شبكة ذي قار
عـاجـل










تختزن ذاكرة الشعوب والامم النابضة بالحياة سيرة أبنائها الابطال الذين صنعوا لها مجدها وضحوا بحياتهم ، مِنْ أجل أن تبقى وتتقدم.

وَإِنَّ أَلشعب العراقي الابي ليس إسستثناءً مِنْ هذه اَلْسُنَةَ ألكونية بَلْ تاتي حرصاً على الاحتفاء بِأنجازات أبنائها وتخليد تضحياتهم ، مِنْ منطلق وقناعة بِأنَّ ألانسان ألعراقي هو أعظم ثَرَواتْ هذا الوطن ، وإِنَّ كُلْ فَرد مِنْ أبنائه هو جزء مِنْ قصة ألنجاح ألتي سطرتها ثوار الشباب الابطال ، وبهرت بها العالم ، لذلك قرر شباب ثورة تشرين في العراق يوم ١٧ حزيران مِنْ كل سنة يوم ألْوَفَاء لشهداء ثورتهم المباركة.

وإنَّ الاحتفاء لهذه السنة لِأَبناء الشعب العراقي الابي يكون اعظم بلاشك عِندما يتعلق ألامر بِهذه الكوكبة مِنْ خيرة أبناء العراق العظيم مِنْ الذين ضحوا بِأرواحهم الطاهرة النقية فداءً لهذا الوطن وشعبه العظيم.

في هذا السياق جاء ألقرار ألتاريخي لقيادة شباب ثورة تشرين ألمباركة ، بِأن يكون ١٧ حزيران مِنْ كُلِ عام يوماً لشهداء انتفاضة تشرين المجيدة ألتي إِستشهد فيها أكثر مِنْ ٨٠٠ شهيد و ٢٥٠٠٠ ألف جريحن من غيرالمفقودين والمعتقلين والمخطوفين.تستذكر فيه الشعب العراقي الابي تضحياة شهدائنا الابرار الذين وهبوا أرواحهم الطاهرة الزكية دفاعاً عَنْ الوطن وحملوا شعار ( نازل آخذ حقي ) بطريقة سلمية ، وتحتفي بِالملاحم البطولية التي سطرها هؤلاء ألشهداء عَبْرَ حَزْمَة مِنْ الفعاليات المتنوعة بمشاركة جميع فئات الشعب العراقي ، لقد جاء هذا التحديد للاحتفاء بِالوفاء لِشهدائنا الابرار لِتخليد الشهداء وتسجيلها في ذاكرة وضمير ألشعب ألعراقي الابي بكافة فئاته تقديراً لبطولاتهم وتضحياتهم العظيمة لخدمة هذا الوطن العزيز.

إِنَّ ذكرى ١٧ حزيران لِشهداء ثورة تشرين المباركة ، هي يوم ألوفاء لِشهدائنا الابطال ، أليوم الذي نستذكر فيه بطولاتهم الملحمية وماجسدوه مِنْ قيم التضحية والشجاعة والانتماء ، فهؤلاء ضربوا لنا أروع الامثلة من قيم الوطنية والانتماء للوطن ، واعطونا دروساً لا ننسى في معاني الشجاعة والبطولة والفداء وقدموا صورة مشرقة لِإِبن العراق العظيم الذي لا يتردد في تقديم رايته عالية خفاقة.

إِنَّ هؤلاء ألشهداء الابطال هم خَيْرمَنْ يُجَسِدْ قيم قادتنا العظام رحمهم الله في العطاء والشجاعة وحب الوطن ، وهم نتاج إِرثه الطيب وقيمته العظيمة التي زرعها في كل أبناء ألعراق الابي وإستثمارها فيه، فما سطره هؤلاء الشهداء الابطال مِنْ بطولات في ساحات العز والشرف قي بغداد والمحافظات الاخرى في العراق ، بحيث أشاد به ألقاصي والداني ، وأكد أن أبناء العراق قادرون على صنع المعجزات وإنها على قدر المسؤولية وأَهل لها.

إِنَّ هذا اليوم المجيد مِنْ أيام وطننا الغالي يمثل أيضاً مناسبة مهمة للاحتفاء بِأسر الشهداء وذويهم ، وفي مقدمتهم أمهات الشهداء فهم جزء أصيل مِنْ قصص البطولة ألتي سطرها أبناؤهم ، فَأمهات الشهداء وآباؤهم هم الذين زرعوا في أعماق أبنائهم قيم الشجاعة وحب الوطن ، وهم الذين علموهم أنَّ كُل شيئ يهون ويرخص فداء للوطن وضربوا لنا أروع الامثلة في الصبر والانتماء للوطن واعلى سمات الوطنية ، عندما أكدوا أَنَّ فلذات أكبادهم ليست أغلى عليهم مِنْ تراب الوطن ، فهذه قمة الوطنية وأصدق تعبير عَنْ معاني الانتماء إلى الوطن والولاء له ، وإِنَّ هذه المواقف الوطنية والانسانية العظيمة التي عبرت عنها أمهات الشهداء وذووهم ، كانت موضع تقدير كبير لدى الشعب العراقي العظيم ، لان شهدائهم رمز يجسد لهذه الحقيقة كما كانت هذه المواقف الوطنية مِنْ قِبَلْ أُمهات الشهداء واُسَرِهِمْ موضع تقدير كبير مِنْ جميع فئات الشعب العراقي التي إِلْتَفَّ حول أُسَرْ الشهداء وسعى بشتى الطرق إلى التعبير عَنْ التضامن معهم وإِظهار الفخر بتضحياتهم وبطولات أبنائهم.

إِنَّ تضحيات شهداء ثورة تشرين في العراق ستظل خالدة أبَدَ الدهر في عقول وقلوب كُل أَبناء العراق وستظل تمثل المعين الذي لاينضب الذي نستقي منه معاني الانتماء وحب الوطن وسيظلون احياء في قلوبنا وقلوب جميع الشعب العراقي الابي مثلما هم أحياء عِند ربهم يرزقون في جنات النعيم كما أخبرنا رَبّْ العزة سبحانه وتعالى.





الاربعاء ٢٦ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. أبولهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة