شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس من السهل أن يكون الأنسان بعثيا مالم تسري بشرايين دمه مباديء البعث وقيمه , وينمو به من المهد نهج التضحية والفداء ويترعرع الفرد على قومية المباديء والعطاء المستمر والوفاء لها , وليس هدفنا من هنا تبرير إنتمائنا للبعث وإعتناقنا تلك القيم السامية التي تعمل جاهدة لهدم الواقع الفاسد والمتردي والمريض لتشييد وبناء واقع جديد للنهوض بالأمة وأبنائها ولخلق جيل قادر على التضحية والعطاء ولكن لابد من أن تبقى الحقيقة دون تزييف وبوجهها الحقيقي , , , , لولا البعث لهلكت الأمة بعد أن فرضت عليها تداعيات خطيرة وعديدة منذ نشأتها من قبل أعدائها ومن تربص لها ولأبنائها لتعطيل مسيرتها لإستهداف طموحها الهادفة إلى التحرر من القيود التي كبلت بها وهدد مصيرها مما جعلها تتنقل من أزمة إلى اخرى وإدراك للأخطار التي صاحبت مسيرتها والأبعاد والمخططات التي حيكت ضدها وشعوبها لتعطيل نهوضها لايمكن مقاومتها إلا بتوافر الجهود المتضامنة التي تعتبر مسالة ضرورية وملحة لتجميع الطاقات بخندق واحد لتعزيز صمودها بوجه أعدائها وأبنائها لكي تكون قادرة بالدفاع عن نفسها وعن أهدافها وثروتها وإمكانياتها وطاقاتها التي إستبيحت من قبل أعدائها ومن لف لفهم وتوفير المستلزمات لدعم الخندق المناهض للسياسة العدائية يتطلب التسلح بالفكر النير والمباديء القيمة ألتي تنطلق من المفهوم القومي والبلورة النوعية والمسلكية الثورية التي تعتبر العامل المهم لمواجهة التحديات ألتي تتعرض لها امتنا العربية كما تعرضت لها طوال المراحل

البعث ناضل ولازال يناضل في سبيل ألأمة وعلى جبهات عديدة
لقد لعب البعث في الوطن العربي ومناضليه من قادة يفتخر بهم تأريخ الأمم عرفتهم سوح النضال والتضحية دورا بطوليا مشرفا ثابتا صامدا مدروسا نزيها بعيدا عن التطرف ولكي يتولى العرب مسؤولياتهم على ثرواتهم بعد أن تعرضت للنهب والإبتزاز وفي سبيل إستقلال سياستهم التي كانت بعيدة عن تلبية طموحاتهم ولاتمثل رغباتهم , إضافة الى إبعاد الكثير من المخاطر والنكسات عن الأمة والدفاع عن وجودها وحاضرها ومستقبلها وأمنها المهدد ومصالحها التي بقيت طيلة المراحل مراحل المعاناة والتشتت تحت مطرقة القوى المعادية منها النظام الإيراني الصفوي ومؤامراته المستمرة والذي حاول عاجزا إقتحام الأمة وتهديد مستقبلها وجر الوطن الى صراعات دامية لولا صمود البعث ومواقفه البطولية ألتي أوقفت تلك المخططات وأفشلتها , وكما ناضل البعث وضحى من أجل توحيد العمل الجماعي بمضاعفة الجهود لإغلاق الأبواب أمام القوى المحلية المعادية ألتي عرضت وقدمت خدماتها للخندق المناهض لمصالح الوطن وإنتزاع حقوق الأمة من مخالبها بعد نضال طويل وشاق ناهيك عن الدعم المتواصل وبكافة الطاقات لنضال شعبنا العربي الفلسطيني وبجميع الإمكانيات بصموده أمام الإحتلال الصهيوني ناهيك عن وقفة البعث المشرفة الداعمة إلى الشعب العربي الأحوازي وحقه بتقرير المصير , .كما ركز البعث وخصوصا في الوطن جاهدا بالسيطرة على موارده البترولية وتحريرها من قبضة الرأسماليين والمنتفعين لكي لايبقى العراق أشبه بالبقرة الحلوب تدر أرباحا على ملوك البترول وغلق الأبواب أمام مطامع الدول الكبرى التي وقفت معارضة وضد خوض العراق معركته الوطنية المصيرية للتخلص من سياسة التبعية والتحرر من قبضة المحتكرين لتلك الثروة الوطنية العملاقة والمحافظة عليها لبناء الإقتصاد العراقي وترسيخ تلك الثروة لبناء البنية التحتية ودعم الخنادق الحرة والمناضلة والمضحية في سبيل حريتها وإستقلالها

تسليط الأضواء على قوى العمالة
بصراحه إننا نرى ومن واجبنا التطرق إلى نواحي عديدة بمعاناتها وهمومها وما صاحب الأمة من مسيرة مؤلمة ومعارك شديدة إتسمت بالقسوة والتعقيد كانت من صنيعة القوى المعادية قبل إختتام مقالتنا , ومسيرة البعث مسيرة طويلة وشاقة وتضحيات جمه إستشهد على أثرها كوكبة من المناضلين ومن رفاق الدرب فوق تراب الوطن العربي وأرجائه في سبيل الأمة وفي سبيل العقيدة والمباديء التي ساروا عليها وآمنوا بها , ورغم تلك التضحيات الجسيمة التي قد مها رجال البعث واصل حزبنا حزب البعث ورجاله الأشداء تجنيد القوى الجماهيرية والقوى الحرة لمواجهات خطيرة ومتعاقبة فرضت على الأمة منها مؤامرات ومخططات إجرامية دموية إستهدفت كيانها ومستقبلها ومصالحها بعد أن أراد أعدائها نحرها وأبنائها إستجابة لرغبات ومطالب القوى الكبرى والصهيونية وقوى إقليمية منها نظام طهران الفاشي وكما تحصن مناضلوا الحزب بمبادئهم بوضع جميع الإمكانيات والوقوف بحزم وإصرار على تحويل الصراع لصالح الأمة ألتي أنهكتها الإخفاقات والإنتكاسات المتعاقبة وخصوصا بعد أن زرعت القوى الكبرى قاعدتهم المحصنة الكيان الصهيوني بقلب الوطن العربي وخنجرا بخاصرته وحاجزا كبيرا معرقلا وبشكل كبير ومؤثر ضد أية فكرة إقامة وحدة عسكرية إقتصادية سياسية بين البلدان العربية ليتم للقوى الكبرى من خلال الكيان الصهيوني مداهمة الخنادق العربية المناضلة متى ماشائت لتجزئة بلدانهم والسيطرة على واحد بعد الآخر

مسيرة لن تتوقف
بالتأكيد إستطاعت القوى المعادية تحقيق الكثير من أهدافها بمؤازرة القوى المحلية العميلة كما قامت بإخفاء الكثير من حقائق ممارساتها بحق القوى المناضلة المتمثله بحزب البعث العربي الاشتراكي التي كانت في الساحة العربية قوة فاعلة ولازالت دون جدل قوة إيجابية مؤثره ضد مشاريع التسوية التي حاولت القوى الكبرى تمريرها لغرض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتغيير الوجه العربي وجر الأمة إلى طاولة النحر .. ولكن ورغم قساوة الأحداث ومرارة المرحلة وتمكن القوى المعادية من تحقيق أهدافها إستطاعت فصائل البعث الإحتفاتظ بخندقها وبقيت على أهبة الإستعداد بعزائم اضيفت إلى الاخرى لجولة قادمة سيكون نضالها مختلفا وإستبسال رجالها لايختلف عن من إستبسل قبلهم من قادة ميامين تشرفت بهم وببطولاتهم سوح الوغى وميادينها
 





الاربعاء ١٢ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة