شبكة ذي قار
عـاجـل










عنما نتصفح كتاب التاريخ كثيراً مانراه يعيد نفسه ، ولكن أعداء العراق لن يتعظوا ولن ياخذوا درساً منه ، عندما ننظر إلى التاريخ نرى مِنْ القادسية الاولى بقيادة البطل سعد بن أبي الوقاص إِلى القادسية الثانية بقيادة الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لم يختلف القائدان ولم يتأخرا في دحر العدوان الفارسي المجوسي الصفوي البغيض مِنْ أَرض العرب عبر التاريخ لِأنهم اصحاب الحقد الدفين والطمع الابدي القائم في نفوس الفرس تجاه العرب الذي لَمْ وَلَنْ ينتهي حسب ما أثبتتهُ الاحداث الدائرة عبر العصور القديمة والتي لازالت تدور إلى يومنا هذا فهي دليل قاطع على أَنَّ الخطر الفارسي سيظل قائماً ، والعرب مُخَيَرين أَمام أَمرين لا ثالث لهما وهو أَما الاستسلام والرضوخ وهذا أمر لا ولن يسجله التاريخ علينا والامر الثاني والذي يشهده الله والتاريخ عليه وهو التصدي الدائم والصمود الاسطوري لهذا الخطر الداهم.وحسب إعتقادي هو حكمة إلاهية في حياة العرب شأنها شأن الحكمة مِنْ نزول القرآن عليهم ، ونحن لَمْ نقرأ في التاريخ أن العرب تحملوا ذلاً أَو مهانةً بل سجل لهم مِنْ بطولات وتضحيات الجسام.والذي هنا اريد أن أتطرق إليه مِنْ خلال هذا المقال وهي حقيقة قريبة متمثلة في أم المعارك الخالدة و صفحة الغدر والخيانة ، ودور الحزب في ردٍ عنيف لِإعادة العراق رغم الظروف الصعب الذي كان يمر بِهِ.

ففي صبيحة يوم السبت الموافق ١٧ / ١ / ١٩٩١ ، وفي الساعة الثانية والنصف مِنْ بعد منتصف الليل بداأ العدوان الغادر على العراق مِنْ قِبل القوات الغازية المكون مِنْ ٣٠ دولة عربية وأجنبية بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية لكسر شوكة العراق وجيشه الباسل.

رغم أن الظروف غير مواتية والجيش العراقي كان منهمكاً جداً واستشهد كثير منهم عند انسحابهم مِنْ الكويت ، ورغم كل الظروف القاسية المحاطة بالعراق ودور ذيول الفرس المجوس في الداخل ، الا انَّ الشعب العراق الابي وفي مقدمتهم الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي والجيش الشعبي البطل أصبحوا الظهير القوي للجيش النظامي وإستطاعوا بِإيمانهم الراسخ بِألله وبشعبهم أن يهزموا القواة الغازية ويقضون على جيوب العدو والخيانة مِنْ ضعاف النفوس وذيول الصفوية رغم أن أكثر مِنْ نصف العراق كان تحت وطأة الاعداء ولكن بعزم الغيارى وحكمة القيادة تم إعادة جميع المحافظات وإعادة الامن والاستقرار للعراق ، ولكن يجب أن نعرف دائماً بِأن الفرس يبحثون دائماً عن طريق جديد يوصلون إلى أرض السواد المباركة وهي أرض العراق بِأي طريقة كان ، واغتنموا الفرصة في عام ٢٠٠٣ بِأن يتفقوا مع أعداء العراق مِنْ الصهاينة وامريكا وأذنابهم في العراق بِأن يكونوا عوناً لهم لاسقاط الحكم في العراق ، وفعلاً كانوا عنصراً فعالاً مِنْ الداخل مِنْ خلال ذيولهم الخائبين واستطاعوا أن يحتلوا العراق ، ولكن الشعب العراق الابي وجيش القادسية الشجعان لَمْ ينتهوا ، ولايزالون على العهد بتحرير العراق منْ خلال المجاهدين الابطال والبعثيين في الداخل والخارج ، والثورة مستمرة إلى التحرير بعون الله.ونرى شمس الحرية تشرق على أرضنا الحبيبة مرة أخرى.

عاش العراق وعاشت مقاومتنا الجهادية البطلة وعاش البعث الخالد وعاشت فلسطين حرة أبية.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار وعلى راسهم الرفيق الشهيد صحابي العصر وشهيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين رحمه الله والرفيق الشهيد ولي العصر عزة ابراهيم الدوري ورفاقهم الابطال.
الموت والخزي والعار لخونة الوطن واذيال المجوسية الصفوية واتباعهم.






الثلاثاء ٥ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أَ.د. أَبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة