شبكة ذي قار
عـاجـل











يستمر هدر دماء أبناء الوطن ومنهجية تدميره دون توقف بعد أن تطاولت إيران الفاشية وعملائها وأستباحت جميع المحرمات ونجحت بإضعاف جبهات القوى المناضلة القوى القومية الوطنية الحرة بداخله بأساليب القتل والتشريد وتطويق إمكانيات التحرك بعد أن إستهدفت الكثير من خنادق المناضلين الأحرار بتحريك ذيولها النازية الدموية وما رافق ذلك من محاولات تفسيخ لوحدة القوى المعادية للاحتلال الفاشي الصفوي وإضعاف تعبئة قدراتها في خدمة التصدي لتلك القوى الجاثمة على صدر الوطن وأبنائه ,

أيها الأخوة المناضلون.ليس المقصود بهذا الإيحاء تقديم عرض للأحداث الدامية التي تحدثنا عنها مرارا وسرد آلامها ومسبباتها وإنعاكاساتها الخطيرة على مجتمعنا في الوطن والإنصراف عن جهود النضال ومهماته , ولاشك إن القوى المناضلة على إطلاع تام عن مايجري وجرى في الوطن وعن ابنائه واوضاعهم التي تزداد سوءا واتساع نشاط القوى المعادية ومالعبته من ادوار ساهمت بارباك الاوضاع وسهلت تسعير الخلافات لكي تتعاظم وتترك دون حلول لغرض التوجه الى اتخاذ التدابير للوقوف بوجه الاحتلال الصفوي الفاشي ودعم الخندق المناهض لها

أيها المناضلون الشرفاء الأحرار , إلى كل من ضحى في سبيل الوطن وعزته إلى اللذين إستبسلوا دفاعا عن العراق الأشم , إلى كل من إستشهد في سبيل العرض والأرض إلى ضراغيم سوح الوغى إلى أبطال الملاحم إلى الميامين الشرفاء لقد تكالبت قوى الشر وقوى الخيانة والعمالة من جديد مدعومة من الإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية بحجة الإرهاب ومحاربته مساهمة من النظام الصفوي الإيراني داعما له ولإطماعه الذي حاك نسيج الدمار والخراب للوطن وعرف بنواياه الشريرة رغم من أن الإرهاب هو بحد ذاته صنيعة ـأمريكية صهيونية صفوية لاتقبل الشك ! تآزرت خنادقها وألتقت تحت ذرائع وحجج مصطنعة مصالحها لنحر العراق من جديد لأغتيال الروح القومية الوطنية لأبناء العراق المخلصين ولوطنهم وقواه المخلصة التي وقفت بخندق المقاومة متمثلة بالمقاومة العراقية الميمونة أعزها ونصرها الله وقيادتها الحكيمه , بجميع القوى القومية والوطنية بالتصدي لأعداء الوطن بكافة الوانهم وأهدافهم والدفاع عنه بكل عزيز وبكل الإمكانيات والقدرات المتمكنة لدحر العدو وتهشيم مخططاته على صخرة الإرادة الجماهيرية وبساعد المقاومة الحرة ألتي إختارتها جماهيرنا وعاهدت نفسها على تحرير الوطن من القوى المحتلة وبكل السبل المشروعة لإستعادة هيبة الوطن وكرامته التي هدرتها القوى اللقيطة والعميلة حماية لمصالحها والتي جائت من أجلها وضد مصالح الوطن

أيها الأحرار لاشك فيه أن مجيء تلك الفصائل ذات القيم المفقودة بمنهجية إجرامية دموية لاتختلف عن المنهجية الفاشية هدفها الإطاحة بوحدة أبناء العراق وهدر قواهم وإمكانياتهم وقدراتهم حيث كان ولازال وستبقى منهجية رجعية تآمرية , أما التواجد الأجنبي سواء تواجد إيراني أو أمريكي أو صهيوني على أرض العراق بحجة الإرهاب ومحاربته.نتسائل ويتسائل الكثير من أبناء الأمة وغيرها من أبناء الأمم الأخرى ؟؟ من صنع ألإرهاب ومن جاء به ومن قام بدعمه وتمويله وحتى نقله من موقع أو بلد إلى آخر حسب ما تتطلبه حاجة وأوضاع القوى المحتلة والطامعة ألتي أرادت تعزيز وجودها على أرض العرب وتهديد مستقبلهم والتوسع على حسابهم وبلدانهم , أما الخديعة المصطنعة التي حيك نسيجها على مائدة الصهيونية ماهي إلا خديعة لها أهدافها ومآربها جائت بها قوى الخراب والدمار قوى الإحتلال ومن ساهم معها من قوى عميلة لغدر الوطن وغرس خنجرهم المسموم بخاصرته وإغتيال قادته وتفكيك وحدة أبنائه ونشر الرعب بقلوبهم مرة اخرى , محاولة لكسر هيبة أبنائه واستمرار إلقاء الأعباء على عاتق الجماهير لتعطيل إسهامها بصد المحاولات المستهدفة والمفتعلة التي تهدد مصيرها من قبل القوى المحتلة لكي يسهل على تلك القوى تعزيز تواجدها على أرض العراق الجريح

أيها الأخوة .. إن أبعاد المثلث الدموي والذي عرف بفاشيته المتمثل بالدائرة الأمريكية والكيان الصهيوني والنظام الصفوي الإيراني إيجاد خندقا مناهضا للمقاومة المشروعة ضد الإحتلال , وتناست تلك القوى المدعومة بمخططات رجعية وإجرامية أن قرار المقاومة هو قرار تحدي شرعي جماهيري انيط به للقوى المناضلة العراقية المخلصة ألتي ناضلت وأثبتت إخلاصها لوطنها من خلال مبادئها وقيمها وعقيدتها وتقييمها للمرحلة التي يمر بها الوطن ورؤيتها لمستقبله ومستقبل أبنائه , وتلبية لطموحات ورغبة أبناء الوطن , .ولايختلف عليه إثنان على أن للمقاومة المشروعة حق الدفاع عن الوطن بكل الإمكانيات والقدرات ومنها العسكرية والأعلامية وغيرها التي تقرها الأديان والدساتير والقوانين والمنظمات الحرة .. ونذكر البعض أن المقاومة الفرنسية للإحتلال الفاشي النازي ابان الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ - ١٩٣٩ عندما حتلت باريس لجأت المقاومة آنذاك إلى الدفاع عن وطنها بأسم فرنسا الحرة وبكافة السبل , ويوغوسلافيا ومقاتليها من فصائل البارتزان المعروفة بقيادة تيتو وغيره , وإيطاليا تحت القوى الوطنية المختلفة , وبلجيكا بقواها الحرة , وبولونيا بفصائلها الوطن الأم , وهولندا , والنروج , وتشيكوسلفاكيا , وموناكو , وفلندا , والدنمارك , ودوقية لوكسمبورغ , وكرواتيا , وغيرها من البلدان التي تعرضت إلى الإحتلال الفاشي آبان الحرب العالمية الثانية

وكما نود أن نذكر أن الإستعمار البريطاني للأمريكيتين ( ١٦٠٧– ١٧٨٣ ) جوبه بالرفض وبالرد المسلح والعصيان وسالت بسببه دماء غزيرة سواء دماء أمريكية أو دماء بريطانية .. ولا يخفى على المناضلين , أن أخطر مايصطحبه الإحتلال هي الاضطرابات الكبيرة في الحضارات القومية والتعارض الثقافي وخلاف في القيم والأصول منها القيم الاجتماعية , والأخلاقية , المدنية.والدينية وتاثيراتها على المجتمعات الأخرى التي ستعاني من هيمنة الإحتلال وستخضع الى شروطه وتعاليمه ألتي تتنافى مع قيم المجتمع لكونها ترتبط بعادات وتقاليد تعتبرها جزء من تراثها القيم وجزء من حياتها اليومية

لذا يعتبر أن مقاومة الإحتلال والدفاع عن الوطن هي اولى الأهداف السامية وحقا تتمتع به الشعوب الطامحة إلى الحرية والدفاع عن أوطانها بكافة السبل , , ونجد أن أي إحتلال حتى وإن إختلفت ألطرق والأساليب لابد من مقاومته وإخراجه بقوة السلاح إن كان ضروريا والسبل المستطاعة منها العسكرية والمدنية , إضافة الى دعم خندق مقاومة الإحتلال وفضح القوى المعادية إعلاميا لتحريك الخنادق الاخرى لغرض التعبئة والإستعانة بها وبالدول الحرة وضرورة تدويل القضية لإطلاع المجتمعات وحكوماتها على أضرار الإحتلال ألتي لحقت بالوطن واقتصاده وبنيته التحتية وإدانة منهجيته وطرحها أمام الأمم الحرة والإستعانة بقراراتها ومواثيقها الاصولية التي تقر حق الشعوب وعيشها الحر دون وصايا وإضطهاد وتدوين جميع الإنتهاكات وما إرتكبه عملاء الإحتلال وأجهزته القمعية من مجازر وسفك دماء وتصفيات وإعتقالات للمناضلين مثل الإحتلال الصفوي الفاشي الإيراني للوطن ومجازره الدموية وممارساته بحق شعبنا موثقه لغرض تقديمها إلى المحاكم لتجريم مرتكبي تلك الممارسات لينال كا منهم ماتقره المحاكم الدولية والأصولية وتعويض الدول التي تعرضت للإحتلال منها العراق وأبنائه ومعاناتهم ومن تلك الممارسات إضافة الى ممارسات سلطة الإحتلال الإجرامية الطائفية ومعاناة الوطن من كوارثها ومن آثارها وخرابها ودمارها
 





الثلاثاء ٢٨ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة