شبكة ذي قار
عـاجـل










تنافس وتسابق الدول الكبرى المتحكمة بالعالم وعلى مستوى الرؤساء في إيجاد لقاحات مضادة للوباء يؤكد الرأي الجازم من ان هذا الوباء مصنّع لاهداف سياسية واقتصادية وانتقامية ضد أنظمة ودول وضد الانسان وكواحد من الأسلحة في محاربة الخصوم وتدمير الاقتصاديات!اذ قبلت منظمة الصحة العالمية اكثر من ١٤٠ بحثاً رصيناً وان هناك عشرات المشاريع الدولية وطرح العشرات من اللقاحات المضادة ابرزها الصينية والأمريكية والروسية اذ اعلن الرئيس الروسي بوتن مؤخرا عن التوصل للقاح ناجح جرّب على ابنته وانه سيطرح في الأسواق بداية العام الجديد!تلاه الرئيس الأمريكي ترامب من تمكنّ الولايات المتحدة من تصنّيع ٣ لقاحات ناجحة وانها ستطرح في الأسواق نهاية العام الحالي ، وكانت الصين قد أعلنت انها توصلت للقاح والادعاء بانها قضت على الوباء ؟!يجري هذا التسابق وضحايا الوباء تتواصل وفي بعض الدول تتضاعف فما السر، هل هو فعلا حرب وحشية على الانسان لحكام بلا اخلاق ؟!ان التباطؤ في إيجاد لقاحات شافية والتخدير وايهام المجتمع الإنساني ،،بين فترة وأخرى من التوصل للقاح المطلوب والذي يجمع كثير من العلماء والمختصين ان مساعي هؤلاء ليس للتخلص من الوباء اذا لم تتحقق كامل الأهداف وان المنتج سيكون قاتلاً وليس شافياً وهو جزء مكمل لجريمة تصنيع كورونا!فالكبار يهدفون الى التخلص من ملايين البشر من دون "وجع رأس" وخسائر وكوارث الحروب وتبعاتها وتأثيراتها وما تخلفه من دمار، ولذلك كان تصديهم الاستباقي في مواجهة اتساع رقعة المجاعة والنقص في المواد الغذائية جراء الازدياد في النفوس مما سيؤثر على رفاه وسعادة الكبار المتنفذين وهذا ما كان وراء تصنيع الوباء ومن ثم لقاحه القاتل في خلق توازن بين النقص في الغذاء والمجاعة المفترضة وعدد النفوس المقبول ،وهذا الامر لم يكن جديداً ففي بداية الثمانينات وكنت اعمل في مركز البحوث والمعلومات ببغداد كلفت بعمل خلاصة لتقرير بواقع ٨٠٠ صفحة عنوانه ( العالم سنة ٢٠٠٠ ) مقدم في العام ١٩٧٨من المخابرات الامريكية cia )) الى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وخلاصته المركزة هي العمل على التخلص من ١٠ مليون من البشر للنقص الحاد في الغذاء وتوقع حصول مجاعة دولية ستؤثر على المستوى العالي والرغيد والرفاه لدى الأمريكيين والغرب الأوربي وذلك بافتعال بؤر توتر وحروب في مناطق تم تثبيتها في الشرق الأوسط وتحديدا بين العراق وايران وفي الصومال و أفغانستان ويوغسلافيا السابقة وبعض المناطق الأخرى في اسيا و افريقيا!هذا التقرير هو واحد من القراءات والرؤية المستقبلية الامريكية عام ٢٠٠٠ وقدم للرئيس كارتر قبل ٢٢ عاماً!،وبالفعل حصدت النزاعات والحروب الدامية اكثر من ١٠ مليون من العراق وايران وأفغانستان والصومال وحروب البلقان بتفتت يوغسلافيا الى ٦ دول ولم تخمد نيران هذه البؤر والحروب المفتعلة !ويبدو ان الامريكان ومن معهم لم يكتفوا بحصاد الحروب التقليدية والتسابق في التسليح افجاءوا بفايروس كورونا اذ بلغ عدد ضحايا ه في اقل من سنة ٨٢١ ألف والاصابات حتى منتصف آب / أغسطس فاقت ٢٤ مليوناً،وقد تجاوز عدد المتعافين ١٥ مليوناً وربما يتساءل البعض ان خطورة كورونا شاملة لا تستثني أحدا ً بما فيهم المصنّعون وغيرهم اذ ان الولايات المتحدة هي من اكثر الدول تضرراً!وهذا صحيح فالفايروس قد يكون تصنيعه لأغراض سياسية انتقامية بين الدول الكبرى وهذا ما يعزى الى انتشاره وإعلان اكتشافه للمرة الأولى في الصين وتبادل الاتهامات بين بكين وواشنطن وعدد من العواصم الغربية !ولا يستبعد ان الفايروس قد فلت من أيديهم ليكون شاملاً لم يستثن احداً وربما هذه الخطورة لم تكن محسوبة، تتحملها شعوبهم التي لا تهمهم مقابل ما هو مهم وهو تحقيق الهدف العام بمكاسبه السياسية والاقتصادية ؟!






الجمعة ٩ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة