شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس سرا أو عجبا أو إستغرابا عندما يتخبط الضالعون في الخيانة بأخطائهم والوقوع بسلبيات قاتلة نتيجة ممارساتهم الخارجة عن المنطقية , وإتباعهم منهجية لم تستنبط من نهج وطني أو قومي , حدد تفكيرهم وتباعدت به رؤيتهم أبعدها عن الإتجاه العملي السليم , ليس لمواجهة التحديات فحسب وإنما لتحليل الواقع المرير الذي يعاني منه الوطن والحاجة الماسة إلى الإصلاحات من خلال تجميع القدرات التي تعتبر الأساس لإعادة بناء الوطن وبنيته التحتية التي هدمت بعد الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ , وغياب الكثير بل فقدان وإهمال الكثير من المناهج الضرورية ألتي لم تفرضها المرحلة فحسب وإنما لإفتقار الضالعون في الخيانة إلى الحنكة والمستوى الإداري , سواء كان الأمني أوالإقتصادي والصحي والتعليمي ناهيك عن الإلمام السياسي الذي أدى إلى التشابك والصراعات الدموية وتسبب بتباعد الحلول عن إنقاذ الأوضاع التي يعيشها الوطن وأبنائه .. وبدل من الإستعانة بالمناهح العلمية لإتخاذ المواقف اللازمة لمواجهة مافرضتها الأوضاع بعد أن استهدف الوطن إقتصاديا وتعرض بل خضع إلى شروط تتعارض مع مصالحه وأبنائه ومورست بحقه أشد الممارسات لتطويق حجمه كدولة لها ثقلها في العالم , حولته إلى دولة خاضعة إلى نفوذ قوى محتله أقدمت على تغييب جميع إمكانيته العسكرية والإقتصادية والعلمية وغيرها من الإمكانيات التي شيدتها القيادة الوطنية إلى ماقبل الغزو والإحتلال لمواجهة التحديات حيث تميز الوطن بقدراته وإمكانياته وأصبحت أداة أساسية بتحقيق الأهداف التي ناضلت من أجلها القيادة للنهوض بالوطن مثلما نهضت الشعوب وقياداتها بأوطانها

لايختلف عليه أو لايمكن لأحد تكذيبه أن العراق وقيادته كان مستهدفا من قبل القوى الغربية , وخصوصا من الدائرة الأمريكية والكيان الصهيوني.يليهم النظام المجوسي الصفوي الإيراني بل حتى من بعض الدول العربية المجاورة وغيرها وتصدي جميع تلك القوى إلى المصالح الوطنية , إضافة إلى أن جميعها أعدت مناهج تدميرية وتخريبية ومخططات عميلة , غلف البعض منها بأقنعة مشبوهة لغرض التشويه وتعميم الأكاذيب والحج والمبررات أنيطت أغلبها إلى ذوي نفس النزعة والإتجاه , مدعومة من قبل دول إقليمية ومساهمة وتمويلا منها لاداعي للحديث عنها , لأنها عرفت بمعادنها الردئية ومواقفها العدائية إتجاه الوطن وقيادته وخصوصا التمهيد والتسهيل للغزو والإحتلال؟؟ , .وبالرغم من أن العراق وقيادته لم يكن حازما بالرد ضد تلك القوى ليس ضعفا أو إهمالا وإنما لحسابات اخرى منطقية منها علاقات حسن الجوار والحفاظ عليها دون التفريط بها.تمادت تلك الدول بتكرير صناعة الأزمات للعراق وبكافة اشكالها وغيرها , منها دعنا نسميها دول عربية مجاورة ؟؟ ساومة العراق على حقوقه وراحت تزحف سرا مثلما تزحف السلحفاة دون ضجة مدفوعة من بعض القوى لتصل إلى النهر لتتحول بعدها إلى حوت لتصبح بين ليلة وضحاها من إمارة ؟؟ الى دولة خليجية تتحكم بمستقبل الوطن التي أنهكته المطالبة بتعويضاتها ألتي لاتعرف حدود؟؟ , إضافة الى أنها إستطاعت ان تستملك أو تستحوذ على نصف أراضي العراق دون شرعية بعد غزوه وإحتلاله بسبب ليس إهمال الضالعون في الخيانة ومواقفهم العميلة إتجاه الوطن وأبنائه فحسب وإنما بسبب فسادهم وإستعدادهم لبيع الوطن وبسبب تكوينتهم النفسية المغرقه في الأنانية والحقد والكراهية للوطن وتميزوا بعدائهم لمصالحه ومصالح أبنائه ,

ولكن وبالرغم من أننا لانريد إستذكار تلك المواقف وإنعكاساتها الخطيرة التي طرأت على سياسة تلك الدول وما إنتهجته من تخبط سياسي وخصوصا التمهيد لإحتلال العراق والمساهمة بغزوه وبنحر أبنائه , لابد من أن نتطرق أو نتحدث عن شمولية الأحداث والمواقف الخيانية والسلوكية ألتي إنتهجت والمسلكية إلتي إتبعتها تلك القوى سواء كانت محلية أو إقيمية إتجاه الأمة برمتها لالتبيان المنهجية كمنهجية عدائية فقط , وإنما لتبيان مدى الأضرار التي لحقت بالوطن والأمة بسبب تلك الممارسات والسياسة الخاطئة التي إتبعتها تلك الدول والدور الخياني الذي مارسته عام ٢٠٠٣ ولازالت تمارسه دون العودة الى النتائج السلبية التي حاضرها ومستقبلها بأشد الأزمات الذي أوصلها الى حالة اليأس وأصبحت غير قادرة على تجاوزها أو على الأقل إيجاد جزء بسيط من الحلول لتمييع سلبياتها لكي تخرج على الأقل من محنة التشرذم والخلافات والإنتكاسات المستمرة بسبب الخيارات والقرارات الخاطئة التي جعلت منها أقل حرصا على مصالح الأمة وأكثر حرصا على مصالح أعدائها والذي يعزز الدور الخياني الممنهج والمستمر دون تغيير أو عودة إلى الخندق الوطني القومي , , والمقاييس الوطنية لاتعتمد على الأبنية الحضارية وساحات التزحلق على الجليد والسيارات الفخمة ومسابح العراة وتحويل الجدران الى حائط مبكى .. وإنما المقايسس الوطنية هي بالمواقف المشرفة والوفاء والإخلاص للوطن والأمة والدفاع عنها وعن مصالحها وأمنها بكل ثمن , , وقضايانا المصيرية ليست قضية فئة , وإنما قضية أمة تدافع عن حقها وتدافع عن تطلعات أبنائها وتوجهاتهم.أما الجماهير لايمكن أن تلتف حول من يسيء اليها أو لمطالبها وبأي شكل من الأشكال , لأن ذلك تغرير بها وإستغفالا لها وخديعة بها .. ومثل تلك السلكوية أو المنهجية ماهي إلا سلوكية ومنهجية خيانية لايمكن تجاهلها أو القبول بها أو السكوت عنها مهما كان





السبت ١١ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة