وجهت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، برقية تهنئة إلى الرفيق المناضل أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق في الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، محيية دور هذا الجيش في كل المعارك التي خاضتها الأمة العربية في مواجهة أعدائها.وفيما يلي نص البرقية :

تحية رفاقية ،

تحل الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي البطل، وذكرى الملاحم البطولية التي خاضها دفاعاً عن تراب العراق الوطني، وعن قضايا الأمة العربية وفي طليعتها قضية فلسطين، ماثلة في الذاكرة الجمعية لجماهير العراق والأمة العربية.

إن هذا الجيش الذي تشهد له صولات المنازلة في معارك القادسية الثانية وأم المعارك والحواسم، وفي مواجهة العدو الصهيوني عام ١٩٤٨ و١٩٧٣ وفي إسناده قوى الثورة العربية وتقديم الإسناد للأقطار العربية التي تتهددها الأخطار الخارجية ،هو الذي جعله محط استهداف القوى المعادية، لذلك لم يكن مستغرباً أن يكون أول قرار اتخذه الحاكم الأميركي للعراق بعد وقوعه تحت الاحتلال، هو حل الجيش العراقي، لإزاحة قوة الاقتدار العربي الأساسية من مواجهة العدو الصهيوني، ولضرب المؤسسة الارتكازية الأهم في كيان العراق الوطني الذي تزامن تأسيس دولته مع تأسيس جيشه.

في هذه المناسبة، التي هي مناسبة وطنية وقومية بامتياز، باعتبار ان جيش العراق لم يكن جيشاً للعراق وحسب بل كان وبالمستوى ذاته جيش الأمة، نوجه التحية لكم أيها الرفيق المناضل وإلى قيادة الحزب ومناضليه، وعبركم إلى شعب العراق العظيم وجيشه البطل في الذكرى المئوية لتأسيسه، وهو الذي روى أرض الرافدين وفلسطين وكل أرض العروبة بدماء شهدائه الذين كانوا وسيبقون رمزاً للفداء والتضحية دفاعاً عن حياض الوطن وقضايا الأمة.

تحية لشهداء جيش العراق ولمعتقليه والحرية لهم، وتحية لشعب العراق وانتفاضته ضد التغول الإيراني ومنظومات الفساد، وأننا لعلى ثقة بأن العراق الذي وصل أعلى مستويات الشموخ الوطني في ظل نظامه الوطني واقتدار جيشه العظيم سيستعيد دوره وحضوره بعد تحريره من الاحتلال الإيراني وبقايا الاحتلال الأميركي وإنهاء كل التشكيلات الميليشياوية وأطراف العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال.

بيروت في ٤ / ١ / ٢٠٢١