شبكة ذي قار
عـاجـل










كالنخيل باسق الجبين مضى ، جذعه قابض على جمر المبادئ ، مودعا سوح القتال وميادين الرجال ، ويده مرفوعة تلوح للحق ، زاهيا بزيه الزيتوني الذي ما بارحه يوما ، قلبه يسكنه اليقين ، ضاربا لنا المثل تلو المثل بمعاني الجهاد والفداء ، صابرا صبر الأنبياء ، ثابتا مؤمنا بقدر الله وقدرته ، عاش حياته قدوة ، ليلحق بركب الشهداء ولتبقى روحه دليلا للمؤمنين الصابرين.

غاب القائد المجاهد عزت إبراهيم ولن تغب سيرته العطرة ،
عن صهوة جواده ترجل فارس البعث وقائد الركب المجاهد ، مسجلا صفحات ناصعة البياض في سجل تاريخ العراق والأمة.

ابن العراق المولود من رحم المعاناة والقادم من خلفية متواضعة ، صانعا مع رفيق دربه ورفاقه الأمل لشعبهم وأمتهم ، ليؤسسوا معا ثورة وفجر وطن ، ليخرج بالقوة والعزيمة والإصرار من مرحلة الاضطراب والغضب والمعاناة إلى السلام والازدهار ، وينطلقوا في مسيرة العلم والبناء.لتتكالب عليه وعليهم بعدها كل قوى الشر في الأرض ممزقين وحدته ومدمرين لنهضته وتراثه ، ومعبئين ترابه في جيوبهم تاركين الشوارع خاوية إلا من مرتزقة الأرض وزناتها يجبون الشوارع مخلفين خلفهم القتل والدمار.

ويدخل بعدها القائد المجاهد ورفيق دربه الشهيد الحاضر ورفاقهم ، ليدخلوا مرة أخرى في صفحات النضال والجهاد ، المقاومة والدفاع عن الوطن ، والجهاد ضد المحتلين والغزاة ومن رافقهم من الخونة والعملاء ، القادمين خلف غبار عجلات همرات الغزاة ودباباتهم.

ويعيش المجاهد الشهيد الراحل ورفيق دربه ورفاقهم المزيد مما كتبه الله لهم في مسيرة النضال والجهاد ، لتعود المقاومة وتبدأ مرة أخرى بفكرة رفض الغزاة ورفع الظلم والاستبداد ، وتقوم على خطة ينتجها القادة وينفذها مجاهدين وجنود أوفياء ، وتنير الطريق بفكر يتيح للناس السير بخطى ثابتة نحو التحرر والخلاص ، ولتستمر مسيرتهم الإيمانية والجهادية ، إلى أن يشاء الله ، ويرحلوا شهيدا تلو شهيد ، في سوح الجهاد ، أو قناديل تضيء ظلم وظلام السجون ، شاهدين مئة زحف أو يزيد ، يقارعون الغزاة والمحتلين ، ويصدون المؤامرة تلو المؤامرة ، ليس في أبدانهم من موضع شبر إلا وفيه طعنة ممن سمي يوما صديق ، أو طعنة ممن شاركوه تمرهم والطحين ، أو ضربة ممن كان يجالسهم كشقيق .. فلا نامت أعين الجبناء .. لا نامت أعين الجبناء.

رحم الله القائد المجاهد ، الذي ضرب المثل الأسمى في التضحية والفداء ، وأرانا بحق صور الجهاد الأولى ، تلك التي قرأناه في كتب سيرة الأولين ، رحمك الله يا من حييت في ظل العقيدة ثابتا ، وأبيت إلا أن تمت أصيلا شهيدا خالدا ،،،،

رحم الله القائد المجاهد عزت إبراهيم
ورحم الله رفيق دربه القائد الشهيد الخالد صدام المجيد
ورحم الله رفاق دربهم الأطهار الخالدين ،
وما النصر الا من عند الله

الكرك الأردن 
في ٢٨ / ١٠ / ٢٠٢٠








الاربعاء ١١ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس صهيب الصرايرة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة