شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم


اليوم لابد ان نذكر ابناء ثورتنا الأعزاء وأبناء شعبنا بأن الثورة التي انطلقت في الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ وضعت أهدافها المشروعة واعلنتها امام مراى ومسمع الشعب العراقي والعالم والتي هي نتيجة المعاناة والقهر وكبت الحريات وإشاعة الخوف والفقر وانتقاص من مواطنة كل العراقيين الذين غدو اسارى في وطن احتلته امريكا وسلمته الى إيران بالوكالة فتعرض شعبه الى ابشع الممارسات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، فما كان امامه الا الثورة والتي اختارت السلمية طريقا لها وعلى الرغم من ذلك تعرضت إلى ابشع اساليب القتل والمطاردة والمتابعة فراح من جراء ذلك اكثر من الف شهيد وأكثر من خمسة وعشرين جريح وإعداد كبيرة من المخطوفين واعداد أخرى من المعتقلين الذين ضاعت أخبارهم واختفت أجسادهم ، لكن الثوار الشباب لن يستسلم ولم ينحن امام العملاء والقتلة وأمام الميليشيات المرتبطة بايران ، وما زالت الثورة متوقدة في صدور الثوار على الرغم من وباء كورونا الذي القى بظلاله الثقيل على حياة وبرامج الثورة وهي تتصدى لقوى الظلام والفساد ، وقد رافق هذا الحال استمرار الحكومة واحزابها الطائفية بالإصرار على عدم سماع مطاليب الثوار وعدم الاكتراث بهم واتضح ذلك من خلال اصرارهم على ترشيح احد عملائهم فرشحوا محد علاوي وتبعه الزرفي ثم جاءوا بمصطفى الكاظمي كي يمرروه رئيسا للوزراء ومن المؤكد انه سيختار في كابينته الوزارية عتات العملاء الذين ساهموا بسرقة المال العام وتصدوا للثورة ومن الموالين لايران ، اذن اين نحن من المطالب الحقيقية والشرعية التي اقرتها الثورة في اول ايامها وضحت من اجلها ، اما يعد هذا استهتارا واجحافا بحق شعب تعداده اكثر من ٣٥ مليون نسمة ؟ وماذا يقول الثوار لانفسهم وشعبهم الذي ازرهم ودفع تضحيات عزيزة من اجل اسقاط العملية السياسية ونجاح الثورة ، فمباديء وأهداف الثورة كانت واضحة ومعلومة وهي اسقاط النظام السياسي الحاكم برمته وإعادة تشكيل نظام سياسي وطني يؤمن أن السيادة هي ملك الشعب ، وان السلطة تنبثق من الشعب ، ولا إرادة أعلى من إرادة الشعب ، ولا صوت يعلو الا صوته ، وان العملاء للاجنبي من الأحزاب الطائفية وميلشياتهم ليس لهم وجود بعد اليوم في ارض العراق هم ومن تسيد عليهم ، وان تشكيل الحكومة الانتقالية بات امرا لامناص منه ومن ترشيح القوة الاكبر في البلد وهم شعب العراق ومن يمثلهم في ساحات العز والشرف في ساحات الاعتصام والتظاهر ، ولهذا توجب اليوم ان يكون التصعيد بالضد من اي إجراء او قرار تتخذه حكومة المنطقة الخضراء ببرلمانها ورئيس جمهوريتها وكتلها السياسية لانه يمثل التفافا صارخا على الإرادة الشعبية والحقوق المشروعة لشعب تعرض إلى الظلم والطغيان ، المجد والخلود لشهداء العراق وثورته ، والخزي والعار لمن جاء على دبابات المحتل الامريكي الغازي ، والخزي والعار الأسود لعملاء إيران بافعالهم الجبانة ، وعاش العراق ويحيا الشعب الثائر.

١٢ / ٣ / ٢٠٢٠





الاحد ١٩ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة