم الفتاكة وكانوا على إستعداد تام بتصفية أي سياسي يقف بوجههم ومنهم من كان ولازال يعبد ترامب أكثر من المسيح عليه السلام إن كان على خطأ أو على صواب لربما ستعود أحداثها مرة اخرى ولكن بوجه آخر بعد الوعود التي أطلقها ترامب  وألتي تحدثنا عنها ولكن بوجه آخر

ولكن تبقى الكثير من التساؤلات مطروحه وتأمل من قبل من إتكأ على عصا أمريكا ورقص على أنغامها وخصوصا من العرب اللذين ضاعوا بين جزيرة أمريكا وساحل المجوسية وبين قارب نجاة الصهيونيةالمحمل بشروط التركيع والتطبيع , , ماهو موقف من كان مع ترامب من العرب ؟؟ وحضي بدعم سياسته وركب موجة غربية وراهن على حصان دون حوافر .. وبين من دعم بايدن الرجل العجوز وتقاسم معه ليس رغيف الخبز وإنما رؤيته وسياسته إتجاه العرب المعادية والنقيضة لمصالح الأمة .. , , وما هو بديهي دون إقناع الخواطر ودون تلبيس الحقائق وجها آخرا ولكي يستفيق البعض من العرب سواء من راهن على ترامب أو بايدن أو غيره من ألساسة الأمريكيين أن أمريكا خلقت ونشأت كانت وستبقى وستموت وتحيا ضد العرب ومصالحهم وحتى وإن استماتوا بعض العرب في سبيل السياسة الأمريكية أو دفاعا عنها ستبقى تلك السياسة نقيضا لتأريخ الأمة وحضارتها وقيمها وأهدافها .. وهذا ثابت أ ودون جدل أو نقاش أن امريكا هي الكيان الصهيوني .. والكيان الصهيوني هي أمريكا أما النظام المجوسي الممثل لمصالحهم في الشرق الأوسط كخط أول أو ثاني سيبقى خنجرا بخاصرة العرب وإن لم يستفيق العرب لإيقاف المد الصفوي المجوسي والصهيوني سيبقى العرب بين مطرقة أمريكا وسندان المجوسية والصهيونية





الاحد ١٧ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة